أبابيل

قال عز وجل: “وأرسل عليهم طيرا أبابيل” الفيل:3 .
قال ابن هشام: الأبابيل الجماعات وهو مشتق من الإبل هو من الجمع الذي لا واحد له وقيل واحده: أبول وقيل أيضا: أبال.
قال عكرمة: “أبابيل” مجتمعة وقيل: متتبعة بعضها في إثر بعض وقيل: مختلفة ومتفرقة وقال النحاس: المعنى أنها جماعات عظام.. يقال: فلان يؤبل على فلان أي يعظم عليه ويكثر وهو مشتق من الإبل وهو من قبيل اتساع الدلالة. واختلف في واحد أبابيل فتعددت الآراء قال الأخفش: هو من الجمع الذي لا واحد له، قال بعضهم: واحدة أبول مثل عجول وقال المبرد: أبيل مثل سكين قال: ولم أجد العرب تعرف له واحداً ودلالاته لا تعدو ما ذهب إليه جل المفسرين.
للفائدة: طيراً: جمع طائر وإن شئت ذكرت وإن شئت أنثت تارة على اللفظ وتارة على المعنى.
الطائر من الحيوان: كل ما يطير في الهواء بجناحين ومن المجاز: يقال: طارت نفسه شعاعاً كما يقال: طار له صيت والطيرة: التشاؤم واستطار الشيء: فشا وانتشر.
فهذه الطيور تحمل حجارة محماة من سجيل فرمتهم بها وتتبعت قاصيهم ودانيهم فخمدوا وماتوا وكفى الله شرهم ورد كيدهم في نحورهم وقصتهم معروفة مشهورة.
وكانت تلك السنة التي ولد فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فصارت من جملة ارهاصات دعوته ومقدمات رسالته فلله الحمد والشكر.
دعاء: اللهم يا من بيده نصايتي يا عليماً بضري ومسكنتي منّ علي بحسن اجابتك واقلني عثرتي واغفر لي زلتي فأنت خلقت عبادك لعبادتك وأمرتهم بدعائك وضمنت لهم الإجابة فإليك يا رب نصبت وجهي وإليك يا رب مددت يدي فبعزتك استجب لي دعائي وبلغني مناي ولا تقطع من فضلك رجائي يا أرحم الراحمين.

قد يعجبك ايضا