جامع احمد بن طولون

يقع بميدان احمد بن طولون قريب من جبل المقطم في القاهرة , وهو فوق ربي صخرية كانت تُعرف باسم جبل يشكر نسبة إلى رجل صالح كان يسمى يشكر أو نسبة إلى يشكر بن جزيلة من قبيلة لخم . يحتل جامع بن طولون أهمية خاصة بين الآثار الإسلامية في مصر فهو ثالث مسجد جامع بني في مصر الإسلامية بعد جامع عمر بن العاص وجامع العسكر وهو اقدم مسجد جامع إسلامي في مصر باقٍ على حالته الاصلية بالمقارنة بجامع عمر بن العاص الذي توالت عليه الاصلاحات حتى لم يبق منه غير البقعة من الأرض التي أقيم عليها . كذلك يعتبر من اكبر المساجد في مصر حيث تبلغ مساحته مع الزيادات الخارجية في أضلاعه الثلاثة فيما عدا ضلع جدار القبلة ليست بها زيادة خارجية حوالي ستة افدان كما انه بني على طراز المساجد العباسية وبخاصة في مدينة سامراء التي نشأ وترعرع فيها احمد بن طولون .
يتبع تخطيط جامع بن طولون تخطيط المساجد الاسلامية الجامعة على طراز مسجد النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم في المدينة المنورة الذي يتكون من صحن كبير تحيط به الاروقة ذات عقود واهمها رواق القبلة لما يحتوي عليه من عناصر معمارية تساعد على وظيفة المسجد الجامع مثل المحراب والمنبر ودكة المبلغين أو المؤذنين .
مساحته على شكل مربع (162.25 × 161.50 ) يشغل منه المسجد مع جدرانه مستطيلا مقاسه حوالي (137.80×118.10 ) ويتوسطه صحن مكشوف تحيط به أربعة أروقة أكبرها رواق القبلة الذي يتكون من خمسة صفوف من البوائك عقودها المدببة محمولة على دعامات مبنية من الاجر . محراب المسجد من المحاريب المجوفة يكتنفه عمودان من الرخام وهو على شكل تجويف نصف دائري في جدار القبلة توجد في أعلى المحراب زخارف من الفسيفساء الزجاجية المذهبة قوامها عنصر الجديلة تحصر بداخلها كتابة بالخط النسخي وهي عبارة التوحيد ( لا إله إلا الله محمد رسول الله) أما المأذنة بهذا المسجد فهي تقع في الزيادة الغربية ملاصقة لحائط الزيادة يصعد لها بسلم من الخارج على أربع قلبات يصعد منه على سلم حلزوني نصف دائري يوصل إلى سطح آخر يرتكز عليه الجزء العلوي وهو على هيئة مبخرة ويبلغ ارتفاعها  حوالي 40.44 مترا . مر هذا المسجد بعدة تجديدات اهم تلك التجديدات ما حصل في العصر الفاطمي .