الغزاة ومحرقة حرض

نبض

 

عبدالفتاح علي البنوس
هاهم رجال الرجال من أبطال جيشنا المغوار ولجاننا الشعبية الأشاوس يمرغون أنوف الغزاة والمحتلين والمرتزقة من جديد في رمال حرض في واحدة من الملاحم البطولية الخارقة للعادة والتي تمثل انتصارا مؤزرا لقوى الحق والعدل على قوى الباطل والظلم والتسلط، ما حصل في الطوال باتجاه جمرك حرض القديم يعد درسا قاسيا ومؤلما لآل سعود ومرتزقتهم الذين يقدمون أنفسهم كقرابين للريال السعودي وأمراء الحقد والإجرام على حساب وطنهم وشعبهم وكرامتهم وعزتهم وشموخهم، مشاهد تبعث في النفس الحرقة والأسى لجثث المرتزقة المتناثرة في مثلث الطوال -حرض -ميدي وهي مرمية كالكلاب بعد أن تركها آل سعود وأذنابهم ونفذوا بجلودهم حفاظا على أرواحهم غير مبالين بجثث أولئك المرتزقة الذين باعوا أنفسهم للشيطان فهؤلاء بالنسبة لآل سعود أجراء يعملون ( بحقهم) حيث يقبضون ثمن خيانتهم وعمالتهم ولكنهم لا يدركون بأن هذه الأموال التي يتقاضونها ثمنها أرواحهم والاستهانة والاستحقار بجثثهم التي يخلفونها وراءهم وكأنهم قطيع من الكلاب المتشردة في الوقت الذي يحرصون على انتشال جثث السعوديين فقط وهي قمة المهانة والاستحقار لمن خان وطنه وباع شعبه من أجل الكسب الرخيص والرخيص جدا .
في حرض تجرع المرتزقة وآل سعود الويل وشربوا السم الزعاف ونالهم من البأس اليماني ما يستحقونه وزيادة وتحولت رمال حرض وميدي والطوال إلى براكين ملتهبة أحرقتهم ومزقتهم كل ممزق وجعلت منهم عبرة للمعتبرين رغم الإسناد الجوي الذي وصل إلى قرابة 48غارة جوية شارك فيها الطيران الحربي وطائرات الأباتشي والتحليق المستمر  والمسنودة بالقصف المدفعي المكثف ولكن كل ذلك ذهب (فشوش ) وتحولت مدرعات ومعدات الغزاة إلى أكوام خردة وتسابق (مغاوير الزحف السلولي المقدس )على الفرار من ساحة الوغى كالجرذان وكل واحد حذاؤه في يده و(هات والهربة ) يا (روح ما بعدك روح ) كما هي عادتهم وسقط منهم العشرات الذين كانوا في مقدمة الهجوم والذين وجدوا أنفسهم أمام رجال عظماء ومقاتلين أشداء قل أن يأتي الزمان بأمثالهم ، رجال يعشقون الموت والشهادة كما يعشق آل سلول وأذنابهم ومرتزقتهم الحياة ، رجال كانوا وسيظلون بإذن الله وتوفيقه وتأييده الحصون المنيعة التي تتحطم أمام تحصيناتها وبأسها كافة المخططات والزحوفات والهجمات  .
في حرض تنكست راية الشر وتساقطت سيوف البغي وتهاوت رموز العمالة والخيانة وأعز الله أبطالنا المغاوير بنصر مؤزر من عنده سيظل خالدا في ذاكرة كل من شارك في هذه المعركة وسيضاف إلى سفر الانتصارات اليمانية على قرن الشيطان وأعوانه وأذنابه ولن تكون رمال حرض وبقية رمال وتراب وجبال وسهول وأودية وقيعان  اليمن إلا مقابر بإذن  الله  لمن يفكر في الزحف باتجاهها والحلم بالسيطرة عليها مهما بلغت قوته ومهما بلغ جبروته وتسلطه ومهما وصل من الفرعنة والتعالي والتكبر والتغطرس، فالله موجود وهو القوي الذي لا قوي غيره والجبار الذي لا جبار سواه وهو المنتقم لكل من طرق بابه وتوكل واعتمد ولجأ  إليه من المظلومين والمستضعفين في الأرض وهو الحكم العدل الذي يعاقب ويحاسب وينصف وينتصر لكل ذي صاحب حاجة أو حق ويرينا ذلك في الدنيا قبل الآخرة .
في حرض لم ينفع المرتزقة سلمان ولا نجله ولا محمد بن نايف ولا العريفي والسديس والقرني وآل الشيخ ولا علي محسن ولا حميدوووووو ولا المخلافي ولا بن دغر ولا جباري ولا العليمي ولا المقدشي ولا اليدومي ولا الزنداني ولا الآنسي ولا توكل ولا عسكر زعيل ولا القباطي ولا بقية خدام البلاط الملكي والدواوين الأميرية فكانت المحرقة من نصيبهم وستظل تنتظر من تبقى منهم إن هم ظلوا يعبدون الريال السعودي ويدينون بالولاء والطاعة لأصنامهم وفراعنتهم الذين يسوقونهم إلى جهنم وبئس المصير من أجل مصالحهم السياسية والحزبية والشخصية وخدمة لأسيادهم الصهاينة والأمريكان ، وليسأل هؤلاء المرتزقة أنفسهم من يقاتل في صفوفهم من أبناء هؤلاء الفراعنة والعتاولة الكبار وكم سقط منهم قتلى ؟؟!! وسيكتشفون بأنهم مجرد قطيع من البشر يتم المتاجرة بهم في سوق النخاسة السياسية والحزبية خدمة للفراعنة والطواغيت وأسيادهم ولا خير منهم يرتجى للوطن ولا للشعب مطلقا، وهو ما يحتم عليهم العودة إلى جادة الحق والصواب والوقوف في خندق الدفاع عن الوطن إلى صف جيشنا الوطني ولجاننا الشعبية ضد قوى الغزو والاحتلال والخيانة والعمالة والارتزاق  .
وحتى الملتقى  …………… دمتم سالمين.

قد يعجبك ايضا