الكلب عاش والمريض توفي
زياد معوضة
إن كتابة هذا الموضوع عبر هذه الصحيفة الرسمية صبوح كل يمني غيور على وطنه ويهمه الإلمام الشامل بأحداث العدوان الذي دمر مواقع حاضنة للرحمة والتراحم والتماس إعادة العافية من الله إلى أجسادهم لا تقاس بالصواريخ النازلة عليها، بدءاً بمراكز الإسعافات الأولية والمراكز الصحية والمشتقات بشكل كلي متلفاً فيها أنواع العلاجات المنقذة للمرضى ومع تلوث الهواء بالسموم العالقة التي حملتها القارات الجوية مضافاً إلى تغير المناخ في فصل الصيف لكن القدرة والرحمة الإلهية بغزارة الأمطار أذهبت عنا رجس الشيطان لأن الله لا يجمع بأمره بين عسرين، أغلب الناس طريح الفراش في المستشفيات والمنازل مصابين بأنواع الأمراض المعدية والمستعصية الفتاكة مثل السرطان الخبيث والفشل الكلوي والسكري والضغط والطفح الجلدي والجرثومية والغدد والقرحة ووو.. إلخ.
أصبح المواطن في حالة يرثى لها محارب من جميع الجهات فإذا كان لا يجد قيمة القوت الضروري فكيف بقيمة العلاج المعدوم والموجود بالوساطة وزيادة القيمة خاصة هذه الأيام التي يستغلها أهل الطمع والجشع والاحتكار في ظل ارتفاع الأسعار غير المستقرة وتماثل بارتفاع العملة الأجنبية وما هو أشد وأعظم عدم الاعتراف برقابة الخالق من ضعف الإيمان وعدم قيام جهاز الرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد والجميع في سبات عميق، ولو قامت اللجنة الثورية العليا من بأيديهم زمام الأمور بالأخص بمبدأ الحساب والعقاب وتلمس أحوال المواطنين خاصة في شهر رمضان المبارك واستمرار الرقابة والمتابعة ضد المتاجرين بأقوات العباد في البلاد المنكوبة والضبط والربط والنزول الميداني إلى المحلات التجارية عموماً والمؤسسات المتضاربة والمتعاملة بالضمانات الربوية والمحرمة تحت مسمى التقسيط البريدي أو بمعنى آخر (التقسيط مفتاح الفرج) وحقيقته مفتاح العلل.
هناك بعض الأطباء يعملون في مستشفيات حكومية إضافة إلى امتلاكهم مستشفيات وصيدليات ومخازن للأدوية خاصة وتسريبهم للعلاجات من المستشفيات الحكومية إلى الخاصة سر من أسرار المهنة أو بمعنى آخر لا من شاف ولا من دربي, يعلم الجميع أن الجنان يصاب به الإنسان والحيوان مع وجود الاختلافات, فمثلاً عضة الكلب المجنون والمسعور أو الضال أو الشارد يشترك الدكتور شرط الاستحالة ضرورة إحضار رأس الكلب هنا يرتبط التشخيص بتشخيص رأس الكلب طويلة من طول خذ لك سنة وما بعدها وأنت تبحث عن مصير الكلب مثل العدوان على اليمن وهم البحث عن المخرج, الكلب عاش والمريض توفي لا رحم الله من كان السبب, إن جريمة نزع الملصقات وعليها القيمة الحقيقية للعلاجات ووضع لاصق آخر يضم التكلفة الإجمالية من أجور النقل والتوزيع ونصيب الدكتور والعميل والوكيل وربما للوزير شراكة وتعامل مع الصيدلية وسبق الحديث بعنوان مستشفى بدون مرضى بسبب وجود الأجهزة الحديثة المتطورة قبل العدوان ولا يوجد عليها ذوي الخبرة والكفاءة وقلنا أن الصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المريض، هناك علاجات مهربة وعلاجات فاسدة ومحتكرة وتباع بالمزاد السري وهناك من يقوم بطريقة النصب والاحتيال الخارجي في إدارة المستشفيات حيث اكتسبها أثناء تحضيره الرسالة في الخارج وجاء دورها للتطبيق وهات يا مبالغ تحت مسمى حق الإسعاف حق الكرسي المحمول حق الدخول حق التسجيل والانتظار حق التقديم والتأخير حق الفراشة أين التراحم أين التضامن؟ أين دور الخطباء والمرشدين والإعلام؟ أين الجمعيات والمؤسسات الخيرية؟ أين مصير إغاثة المنظمات الدولية وحقوق الإنسان؟ أين صناديق البر والإحسان؟