مدير هيئة الحفاظ على المدن التاريخية بوادي وصحراء حضرموت لـ(الثورة ):

 نحذر من خطورة الأوضاع الحالية على مواقع التراث المعماري الطيني بالوادي والصحراء

الثورة/ عبدالباسط النوعة

حذر مدير عام فرع الهيئة العامة للمحافظة على المدن بوادي حضرموت حسن عيديد من خطورة الأوضاع التي تمر بها البلد على مواقع التراث الثقافي بصحراء ووادي حضرموت.
وقال في تصريح لـ(الثورة): إن غياب مؤسسات الدولة والعدوان والمواجهات المسلحة وكلها أنتجت ضعفاً في تنفيذ القوانين، وولدت وضعاً مأساوياً كان له بالغ الأثر السلبي على مواطن التراث في الوادي والصحراء، لا سيما التراث العمراني الذي يتعرض اليوم لمخاطر محدقة بسبب هذا الصراع والمواجهات.
وأضاف: حضرموت واحدة من مواطن الحضارات القديمة التي بلغت شهرة واسعة عبر مراحل العصور والأزمان، فالتراث المعماري الطيني في وادي حضرموت يتعرض اليوم لتهديد كبير في ظل الوضع المتأزم في البلد والذي أنتج إهمالاً كبيراً في مختلف المجالات التراثية.
ولفت إلى أن قصور ومساجد مدينة تريم التاريخية وكذلك ناطحات شبام الطينية ومواقع تراثية أخرى تنتشر على امتداد وادي حضرموت وصحارئها باتت بأمس الحاجة إلى الالتفات لها قبل أن يتمكن منها الخطر ويداهمها مستفيداً من الوضع العام، وبالتالي نفقد هذه القيمة الحضارية القيمة، مشيراً إلى أن أبرز الأخطار تتمثل بالتفجيرات والمواجهات المسلحة، وأيضاً في انتشار المخالفات المعمارية، حيث يستغل بعض الناس هذه الأوضاع في تغيير وربما تهديم القديم والبناء على أنقاضه بناء حديثاً.
داعياً إلى تبني حملة عاجلة لإنقاذ تراث وادي حضرموت، وخلقاً وعياً بالحفاظ على هذه القيمة العظيمة، وأن تشترك في هذه الحملة كافة الجهات ذات العلاقة، تواكبها حملة إعلامية موازية لكي نخرج من هذه الأزمة بأقل الأضرار الممكنة على مواقع التراث في حضرموت.

قد يعجبك ايضا