لصوص المقالات

أقول قولي هذا

عبدالمجيد التركي

يعصر الكاتب روحه لكتابة مقال، ويفعل الشاعر كذلك لكتابة قصيدة، وقد يترك النوم لأجل إكمال القصيدة التي يستمتع بالسهر لأجلها..
ينشر الكاتب مقاله في الجريدة فيأتي من يقوم بنسخه من موقع الجريدة وينشره في صفحته على الفيس بوك باسمه.. ويكتب الناس تعليقاتهم ويقولون إنه رائع، وبدون أن تنزل منه قطرة عرق واحدة يرد على تلك التعليقات بالامتنان والشكر لإطرائهم ومديحهم، ثم يشكرونه على تواضعه الجم دون أن يعرفوا أنه قام بسرقة هذا المقال.
قبل يومين فكرت أن أبحث عن نصوصي النثرية، فوجدت خلال ساعة واحدة  أربعاً وعشرين سرقة، ولم أنتَهِ من البحث.. وبالأمس قررت  أن أبحث عن لصوص المقالات.. فهناك من هو مغرم بسرقة المقالات لأن الشعر لا يعجبه، فالمسألة أذواق، وكل لص هو وذوقه.
مع العلم أنني بقيت أكتب مقالاً يومياً في صحيفة اليمن اليوم لمدة أربع سنوات.. والآن أكتب عموداً يومياً في صحيفة الثورة الرسمية. ولا بد من وجود لصوص من هذا النوع.. وكتبتُ كثيراً في ملحق الثورة الثقافي وفي يوميات الثورة، والكثير من الكتاب مثلي، ولا بد أنهم تعرضوا ويتعرضون كل يوم لهذه السرقات.
قمت بالبحث في الفيس بوك فقط، مع أن لصوص المنتديات الأدبية أكثر، لكنك لا تستطيع الدخول إلا بتسجيل في المنتدى، لذلك سنكتفي بلصوص الفيس بوك الذين ينشرون كتاباتنا في صفحاتهم بعد أن يحذفوا أسماءنا، ويحصدوا اعجابات وتعليقات أكثر منا.
أتمنى من الزملاء القائمين على موقع “الثورة نت” أن يجعلوا كل النصوص في الموقع متاحة للقراءة فقط، وغير متاحة للنسخ، لأن اللصوص ربما يأسوا من النسخ واستمتعوا بالقراءة التي ستغير طريقة تفكيرهم إلى الأفضل.
Reply, Reply All or Forward | More

قد يعجبك ايضا