–
أحمد ومنال نموذجان مختلفان من بين 70 شابا◌ٍ وشابة استهدفتهما المنهجية المبتكرة لخلق فرص عمل للشباب والتي تعرف بمصطلح 3*6 وتتبناها الحكومة بدعم من البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ومؤسسة لأجل الجميع للتنمية والسفارة اليابانية.
ويرى خبراء أهمية مثل هذه البرامج التي تستهدف الشباب من خلال ابتكار وسائل وأساليب جديدة لتأهيلهم والأخذ بيدهم وتفعيلهم وإكسابهم المهارات المطلوبة والاحتياجات اللازمة للدخول لسوق العمل والحصول على وظيفة مناسبة لهم أو تدشين مشاريع خاصة بهم.
مشددين على أن مثل هذه البرامج تتطلب مصداقية واستمرارية تمكن الشباب من اكتشاف قدراتهم وطاقاتهم وتوظيفها بشكل صحيح في أعمال تساهم في حل مشاكلهم وكذا المساهمة في جهود مكافحة الفقر والبطالة وخلق مجتمع منتج وفاعل.
وتؤكد كوكب الذيباني الخبيرة والمسئولة في مكتب البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة وإحدى المشرفات على البرنامج الخاص بالمنهجية المبتكرة انه قد أصبح لدى الشباب من خلال منهجية 3 *6 المطبقة دخل مباشر وساهمت بتعزيز ثقافة الادخار وتقديم معيشة مستدامة للشباب المشاركين.
وترى أنهم لم يتعلموا فقط مهارات عملية بل تعلموا مهارة الادخار وكيفية أن يكونوا مرنين وصامدين أمام أي تحديات تواجههم بالإضافة إلى الدور الذي تلعبه مثل هذه البرامج في جعلهم طموحين وأن ينظروا بطريقة مختلفة للحياة.
كما تساهم هذه المنهجية بالحد من النزاعات من خلال تلمسها لمطالب الشباب للحصول على فرص عمل عاجلة ومستدامة.
وتتضمن المنهجية في المرحلة الأولى إشراك الشباب في نشاطات مدرة للدخل بينما يحصلون على تدريب في كيفية تطوير مشاريعهم الصغيرة ويتم توفير ثلثي دخلهم وإيداعه في حسابات توفير لدى بنوك الإقراض الصغير.
و خلال فترة العمل في الأعمال المؤقتة تبدأ المرحلة الثانية ¡ والتي سيتم فيها تشجيع الأفراد على تقديم خطط عمل لمشاريع فردية أو المشاركة كمجموعات لتقديم مشاريع ربحية مشتركة ذات استدامة.
وفي المرحلة الثالثة ستتضمن العمل على مضاعفة رأس مال الأفراد أو المجموعات إلى ثلاثة أضعاف من خلال منح و سيتم عمل دراسة جدوى لكل أفكار المشاريع المطروحة للتأكد من الجدوى الاقتصادية و وجود سوق محلية.
وقد تم طلاء أكثر من عشرة مدارس ومرافق حكومية في العاصمة تزامنا◌ٍ مع التدريب الأسبوعي الذي يتلقاه الشباب والشابات لأجل فتح مشاريعهم الخاصة وصقل مهاراتهم العملية والحياتية وجميعهم قاموا بتطوير مشاريعهم ليتم تطبيقها في المرحلة القادمة بالاستعانة بمدخراتهم والمنح المقدمة من برنامج الأمم المتحدة بالإضافة إلى أن بعضهم سيستعين بقروض ميسرة من بنوك الإقراض.
وتعتبر البطالة من أهم المشاكل التنموية في اليمن حيث تقدر الإحصاءات المحلية إن معدل البطالة يبلغ 66% والتي تساهم في التأثير سلبا◌ٍ على استقرار المجتمع.
ويرى خبراء أهمية ابتكار استراتيجيات جديدة ومؤثرة لمكافحة البطالة وحماية الشباب وتوظيف طاقاتهم وقدراتهم بشكل امثل .
Prev Post
