الأعمال الكاريكاتيرية لصلاح جاهين تنشر للمرة الأولى
–
صدرت (الأعمال الكاريكاتيرية) لصلاح جاهين الأسبوع الجارى فى مجلدين يقعان فى 790 صفحة كبيرة القطع عن الهيئة المصرية العامة للكتاب بالتعاون مع مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي والجمعية المصرية للكاريكاتير وصمم الغلاف الفنان المصري أحمد اللباد.
وكما تكتسب قصائد وأغنيات شاعر العامية المصري صلاح جاهين (1930-1986) أهميتها من صدقها وعفويتها وقدرتها على تجاوز الزمن الذى كتبت فيه فإن الكثير من رسومه الكاريكاتيرية¡ يبدو متجددا كأنه رسم ليسخر من قضايا حالية ويسلط ضوءا فنيا ساخرا على مفارقات سياسية واجتماعية.
وجاهين ظاهرة إبداعية كما وصفه معاصروه وكتب عنه الشاعر الفلسطيني محمود درويش (1941-2008) أنه “واحد من معالم مصر يدل عليها وتدل عليه¡ نايات البعيد وشقاء الأزقة ودفوف الأعياد. سخرية لا تجرح وقلب يسير على قدمين.. جاهين يجلس على ضفة النيل تمثالا من ضوء يعجن أسطورته من اليومي ولا يتوقف عن الضحك إلا لينكسر. يوزع نفسه في نفوس كثيرة وينتشر في كل فن ليعثر على الشعر في اللا شعر. صلاح جاهين يأكل نفسه وينمو في كل ظاهرة. ينمو لينفجر.”
وتحت عنوان (إعادة قراءة تاريخ مصر) كتب الناقد المصري أحمد مجاهد¡ رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب مقدمة عن مكانة جاهين فى مسيرة فن الكاريكاتير ودور هذا الفن فى قياس نبض المجتمع والرؤية الناقدة وهى “فنية منحازة للتاريخ”.
وحمل المجلد الأول مقدمة لمصمم الكتب التشكيلي المصري محيى الدين اللباد (1940-2010) سجل فيها أن جاهين بداية من عام 1956 فاجأ قراء مجلة (روزاليوسف) بكاريكاتير “جديد مختلف صادم مدهش ومبهج واكتشفت الأعين المتعطشة للجديد سياقا محكما يربط هذا العدد الكبير من الرسوم.. كان وراء هذه الرسوم عقل مثقف شديد الوعى بالمجتمع” مضيفا أن رسوم جاهين ارتبطت بأماكن يعرفها القراء ويألفونها مثل مكاتب موظفي الحكومة وعيادات الأطباء والمدارس والأسواق والمقاهي.