كان الشعر وكانت القصيدة

فؤاد عبدالقادر –
الكتابة عن الشعر والأدب والمهرجانات أو المؤتمرات الشعرية حديث شيøق ولا يمل القارئ أو الكاتب منه¡ فهو حديث ذو شجون واسع ومتشعب¡ وعلى وجه الخصوص إذا كان الموضوع يستحق الخوض فيه ومن كل جوانبه¡ مثل مؤتمر الشعر العربي الألماني¡ الذي انعقد في الفترة (9 – 13) 2002م في العاصمة صنعاء¡ مهد الحضارة والثقافة والتواصل الخلاø◌ِق.
والحقيقة أن انعقاد هذا المؤتمر يعتبر تواصلا◌ٍ واستمرارا◌ٍ لتلك اللقاءات الثقافية بين المثقفين العرب والأوروبيين¡ مثل مؤتمري الشعر الفرنسي والإسباني¡ اللذين احتضنتهما صنعاء وحققا ما عقدا من أجله¡ ألا وهو تعريف المثقف الأوروبي بالحضارة العربية¡ والعكس أيضا◌ٍ¡ وليس أجمل وأروع من أن يتم التواصل على أرض اليمن التي أهدت حضارتها الخلاø◌ِقة للإنسان في مشارق الأرض ومغاربها إشعاعا◌ٍ من النور وعبقا◌ٍ من التاريخ¡ ألم تكن الحضارة اليمنية القديمة صانعة مجدا◌ٍ للإنسان¿ وجاءت الحضارة العربية الإسلامية لتضيف لتراث الإنسانية أبعادا◌ٍ أخرى في هذا الجانب¡ ونعني به الأدب والشعر والثقافة عموما◌ٍ.
إن الشعراء الألمان الذين شاركوا في هذا الملتقى لا شك أنهم هم الذين قرأوا عن الحضارة العربية واليمنية خصوصا◌ٍ في كتب المستشرقين أو الأدباء المعاصرين وفي شعر غوته¡ شاعر ألمانيا العظيم¡ عن الشرق¡ يدركون معنى أن يعقد المؤتمر في بلاد السعيدة في اليمن¡ «حضورنا قصيدة والحب في اليمن مهرجان»¡ مقولة شدøتني إلى ذلك العرس الشعري الجميل الذي جمع كبار الشعراء العرب والألماني الذين تمكنوا من أن يجعلوا من صباحات وأماسي صنعاء أهازيج موسيقية وزغاريد فرح وعطاء جاءوا من ألمانيا والوطن العربي يتنسمون عبق التاريخ والحرية ليتوحدوا ثقافيا◌ٍ من خلال الكلمة الطيبة.
أجل¡ كان الشعر وكانت القصيدة¡ وكان الحب شعارا◌ٍ رفعه المشاركون¡ وكل مؤتمر شعري أو أدبي وأنتم في خير.

قد يعجبك ايضا