صاحب (برع يا استعمار .. من أرض الأحرار) يُعاني الإهمال:

الفنان محمد محسن عطروش على فراش المرض

علي الريمي

يرقد الملحن والمطرب المخضرم محمد محسن عطروش – حالياً – على سرير المرض، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، حيث كان العطروش قد تعرض لحادث سقوط في سلالم منزله الكائن في العاصمة صنعاء، وأسفر الحادث عن تعرض فناننا الكبير لكسور ورضوض أعاقته عن الحركة حتى بات أسيراً
لفراش المرض.
الفنان القدير وصاحب أنشودة (برع يا استعمار من أرض الأحرار) التي صدحت بها حنجرته الذهبية في وجه الاستعمار البريطاني البغيض الذي دام (128) سنة محتلاً للشطر الجنوبي من الوطن (سابقاً) لكنه غادرها مرغماً إثر الكفاح المسلح الذي خاضه الثوار في الستينيات بقيادة راجح بن غالب لبوزة ورفاقه المناضلين.
وقد كان لصرخة العطروش (برع يا استعمار) صداها في زلزلة المستعمر البريطاني حتى رحل مدحوراً عن أرض الجنوب (سابقاً) في الثلاثين من نوفمبر 1967م.
محمد محسن عطروش، الفنان الرقيق والصوت الصاخب لم يجد أي رعاية أو اهتمام من الجهات المختصة وعلى رأسها وزارة الثقافة وكذلك وزارة الشباب والرياضة، ممثلة في مجلس أمناء جائزة رئيس الجمهورية للشباب (سابقاً) التي تم – مؤخراً – تغيير مسماها لتصبح جائزة الدولة للشباب، ذلك أن الفنان العطروش كان قد عمل ولسنوات طويلة مع نخبة من كبار فنانينا ضمن لجنة التحكيم الخاص بالموهبين الشباب في مجال الغناء والموسيقى، وإزاء الحالة المرضية المذكورة التي آلمت بالفنان الرائع محمد محسن عطروش نتوجه من خلال صحيفة (الثورة) بنداء للمعنيين في الجهات المختصة، بضرورة الالتفات وتقديم الرعاية اللازمة لهذا الفنان الكبير الذي غنى للوطن وللأرض وللحب طوال أكثر من (30) عاماً لينال ما يستحقه باعتباره مواطناً يمنياً أولاً ومبدعاً أثرى الساحة الفنية والغنائية بالعديد والعديد من الروائع والألحان، ويكفي أنه كان ينظم الحفلات الغنائية في الستينيات ويخصص ريعها لدعم كفاح الثوار والثورة.