شهد ابن المبارك أحد المعارك فتقدم أحد الكفار وطلب المبارزة. فخرج له أحد المسلمين.. فقتله. فخرج آخر فقتله أحد المسلمين ثم ظهر آخر. فخرج فارس ملثم وأخذ يقاتل الكافر حتى قتله. فأقبل عليه المسلمون فشد على لثامه فجاء أحدهم وشد اللثام فرأوه فإذا هو ابن المبارك. فغضب وقال: ما زلت تتبعنا حتى تفشي سرنا مع الله. لم يفرح لمعرفة الناس بشجاعته.
وبنى أحد الصالحين مسجدا..فنسب إلى الوكيل الذي أشرف على بنائه..فذهب بعض الناس وقالوا له: لماذا تسكت ولا تنسب المسجد إليك. فقال: لأن الذي بنيت لأجله المسجد يعلم!!
شهر الإنفاق
تصف أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنه كان جوادا وأجود ما يكون في رمضان كالريح المرسلة.
رآه أحد الصحابة يلبس بردة فقال: أكسنيها يا رسول الله.
فقام النبي وخلعها في الحال وهو يبتسم. فغضب منه الصحابة ولاموه.
فقال: والله أردتها لي كفنا..فلا أملك كفنا أفضل منه وفيه رائحة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
وفي أحد الأيام قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأبي هريرة: (لو كان عندي مثل جبل أحد ذهبا لوزعتها على الفقراء إرضاء لله).
قصة مدفع رمضان
كثيرة هي الرّوايات التي تحكي قصّته لكنّها على اختلافها وافتقارها للدقة العلمية التّاريخية تجمع أنّ أوّل بلد استخدم به هذا المدفع كان مصر، ويذكرون أن بعض الجنود في عهد الخديوي إسماعيل كانوا يقومون بتنظيف أحد المدافع الحربية فانطلقت منه قذيفة دوت في سماء القاهرة، وبالمصادفة كان ذلك وقت أذان المغرب في رمضان، فاعتقد المصريون أن أمراً من الحكومة صدر، وصار المدفع حديث الناس وأعجبت بذلك الحاجة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل وأصدرت فرماناً بانطلاق المدفع وقت الإفطار والسحور.
ومن الروايات الأخرى أن محمد علي الكبير في مصر كان في عام 1805 يجرب مدفعاً جديداً من المدافع التي استوردها من ألمانيا في إطار خططه لتحديث الجيش المصري، فانطلقت أول طلقة وقت أذان المغرب في شهر رمضان، فارتبط صوته في أذهان العامة بإفطار وسحور شهر رمضان،وهذا يعني أن عمر المدفع مئتا عام .
على الرّغم من أنّ معظمنا لم يعد يسمع صوت المدفع في رمضان،والكثير منّا قد نسي وجود مثل ذلك الشيء، إلّا أنّه يبقى تقليداً رمضانياً حاضراً غائباً يذكّرنا بأيامٍ خلت عاشها أجدادنا بسعادة.
قد يعجبك ايضا