عواصم/وكالات
أشار وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان أمس إلى أن بلاده كانت دوما من دعاة التفاوض ومعالجة الأزمة السورية عن طريق الحوار السوري – السوري.
وقال دهقان، خلال الاجتماع الثلاثي بين وزراء دفاع إيران وروسيا وسوريا حول مكافحة الارهاب، والذي عقد بمبادرة إيرانية، إننا: “نوافق على وقف إطلاق نار مكفول ومضمون لا يؤدي إلى إعادة بنية وقدرات الإرهابيين في سوريا”.
وأشار الوزير الإيراني إلى أن “الظروف المتأزمة في المنطقة، تعود جذورها إلى السياسات التوسعية والعدوانية الأمريكية والإسرائيلية وبعض الدول الداعمة للإرهاب”.
وقال دهقان إن إيران “باعتبارها مصدر استقرار وأمن في المنطقة، وباعتبارها أحد أكبر ضحايا الإرهاب خلال عمرها السياسي المبارك والمتسم بالعزة، وقد واجهت دوما الاعتداء والاحتلال والارهاب بشكل جاد وشامل وتعتبر اليوم أيضا المواجهة الجادة والشاملة مع التيارات الإرهابية والتكفيرية والصهيونية بأنها واجب ومهمة إنسانية بهدف ارساء الاستقرار والأمن على صعيد المنطقة والعالم”.
وأكد الوزير الإيراني على ضرورة القيام بإجراءات حازمة وسريعة وشاملة ومنسجمة ضد الارهاب، وقال إن “الاجتماع الثلاثي في طهران عقد لتحقيق هذا الهدف”.
وأضاف دهقان أننا: “ندعو المجموعات والتيارات الداخلية في سوريا بأن تجري مفاوضات مع الحكومة الشرعية في هذا البلد من خلال اعتماد العقلانية وانتهاج أساليب سلمية في إطار مطلب وإرادة الشعب السوري، وأن تمضي خطوات من خلال المساعي المشتركة في إطار إرساء السلام والهدوء وإزالة خطر الإرهاب”.
واعرب عن شكره وتقديره لحضور وزيري دفاع روسيا وسوريا الاجتماع، فيما قدم وزيرا دفاع روسيا وسوريا وجهات نظرهما حول سبل تعزيز مكافحة الإرهاب وتوسيع رقعتها.
وأكد الوزيران على ضرورة إيجاد مزيد من الانسجام والتنسيق لمواجهة هذه الظاهرة المشؤومة بشكل جاد معربين عن تقديرهما لإيران لدورها في المنطقة والذي يمكن أن يترك أثرا ايجابيا كثيرا في عملية مكافحة الإرهاب.
جدير بالذكر أن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو وصل عصر الخميس 9 يونيو إلى طهران للمشاركة في الاجتماع الثلاثي بين إيران وروسيا وسوريا بشأن مكافحة الإرهاب.
ومن المقرر أن يلتقي وزير الدفاع الروسي على هامش الاجتماع، بالأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني. وكان وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج وصل امس إلى طهران للمشاركة في الاجتماع.
من جانب آخر أكد الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، بان كي مون، أن المنظمة تصر على إيصال المساعدات الإنسانية إلى 34 منطقة في سوريا، مؤكدا إجراءها محادثات مع الحكومة السورية بهذا الشأن.
وقال الأمين العام، امس “إن موافقة الحكومة السورية مؤخرا على إدخال مساعدات إنسانية برا إلى 23 منطقة محاصرة من أصل 34 تعطي الأمل.. نحن نتفاوض معها (لإيصال المساعدات إلى 34 منطقة)”.
وكان المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، قد أعلن أن الأمم المتحدة حصلت على موافقة الحكومة السورية لإدخال مساعدات إنسانية برا إلى 19 منطقة محاصرة.
وأضاف دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي إن إيصال المساعدات إلى المناطق المحاصرة بريا هو الخيار الأول، مشيرا إلى أن إنزالها جوا هو آخر الخيارات.
وأكد دي ميستورا خلال حديثه ضرورة الحصول على نوع من الموافقة من قبل الحكومة السورية لإيصال المساعدات داخل سوريا.
وحول جولة مفاوضات سلام (جنيف 3) سورية سورية جديدة ذكر المبعوث الدولي أنه لم يحن الوقت لذلك، مؤكدا أنه للوصول إلى إطار مفاوضات يجب أن يبدي الجميع رغبة في التوصل لحل وأن يبدو قناعة بإمكانية ذلك.
Next Post