فؤاد عبدالقادر –
ليست هناك على خارطة العالم دولة متكاملة متلاصقة تجمع بينها كل مقومات الوحدة المادية والروحية كما هو الحال على الخريطة العربية.
يواصل الكاتب محمد عودة – رحمه اللø◌ِه – فيقول : أولا◌ٍ تتكلم كلها لغة واحدة¡ هي اللغة العربية¡ ويدين معظمها بدين واحد هو الإسلام¡ لكن تتعايش فيها كل الأديان السماوية الثلاثة بكل مذاهبها ونحلها ومللها¡ ولعلها أكثر مناطق العالم تسامحا◌ٍ وتعايشا◌ٍ بين كل هذه العقائد والمذاهب.
ويشير بعد ذلك إلى مقوماتها الاقتصادية ومصادر القوة فيها¡ فيقول : تضم هذه الدول مناطق خصبة¡ وادي النيل¡ وادي دجلة والفرات¡ سهول شمال أفريقيا¡ وتنتج بوفرة زائدة كل المحاصيل¡ كما تضم هذه الدول كل مقومات الصناعة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة¡ كل الصناعات المدنية والاستراتيجية¡ بل وكل مقومات التكنولوجيا العليا والحديثة¡ لديها من الصلب والحديد حتى اليورانيوم ما يكفي لاستقلالها استقلالا◌ٍ شاملا◌ٍ عن الدول التي تتحكم في هذه الصناعات.
ويسترسل في حديثه لمجلة «العربي» الكويتية فيقول ردا◌ٍ على سؤال : هل ما زلت ترى إمكان قيام الوحدة العربية¿ : تضم هذه الدول أهم وأجمل المقومات السياحية¡ لديها كل مقومات الاصطياف والشباتي¡ بها كل المزارات الدينية والروحية للديانات الثلاث¡ وتملك أهم من هذا وذاك¡ المواهب من علماء وخبراء ورجال التكنوقراط الذين ينتشرون في أرقى المعاهد الدولية.
لم ينتهö حديث عودة¡ وأكتفي بهذا¡ أقول : ماذا ينقص العرب كأمة من التوحد وهم يملكون كل ذلك وأكثر¿
في اعتقادي ينقص العرب الحكم الرشيد والحكام الأكثر وعيا◌ٍ¡ الذين يعملون بإخلاص وأخلاق عالية من أجل توحيد الأمة.
هناك فرص كثيرة أمام الحكام العرب لكي يوحدوا جهودهم¡ عليهم أن ينظروا إلى تجربة أوروبا¡ شرقها وغربها¡ ويعملوا على تحقيق هذا اليوم الأغر¡ يوم توحيد الأمة العربية الواحدة.
Prev Post
قد يعجبك ايضا