الثورة نت /
اكد مفتي محافظة حجة ومدير ادارة الوعظ واﻻرشاد بمكتب اﻻوقاف الشيخ عبدالله العميسي انه ينبغي على الناس أن يدفعوا أموال زكاتهم لولي اﻻمر الذي تمثله الدولة خصوصا في ظل العدوان السعودي والحصار الجائر.
واوضح في تصريح لوكالة اﻻنباء اليمنية /سبأ/ أن ابو بكر الصديق أمر الناس بجباية الزكاة وعندما منعها قوم قال ” والله لو منعوني عقاﻻ كانوا يؤدونه الى رسول لله لقاتلتهم على ذلك ” ولذلك إذا طلبها ولي اﻻمر فيجب أن تسلم إليه وتبرأ الذمة بتسليمها إليه سواء كانت أموالا ظاهرة أو باطنة .
وبين الشيخ العميسي أن اﻻموال الظاهرة هي اموال التجارة وغيرها واما اﻻموال الباطنة فهي زكاة الذهب وغيرها من اﻻشياء الموجودة في البيوت… وقال “لذلك نقول وبعبارة واضحة أن الدولة هي الجهة المسئولة والمخولة شرعا بجباية أموال الزكاة وﻻ تبرأ الذمة اﻻ بأن يسلمها اﻻنسان الى هذه الجهة”.
وأضاف مفتي حجة : اذا ما كل انسان وزع زكاته بنفسه فقد يتواجد فقراء في محافظة اخرى اشد احتياجا من الفقراء الموجودين في محافظته ولذلك فإن الدوله تستطيع أن توزع الزكاة على الفقراء بأكملهن ﻷنها تمثل النواة الحقيقية لفعل هذا الخير .
ولفت الشيخ العميسي إلى أن الزكاة تعد نظاما هاما من أنظمة التأمينات الإجتماعية وأنها إي الزكاة تشبه المظلة الواقية من الكوارث وسد الحاجات… مضيفا أن هذا ليس هو دور الزكاة وحسب بل هي وعاء يمد مرافق المجتمع بما يفيض من الحاجات اﻷساسية فيحدث فيه تطور اقتصادي مذهل .
وقال ” كما ان الزكاة تجربة حضارية تبرز اهميتها اجتماعيا واقتصاديا ولم يتحقق لاي أمة من الامم كما تحقق للامة اﻻسﻻمية ” ..مشددا على أن إستئناف هذا الدور الحيوي للزكاة ﻻبد من تحقق شرطين اساسيين أولهما الفقه الصحيح للزكاة وثانيهما الجدية في تطبيق نظامها “.
واشار إلى ان الفقة الصحيح للزكاة هو ما يستطيع اﻻنسان من خﻻله أن يعرف اﻷنصبة الموجودة في نظام الزكاة .
ولفت مفتي محافظة حجة و امام جامع السوق الى ان لفريضة الزكاة عند تحصيلها تأثير كبير من شأنه ان يدفع الناس إلى إستثمار أموالهم حتى لا تأكلها الزكاة وحتى يستطيع الممول أن يدفع الزكاة من ربح الاستثمار بدﻻ من ان يدفعها من رأس المال نفسه ..
وأضاف إذا كان رسولنا الكريم أمر اﻻوصياء بإستثمار مال اليتيم فمن باب أولى أن ينمي الانسان ماله ليدفع الزكاة من ربحه وحتى ﻻ تأكل الزكاة أمواله الجامدة فيكون ذلك ايسر على النفس .
وتابع الشيخ العميسي قائلا : أنه وفضلا عن هذا التأثير الذي يدفع المسملمين إلى إستثمار أموالهم وعدم إكتنازها فإن ذلك يساعد في تحريك عجلة التنمية الاقتصادية والعمل على سرعة دوران رأس المال ﻷن فريضة الزكاة هي على رأس المال والدخل المتولد معا وليس على الدخل فقط اﻻمر الذي يدعو إلى عدم ترك اﻻموال العاطله دون الاستغلال مما يشجع على الاستثمار .
واشار إلى ان انفاق حصيلة الزكاة على مستحقيها له اثر اقتصادي هام على اﻻنتاج واﻻستثمار فمستحقوا الزكاة من الفقراء والمساكين سينفقون في الغالب لشراء حاجاتهم الاستهﻻكية سواء كانت سلع أو خدمات وهذا الانفاق سيؤدي إلى خلق قوة شرائية ويؤدي إلى إنماء مال المزكي بزيادة الطلب على منتجاته وخدماته وبهذا قال فقهاء المسملمين أن الزكاة نماء وبركة .
وأكد الشيخ عبدالله العميسي أن النقص الناتج عن إخراج الزكاة يعقبه زيادة حقيقية في مال الغني وبالتالي زيادة في الزكاة والجزء القليل الذي يدفعه الغني كزكاة لماله يعود إليه أضعافا مما اخرج منه من حيث يدري او ﻻ يدري فا الله يؤتي من فضله من يشاء والله ذو فضل عظيم .
حث مفتي محافظة حجة المزكي أن يتفكر في أمر لله وأن ينظر إلى عظيم محبة الله له بأن جعله عبدالله المعطي ولم يجعله عبدالله الآخذ لان ميزة اليد العليا خير من اليد السفلى.
سبأ