الثورة نت/ شوقي العباسي
يمثل 11 يوليو من كل عام اليوم العالمي للسكان، وهو حدث سنوي، يهدف إلى زيادة الوعي بالقضايا المتعلقة بالسكان، وتم إعلان هذا اليوم لأول مرة من قبل المجلس الحاكم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عام 1989. وبهذه المناسبة ركز صندوق الأمم المتحدة للسكان هذا العام على موضوع “الاستثمار من أجل الفتيات”، بهدف انجاز برامج تسهم بالحد من ظاهرة الزواج المبكر وحمل المراهقات وتمكين الفتيات من اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بصحتهن.
وأوضح صندوق الأمم المتحدة للسكان في صنعاء في بيان صادر عنه تلقى “الثورة نت” نسخة منه أن الاحتفال هذا العالم يسلط الضوء على وضع الفتيات المراهقات في اليمن وحول العالم وأهمية تمكينهن والسماح لهن للمشاركة في تنمية مجتمعاتهن. مشيرا إلى أن الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10-24 عاما في اليمن يشكلون حوالي 33% من إجمالي السكان، منهم 11% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم من 15 – 19 سنة ، ويقدر عدد الفتيات المراهقات بــ 1.4 مليون من إجمالي المراهقين .
وقال الصندوق في بيانه ان الصراع المتصاعد في اليمن:”تسبب في تعطل وانيهار معظم المؤسسات والنظم والهياكل المجتمعية والأسرية التي غالبا ما تدعم تنمية الفتاة و تحميهن من العنف وتحفظ لهن حقوقهن الإنسانية”، منوهاً إلى تفاقم هذا الوضع مع نزوح أكثر من 2.8 مليون شخص، نصفهم من النساء ،ومن هذا العدد ما نسبته من40-50% مراهقات تقل أعمارهن عن 18 سنة . لافتا إلى أن هذه البيئة لها آثار مدمرة على الفتيات المراهقات، وزيادة تعرضهن للعنف وإجبارهن على ترك المدرسة، و الزج بهن بما يعرف بــ “زواج الطفلات”. مؤكدا أن حوالي 10٪ من الحالات المبلغ عنها منذ مارس 2015 بما يخص العنف القائم على النوع الاجتماعي هي حالات زواج الطفلات أو الزواج التعسفي.
وكانت الأمانة العامة للمجلس الوطني للسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان بصنعاء قد نظمت فعالية رمزية أمس بالعاصمة صنعاء تحت شعار” الاستثمار في الفتيات” احتفاءً باليوم العالم للسكان الذي يصادف الحادي عشر من يوليو من كل عام.
وفي تصريح لــ” الثورة ” أكد الأمين العام للمجلس الوطني للسكان الأخ مطهر احمد زبارة، أن اليوم العالم للسكان يأتي بعد أكثر من عام من العدوان على اليمن ، تسبب في نزوح آلاف السكان من المحافظات ما تسبب في الضغط على الخدمات الأساسية وانعدام الكثير منها جراء استهداف البنيتة التحتية من قبل تحالف العدوان ما تسبب في زيادة المشاكل السكانية، بالإضافة إلى ان العديد من التحديات المرتبطة بالقضايا السكانية المتعلقة في تغير التركيبة السكانية في بلادنا بالإضافة إلى قضايا ومفردات تتعلق بالخصائص الديمغرافية لليمن .
وقال : شعار هذا العام للاحتفال باليوم العالمي للسكان يركز على وضع الفتيات المراهقات حول وأهمية أن تتهيأ لهن الفرص المناسبة للنمو بشكل صحي متوازن للقيام بدور ايجابي بناء في مجتمعاتهن. ويعتمد نجاح خطة التنمية المستدامة الجديدة على مدى نجاحنا في دعم المراهقات والاستثمار من أجلهن».
مشيرا الى أن الاستثمار في صحة شباب وتعليمهم، وخاصة الفتيات والعمل على تهيئة الفرص لهم لتحقيق كامل إمكاناتهن، ليصبحن في وضع أفضل لتحقيق العائد الديمغرافي الذي يمكن أن يدفع قدماً بالنمو الاقتصادي من أجل مكافحة الفقر.