استطلاع /أحمد الطيار
قفزت أسعار الدواجن الحية بشكل غير مسبوق منذ اليوم الأول من رمضان لهذا العام وزادت 70-50 % على أقل تقدير في تحدٍ جديد لموائد رمضان لكن اللافت للنظر اقتناع المستهلكين بأن شراء نصف دجاجة هو الحل حيث باتت تتصدر الطلب من المسالخ كتصنيف جديد للأوزان دون أي تحراج أو استحياء فيما بدأ بعض أصحاب المسالخ البيع بالربع أيضا.
قفزة
يقول المستهلكون إن الأسعار لأصغر دجاجة ارتفع من 700 ريال إلى 1100 ريال حاليا ويعد الألف ومائة ريال الآن مقياسا للدلالة على حصول المستهلك على دجاجة اقل وزن في المحل ويشير الحاج حسن علي إلى أن الأسعار شهدت قفزة من 800 ريال للحبة متوسطة الحجم إلى 1400 ريال فيما بلغت الكبيرة 2000 ريال ارتفاعا من 1400ريال وهكذا على كل المستويات زيادة 50 %.
الربع
حكاية ربع الدجاجة بدت واضحة للعيان في الاسواق بصنعاء والسبب ان كمية كبيرة من الدواجن كبيرة الحجم ظهرت في السوق ويصل وزنها إلى 1800 جرام وتباع بـ2000 ريال نصفها ب1000ـ وربعها بـ500 ريال وهكذا بدأ المستهلكون يلجأون للربع دجاجة بفضل وزنها المناسب في اشارة لوضع اقتصادي للناس متردٍ دون وجه حق.
ارتفاع متزايد
تبدو حكاية الأسعار المرتفعة للدواجن الحية مركز الصدارة والاهتمام هذه الأيام الرمضانية لأن أجواء رمضان تتطلب حصول المستهلكين على دجاج طازج كجزء من المائدة الرمضانية على الأقل ولهذا يصنف اليمنيون هذه الأيام كمستهلكين من درجة متدنية نظرا لارتفاعات الأسعار من جهة وقلة المعروض من جهة اخرى ،ويشير حسن الصغير متعهد دواجن بسوق الدواجن إلى أن الأسعار قفزت إلى مستوى غير مسبوق على مدار الشهور الماضية نظرا للعدوان والحصار السعودي على اليمن ومستمرة حتى اليوم إذ تجد الدجاجة الحية زنة كيلو جرام والمذبوحة عند سعر 1300 ريال فيما كانت عند مستوى ألف ريال وكانت اصغر دجاج تباع بـ600 ريال قفزت اليوم إلى 900 ريال و1000 ريال لتجار الجملة وهي قرب اعلى سعر يسجل حاليا.
اضطرار
يضطر المستهلكون لشراء نصف دجاجة أو اقل نظرا لظروف رمضان معتبرين أن وجود لحمة الدجاج في البيت مهمة لتزيين المائدة رغم ارتفاع الأسعار وظروف الناس الصعبة ويقول محمد يسلم إنه يكافح لتوفير قيمة الدجاجة للمائدة يوميا حيث يعتبرها مهمة للطعام في رمضان ويقول أنها اقل مايمكن أن نكافح من أجله في هذه الظروف حيث أن أسعار الدواجن اقل بـ150 % من أسعار اللحوم.
اختفاء
يشير أصحاب المسالخ إلى قلة المعروض في سوق الدواجن الحية المركزي بصنعاء ويحكون أنهم يجدون صعوبة في الحصول على الدواجن الحية حيث أن المعروض منخفض جدا كما يقول عبدالحميد البيضاني وهذا يؤدي لارتفاع الأسعار ويضيف عبد الحميد إن هناك انخفاض كبير في المعروض القادم من المزارع إلى السوق وهذا يؤدي إلى ارتفاع الأسعار كما هي اليوم مشيرا إلى أن أصحاب المزارع لم ينتجوا كميات كبيرة منذ بدء العدوان السعودي على اليمن قبل عام وثلاثة اشهر ،فيما دمر العدوان اكثر من 127 مزرعة منتجة للدواجن وهذا أدى إلى ارتفاع أسعار الكتاكيت بنسبة 100 % وهو ما عرقل خططهم لإنتاج كميات كبيرة للموسم .
الطلب
لم يتأثر الطلب بعد ارتفاع الأسعار حسب ما يقول وائل هزاع احد مالكي المسالخ بأمانة العاصمة ويشير إلى أن المستهلكين لم يجدوا أمامهم سوى الرضوخ للأمر الواقع وهذا ما عزز ارتفاع الأسعار بشدة في السوق،لكن اللافت للنظر كما يقول هزاع إن الطلب تغير لدى المستهلكين فالمستهلك اصبح يشتري نصف دحاجة فقط وهكذا تحولنا نحو الوزن الأقل حتى وصلنا للربع دجاجة كما بدأت المسالخ من أول رمضان.
الإنتاج المحلي
رغم الطلب المتنامي على اللحوم البيضاء المنتجة من الدواجن فإن الإنتاج المحلي لايزال غير قادر على تغطية الاحتياج المحلي وبحسب بيانات رسمية استهلك اليمنيون في 2013م 265 ألف طن من اللحوم البيضاء تمكن الإنتاج المحلي من تغطية 60 % منها على الأقل فيما تم تغطية الاحتياج الآخر من الاستيراد .
ووفقا للبيانات الإحصائية الرسمية فقد أنتجت اليمن من مزارعها المنتشرة في كافة المحافظات 153 ألفا و621 طنا بقيمة 109 مليارات و148 مليون ريال.