كتب/ عبدالباسط النوعة –
> تحدثت أمانة العاصمة وهيئة الحفاظ على المدن التاريخية عن حملة وطنية سوف تنفذ للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة بتمويل من أمانة العاصمة وحدد الثالث عشر من مارس الماضي موعدا لتدشين هذه الحملة ولكن مر هذا اليوم وحتى الآن لم يتم تدشين الحملة بل وتعرضت مدينة صنعاء القديمة لتهديد من اليونسكو لم يتفق المختصون على ماهيته. ونحن ننتظر انطلاق الحملة الوطنية فماذا حدث ولماذا لم تدشن الحملة في وقتها وهل تأجلت أم توقفت… هذا ما ستعرفه من الأخ سليم الحيمي وكيل أمانة العاصمة رئيس المكتب التنفيذي ورئيس اللجنة الفنية للحملة الوطنية للحفاظ على مدينة صنعاء القديمة حيث أكد الأخ سليم الحيمي أن الحملة لا زالت قائمة وتم تأجيلها فقط لغرض استيفاء كافة التجهيزات والاستعدادات المطلوبة والتي تتناسب مع هكذا حملة سوف تعمل على إحداث الكثير والكثير لمدينة صنعاء القديمة وتتضمن في برامجها التي تستمر من 6-8 أشهر الكثير من الفعاليات والمناشط والمشاريع وقد رصد للحملة مبلغ يزيد عن مليون دولار من موازنة أمانة العاصمة كما أن هناك أسباباٍ أخرى تقف وراء تأجيل إعلان موعد تدشين الحملة منها البيروقراطية الإدارية التي تمارسها بعض مكاتب الدولة رغم المتابعة المستمرة والحرص الشديد على هذه الحملة من قبل أمين العاصمة رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية الأخ عبدالقادر هلال. كذلك من الأسباب أيضاٍ الوقت الذي استغرقته الدراسات والإعداد وتشكيل الفرق الميدانية المتخصصة كان أكثر من المتوقع.
التأجيل وأسبابه
> وأضاف: ونظراٍ لكل ذلك أرتاينا التأجيل لكي تكون الحملة منظمة تحقق الأهداف المنشودة منها بكفاءة عالية وتنظم وفق خطط مدروسة بعناية فائقة وضمان تعاون كافة الجهات ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الاجتماعية في المدينة وتكون كل عوامل النجاح متوفرة وعلى رأسها طبعاٍ الإمكانيات المادية المناسبة وبالتالي تبدأ الحملة قوية وتستمر قوية وتحقق ما تسعى إلى تحقيقه في الفترة التي حددت لإقامتها.
موعد وفعاليات الحملة
> وأوضح الحيمي أن الأيام القليلة القادمة سوف يحدد فيها موعد التدشين والتي من المتوقع أن يكون خلال العشرة أيام القادمة.
وقال: سوف تعمل الحملة على معالجة كافة الاختلالات التي تعاني منها المدينة لا سيما تلك التي حدثت خلال الفترة الماضية جراء الأحداث السياسية التي مرت بها اليمن. وسيتم أيضاٍ وقف أي استحداث وكذا ترميم المنازل المتضررة وايجاد خطة مرورية تمنع دخول السيارات إلى المدينة باستثناء السكان طبعاٍ مع عمل موقف خارج المدينة لسيارات الزوار. وسيتم العمل بكافة إرشادات واستشارات منظمة اليونسكو الدولية وخلق شراكة مع منظمات دولية معنية بالتراث. كما ان المحميات ستمثل أيضاٍ تلك المناطق الملحقة بالمدينة القديمة مثل بئر العزب وغيرها والتي أدرجت بقرار من مجلس الوزراء من ضمن المحميات التابعة لصنعاء القديمة كما سيتم تشكيل فرق عمل متخصصة من معماريين ومهندسين وسنسعى إلى ايجاد معالجات سليمة للمخالفات القائمة بعد أن يتم حصر المخالفات فقد كان آخر حصر للمخالفات في العام 2004م وسيتم حصر المخالفات منذ العام 2004م وحتى الآن والعمل بعدها وفق أولويات تجدد لاحقاٍ.
كذلك تتضمن الحملة مناشط وفعاليات أخرى منها برنامج موسع للتوعية المجتمعية لدى السكان بأهمية الحفاظ على الطابع المعماري وتعريف الناس بقيمة مالديهم من كنوز حضارية لايجوز المساس بها أو تشويهها لأنها تفقد عناصرها الحضارية وقيمتها التاريخية.
المخالفات في المدينة مستمرة
من جانبه يقول الأخ ناجي ثوابة القائم بأعمال الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخيه إن أسباب تأجيل أو عدم انطلاق الحملة في موعدها ليست من قبل الهيئة لأن الهيئة عليها فقط الرأي والاستشارة بينما توفير الإمكانيات المادية والتنفيذ يقع على عاتق الإخوة في أمانة العاصمة ولعل الأخ عبدالقادر هلال أمين العاصمة كان ولايزال متحمسا جداٍ لإطلاق هذه الحملة وهو من حدد الثالث عشر من مارس لتدشينها ولكن قد تكون هناك أسباب قوية أدت إلى تأجيل التدشين وبالتالي الإجابة على سؤال: لماذا لم تطلق في موعدها¿ لدى الإخوة في أمانة العاصمة.
وأكد أن أهم شيء في هذه الحملة هو إزالة المخالفات والأمر المؤسف أن المخالفات في صنعاء القديمة مستمرة دون توقف وقد خاطبنا الأمانة بذلك..
وقال: أما الترميم فينبغي أن تحدد له آلية مناسبة ومعايير تؤخذ بعين الاعتبار المستويات الاجتماعية للسكان في صنعاء القديمة أو بمعنى أصح لأصحاب المنازل المتضررة وهذا ما سيتم مناقشته مع الأخ أمين العاصمة في الاجتماع القادم.