زلزال (3 ) الانتماء والهوية
عبدالفتاح علي البنوس
صاروخ زلزال (3 ) يعد فخرا من مفاخر التصنيع الحربي التابع للجيش اليمني واللجان الشعبية اليمنية ويضاف إلى الإنجازات التي حققها رجال الرجال من أبناء هذا الشعب في ظل ما يقارب العام والأربعة أشهر من العدوان والحصار ، زلزال 3 اسم على مسمى ، فقد زلزل ظهوره ودخوله خط المواجهة وانضمامه إلى منظومة الردع الصاروخية اليمنية أركان الغزاة ومرتزقتهم وأربك كل حساباتهم وعطل كل أجهزتهم ومعداتهم وتجهيزاتهم القتالية التي قالوا بأنهم أعدوها لمعركة تحرير صنعاء من أهلها وسكانها وتسليمها لأيادي شواذ ومثليي آل سعود وأحذيتهم من عملاء وخونة ومرتزقة الريال السعودي ، السلوليون تبلدوا ذهنيا وهم يشاهدون الإنتاج الحربي الجديد للشعب المحاصر المعتدى عليه في الوقت الذي لا يزالون يستوردون حتى الملخاخ من الخارج ولا يستطيعون صنع طلقة سلاح واحدة رغم الإمكانيات المهولة التي يمتلكونها ، ووصل بهم الحال لاستئجار مجاميع من المرتزقة والجنود من مختلف دول العالم من أجل حمايتهم والدفاع عن مملكتهم خوفا من طوفان الشعب اليمني الثائر ضد العدوان على بلادهم ،وكالعادة تسابقت وسائل الإعلام السعودية وتلك الممولة من الرياض التابعة للمرتزقة والخونة على التقليل من حجم هذا الإنجاز اليمني الإعجاز بالادعاء بأنه إيراني الصنع وذلك بالتزامن مع رعاية آل سعود لاجتماع لبعض الجماعات الإرهابية المتطرفة الإيرانية التي تطلق عليها مسمى المعارضة الإيرانية في الخارج وكل ذلك من أجل الترويج لأكذوبة أن العدوان على اليمن كان من أجل محاربة النفوذ الإيراني في المنطقة ، رغم معرفتهم التامة بأن (فوبيا إيران ) مخطط صهيوني أمريكي الهدف منه ضرب الإسلام والمسلمين وإغراق المنطقة في مستنقع الصراعات والحروب ذات الأبعاد الطائفية والمذهبية والسيطرة على ثرواتها واستغلال مواقعها الاستراتيجية البحرية والبرية من أجل خدمة وتحقيق أهدافها ومخططاتها ورعاية وحماية مصالحها ،فلا وجود لإيران في اليمن إلا في حدود التمثيل الدبلوماسي المحدود والمعدود بالأصابع بخلاف ما عليه التواجد الإيراني في دول الخليج وهو ما يكشف دجل وزيف وباطل ادعاءاتهم الكاذبة ومبرراتهم الساذجة .
إن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أو التشويش عليها على الاطلاق هي أن زلزال 3 يمني الانتماء والهوية والمنشأ وهو نتاج طبيعي لإفرازات الوجع اليمني المستمر منذ عام وأربعة أشهر والذي من الطبيعي أن تكون له علاجات ناجعة تطبب الجراح وتشفي الغليل وتجبر الضرر ولو معنويا ونفسيا فكان الزلزال 1 و2 ومن ثم 3 أحد هذه العلاجات اليمنية الصنع ،وقد شكل دخوله خط المواجهة صفعة وصدمة قوية للزهايمري سلمان وابنه المهفوف وأتخيلهما الآن وهما في نقاش ثنائي وكل واحد بيقول للثاني : معقول بعد سنة وأربعة أشهر من القصف والحصار وفي الوقت الذي كنا فيه ننتظر منهم الاستسلام ورفع الراية البيضاء ويركعوا أمامنا يطلبون منا العفو والصفح وإذا بهم بعد هذا كله يخرجون علينا وقد بيصنعوا صواريخ بالستية بهذه التقنية المتطورة والدقيقة أكيد هؤلاء إما جن أو يمارسون السحر!!!!!!!! .
وفي أثناء هذا النقاش الثنائي يدخل عليهم الخونة هادي وعلي محسن والمخلافي وجباري وكل واحد يمسك في يده مصحف (ومن عند الأول) يحلفوا له ( اليمين الزبيرية) وكل واحد يزكي (اللي بعده ) ( لا ذمته وعقد رقبته وفي جهاله وعدمه رأس مرته) بأن الصاروخ زلزال 3 إيراني مش يمني ، بدليل أنها أول مرة يشوفوا فيها على قناة المسيرة فيلتفت نحوهم سلمان ضابحا وقد خلع العقال ويصرخ في وجوههم بصوت عال قائلا : ( اخرجوا من عندي جاء يقل لي إيراني شم الزبيب والبن اليمني الذي فيه وصل لا نخري ولا داخل قصري ) ( ودفتوا بي يا وسخين ودافة أعمى في ظلماء ) ، والله ( إنتوا اللي شكلكم مش يمنيين) أما الزلزال فيمني يمني الله يستر منه ومن تاليه ، ( شكل أبويمن مش ناوي يوقف عند زلزال 3 ويبغى يكمل الدرزن ) وأنتم تصرفون لنا طقاطيق وخرابيط وكلام فارغ لا يودي ولا يجيب إلا صواريخ ومقاتلين شبيه الجن بيظهروا من بين الرمال، يحاول الدنبوع يتكلم يرد عليه سلمان ساخرا : ( كل كبسة واسكت ) .
والذي لا يعرفه آل سعود ومن تحالف معهم بأن كل خيارات الرد على العدوان بالنسبة لليمنيين كمواطنين وجيش ولجان شعبية متاحة وأن فرق التصنيع الحربي تواصل عملها لتصنيع وتطوير قوة الردع الصاروخية ولن تألو جهدا في رفد الجبهات بالجديد وضرب الغزاة والمعتدين والمرتزقة بصواريخ من حديد تحمل علم ورمز اليمن السعيد تلتهمهم كالنار ذات الوقود ، فتحيل جثثهم كأعجاز نخل خاوية وهي نهاية كل غاز ومحتل ومرتزق وعميل باع نفسه للشيطان وتآمر على يمن الحكمة والإيمان .
وحتى الملتقى ………….دمتم سالمين .