ينصرف اهتمام الكثيرين خلال شهر رمضان التحصين الروتيني وبالذات الفتيات والنساء المستهدفات بجرعات الكزاز؛ مخافة تلقيهن الجرعات المقررة وقد تزامن موعدها مع أيام شهر رمضان المبارك، فيؤجلنها خشية أن تكون مُفطرة أو تحاشياً – على محمل الظن- لأي ضرر يترتب على تلقيهن حقنة التطعيم وهن صائمات.
وبالمقابل، يتقاعس بعض الآباء والأمهات عن القدوم بأطفالهم المستهدفين دون العام والنصف من العمر لتلقي ما يلزمهم من تطعيمات ضد أمراض الطفولة القاتلة، تهاوناً به وليس بداعي توقف خدمات التحصين خلال الشهر الكريم، فهي على أشدها؛ لا تتوقف أبداً، وإعطاءها مستمر في فترة الدوام اليومي بالمرافق الصحية، باستثناء أيام العطل والإجازات الرسمية وإجازة نهاية الأسبوع.
الدكتورة/ غادة شوقي الهبوب- مدير البرنامج الوطني للتحصين الموسع بوزارة الصحة العامة والسكان، من جانبها قدمت عرضاً توضيحياً حول منظومة التحصين الروتيني في الوقاية من الأمراض الخطيرة وخصوصية التطعيم في رمضان، فإلى ما أوردته وذكرته حول هذا الموضوع:
ومع الأسف بعض النساء والفتيات في عمر(15-45)عاماً قد يسئن الظن ويَرين بأنه لا حاجة لمواصلة التطعيم ضد مرض الكزاز، مكتفيات بما تلقينه سابقاً من تطعيمات دون استكمال المتبقي من الجرعات الخمس المطلوبة. كذلك الحال بالنسبة لأولياء أمور الأطفال دون العام والنصف المستهدفين بالتطعيمات الروتينية ضد أمراض الطفولة القاتلة، وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على قصور الفهم والجهل بأهمية التحصين الروتيني. فجرعاته ليست محدودة الأثر كجرعات التحصين عبر الحملات التي تُنفذها وزارة الصحة بسبب تدني الإقبال على التطعيم الروتيني. كما لا تحتفظ بما حققته على المدى الطويل، ما لم يتم توسيع وتفعيل الجانب الأساسي الأهم والأبرز، ألا وهو التطعيم الروتيني الذي له لقاحات متعددة تُعطي مناعة طويلة مدى الحياة إذا ما اُستكملت جميعها وفق الجدول الزمني للجرعات، وما سُمى التحصين روتينياً إلا لأنه أساسي يسير بشكلٍ منتظم ويتوسع من حين ٍ لأخر، حيث تصنف لقاحاته عموماً إلى:-
– لقاحات أحادية:- ضد أمراض (السل- شلل الأطفال- الحصبة- الكزاز- المكورات الرئوية- الروتا).
– لقاحات مدمجة مركبة:- مثل اللقاح الثلاثي الذي كان يُعطى للأطفال سابقاً، واللقاح الخماسي المضاد لخمسة أمراض مجتمعة هي(الخناق- الكزاز الوليدي- السعال الديكي- التهاب الكبد البائي- التهاب السحايا بالمستدمية النزلية “ب”).
Prev Post
Next Post