لا تفاهمات ولا مفاوضات
نـبـض
عبدالفتاح البنوس
مع عدو استمرأ القتل والإجرام وأدمن على إزهاق الأرواح وسفك الدماء وما برح يتلذذ بصور الأشلاء وآثار الخراب والدمار ورفض العودة لجادة الحق والصواب والانصياع لصوت العقل والحكمة والمنطق وأجهض فرص الحوار والتفاوض ووقف حجر عثرة أمام أي تقدم في هذا الجانب رغم كل التنازلات التي قدمها الوفد الوطني خلال مشاورات السلام في الكويت ورغم كل التضحيات التي قدمها الشعب اليمني والتي تعامل معها هذا العدو الحاقد الغادر الجبان بغطرسة وفرعنة واستعلاء وغرور وتكبر بات لزاما على كافة القوى السياسية التي تتصدر اليوم المشهد السياسي اليمني الرافض للعدوان إيقاف كافة المفاوضات والمشاورات والتفاهمات القائمة مع هذه القوى العميلة الخائنة ورفض الدخول في أي تفاهمات أو مشاورات مستقبلية قبل تحقيق مطالب الشعب اليمني وفي مقدمتها إيقاف العدوان نهائيا ورفع الحصار المفروض علينا دون أي قيد أو شرط لإثبات حسن النية وما دون ذلك فلا قيمة ولا فائدة ولا نتيجة لأي مفاوضات أو حوارات كونها أشبه بحوارات الطرشان.
وبالمختصر اليمني المفيد لا جوار ولا حوار ولا مفاوضات مع العدو السعودي مهما كانت المبررات فكل شيء يهون إلا الكرامة والعزة فهيهات منا الذلة وإذا كان الذهاب إلى مفاوضات مع هذا العدو لا يجدي نفعا فإن عدم الذهاب إليها لن يجلب أي ضرر علينا بإذن الله ,الرد على همجية آل سلول ومرتزقتهم بالمثل دفاعا عن الأرض والعرض والكرامة هو الحل الأنيق وهو مطلب كل اليمنيين الشرفاء .
هؤلاء لا تنفع معهم المفاوضات والتفاهمات والمشاورات ولا تنفع معهم غير الندية والضرب بقوة داخل العمق السعودي وتمريغ أنوفهم في الوحل.. عندها فقط سيعودون إلى رشدهم وصوابهم ويرفعون الراية البيضاء ويتوقفون عن حماقاتهم رغم أنوفهم وبالشروط التي نطرحها نحن وهي محصلة ونتيجة لا يمكن تحقيقها أو الوصول إليها مع هؤلاء الأعداء عبر المفاوضات والتفاهمات والمشاورات, والتي لا معنى ولا قيمة لها في ظل استمرار العدوان وتواصل القصف والخروقات على مرأى ومسمع العالم قاطبة وفي مقدمتهم الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان وهيئات ومنظمات العالم .