(الثورة الرياضي) يستطلع الآراء بعد مرور عام وأربعة أشهر

الرياضة الوسيلة الأبرز للتصدي للعدوان وبربريته

استطلاع/عبده مسعد

منذ قرابة عام وأربعة أشهر والعدوان الغاشم يواصل بربريته وهمجيته التي طالت كل شيء .. فقتلت الأبرياء وشردت الآمنين ودمرت المنشآت والبنى التحتية المختلفة في مختلف محافظات الجمهورية ولم يسلم من همجية العدوان السعودي الغاشم شيء.
حتى المنشآت الرياضية والشبابية طالتها أيادي العدوان لتدمر الكثير من المنشآت والتي تجاوز عددها السبعين منشأة رياضية في مختلف المحافظات .. فدمر العدوان الملاعب والإستادات الرياضية والصالات المغلقة ومقرات الأندية ومكاتب الشباب ومعسكرات الكشافة والمرشدات وبيوت الشباب وغيرها الكثير من المنشآت الشبابية والرياضية التي دمرت وقصفت دون أي مبرر أو وجه حق.

ورغم استمرار العدوان السعودي الأمريكي والحصار الجائر على بلادنا وتدمير المنشآت الرياضية والشبابية إلا أن الشباب والرياضيين كسروا همجية المعتدي ومرغوا شوكته بين وحله القذر ليواصلون ممارسة هوايتهم الرياضة في مختلف الألعاب الرياضية وفي مختلف المنشآت الرياضية التي ما تزال بإمكانها احتضان المنافسات وتحت قصف طيران العدو السعودي.
ومع مرور عام وأربعة أشهر على العدوان فقد كانت الرياضة ابرز الوسائل العملية للتصدي للعدوان وأكدت أن اليمن وأبنائها بخير ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي مهما تمادى العدوان في غيه ومهما قصف المنشآت الشبابية والرياضية.
ومع مرور كل يوم من العدوان يثبت شباب ورياضيي بلادنا أنهم صامدون وثابتون ثبوت الجبال ولم ولن يستطيع العدوان وأدواته أن تركعهم أو توقف حياتهم الطبيعية .. فهم بناة الوطن وحماته ورجال مستقبله ومن يعول عليهم الجميع بناء نهضة وحضارة الوطن في مختلف المجالات وهم من سيقفون بإباء وعزة أمام أي محاولات للمساس بالوطن وأمنه واستقراره مهما كلف الأمر.
“الثورة الرياضي” في عدد اليوم يستطلع آراء عدد من الرياضيين حول همجية العدوان وكيف كانت الرياضة والشباب والرياضيين الوسيلة الأبرز للتصدي للعدوان وكسر غيه وليتأكد للعالم أن الوطن اليمني وأبنائه وشبابه ورياضيه بخير وسيظلون رافعي رؤوسهم ولن تركع أو تخضع إلى لرب العالمين.
اليمنيون اثبتوا للجميع صمودهم الأسطوري
المدرب الوطني علي العبيدي أكد أن الرياضيين أثبتوا للعالم أجمع أن ولائهم لله وللوطن وأثبتوا محبتهم لوطنهم تحت شعار التعاون والإخاء والمحبة والتكاتف والصمود والعزة، موضحاً أنهم يمارسون حياتهم الرياضية بشكل يومي وطبيعي مهما كان القصف ومهما تمادى العدوان السعودي  في غيه وأثبت الرياضي اليمني شجاعة نادرة لا توصف.
وأضاف: في الحقيقة الشعب اليمني يعاني من تدهور في الأوضاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية والتعليمية حتى القطاع الرياضي الذي تأثر بدون شك وغيرها من القطاعات بسبب العدوان، إلا أن أبناء اليمن أثبتوا صمودهم الأسطوري والبطولي رغم تمادي العدوان وطول فترة اعتدائه التي وصلت لعام وأربعة أشهر ورغم ذلك ظهرت سمات ونواحي إيجابية مثل التعاون والتآخي والمحبة وغيرها من النواحي الإيجابية.
مؤكداً انه من غير المقبول استهداف المنشآت الرياضية وممتلكات الشباب والرياضيين كونها خارجة عن الصراع لان استهدافها سيكون له التأثير السلبي على الأجيال في الحاضر والمستقبل وأن تلك المنشآت كلفت أبناء اليمن الكثير من الوقت والجهد والمال ولم توجد إلا بعد سنوات من العمل والجهد والأموال الطائلة لكن العدوان دمرها بكل حقد وغل.
استهداف المنشآت الرياضية أعاد الرياضة إلى الصفر
لاعب المنتخب الوطني لكرة القدم النجم حسين غازي أوضح ان الرياضة تعد أبرز وسيلة لتقارب الشعوب وخاصة كرة القدم التي تعد الرياضة الجماهيرية الأولى ومعظم من يتابع كرة القدم يتابعها بعشق كبير وكونها اللعبة الأولى في العالم ولذا فهي تجمع وتقرب وتعلم الجميع التسامح والإخاء والعطاء من أجل الآخر.
وأشار إلى أن توقف الرياضة نسبياً في بلادنا وخاصة منافسات كرة القدم الرسمية وخاصة في الأشهر الأولى من العدوان اثر على المجتمع وتسبب في فراغ كبير، ففي جميع الدول الرياضة هي من تتدخل في أمور السياسة وتحل أزمتها إلا في بلادنا فالسياسة هي من تتدخل في أمور الرياضة وتؤثر عليها وعلى سير استمرارها من عدمها.
مؤكداً إن قصف المنشآت الرياضية من قبل العدوان السعودي سيؤثر على الشريحة الرياضية وسيعود بالرياضة إلى الصفر بعد أن كانت قد تقدمت وتطورت بضع خطوات وعمل الجميع على النهوض بالرياضة إلا أن ما حدث أعادها إلى الوراء الآلاف الخطوات لتعود إلى الصفر.
واختتم حديثة بالقول: حتى لو انتهت الحرب وتوقف العدوان  فالرياضة في بلادنا تحتاج لسنوات حتى تستعيد عافيتها ويعاد بناء ما تم تدميره.
استمرار النشاط وسيلة ناجحة أثبتت للعالم صمود وإباء الشعب اليمني
الفارس محمد السباعي أشار إلى أن الأنشطة الرياضية مستمرة في الأغلب سوى على المستوى المحلي او الخارجي وتحقق نتائج جيدة في المحافل الخارجية سواءً على المستوى العربي أو القاري أو الإقليمي أو الدولي رغم كل الصعوبات التي يواجهها الرياضيون والسبب الرئيسي في ذلك العدوان السعودي  الذي دمر المنشآت الشبابية والرياضية المختلفة، موضحاً أنه ورغم ذلك إلا أن الدعم مستمر من وزارة الشباب والرياضة والنشاط متواصل وبحماس وإصرار الشباب والرياضيين تسير الأمور بصورة طبيعية.
وأضاف: استمرار مزاولة الأنشطة الرياضية بكافة أشكالها تعد وسيلة ناجحة لتٍطمين الشعب اليمني من جانب ومن جانب آخر إيصال رسالة إلى العالم توضح أن العدوان لم يحترم الشباب والرياضيين ولم يضع للرياضة أي احترام أو اعتبار رغم أنها رسالة سلام ومحبة وإخاء.
الأنشطة نجحت رغم تدمير العدوان للمنشآت الرياضية
لاعب وحدة عمران الكابتن محمد الوداعي أكد أن البطولات والأنشطة الرياضية التي تقام في محافظة عمران  منذ بدء العدوان السعودي الغاشم على بلادنا تحقق نجاحات كبيرة رغماً عن العدوان ورغم استهدافه للمنشآت الشبابية والرياضية.
موضحاً أن الشباب والرياضيين بعمران من خلال ممارستهم لمختلف الأنشطة أوصلوا للمعتدين رسالة بأنهم صامدون ولن يتراجعوا أو يستسلموا وأن الرياضة ستستمر مهما طال العدوان أو تمادى في غيه.
وقال: قصف المنشآت الشبابية والرياضية لن يثنينا عن ممارسة الرياضة وكذا لن يتوقف اليمنيون عامة عن ممارسة أنشطتهم المختلفة وحياتهم بصورة طبيعية.

قد يعجبك ايضا