بمشاركة أكبر من أي وقت مضى تنطلق بطولة أوروبا لكرة القدم 2016م في باريس اليوم الجمعة في ظل أربعة أسابيع من الاحتفالات تبشر بتجاوز اللعبة لفضائح الفساد والمخاوف الأمنية التي ألقت بظلالها على الاستعدادات للبطولة.
وبالتزامن مع البطولة التي تعد ثاني أهم بطولة في العالم بعد كأس العالم، أطلقت صحيفة الثورة اعتباراً من اليوم الجمعة المسابقة الرياضية الجماهيرية (يورو 2016) التي ستمنح القراء والشباب والرياضيين والمتابعين فرصاً كبيرة للفوز بجوائز مالية يومية، حيث سيكون بإمكان كل شرائح المجتمع المشاركة في المسابقة من خلال إرسال توقعاتهم لنتائج المباريات عبر رسائل SMS إلى الرقم 5262 لمشتركي يمن موبايل، والرقم 6262 لمشتركي MTN وسبأ فون وواي، وستمنح جوائز المسابقة في كل مباراة وبمعدل فائز واحد، حيث ينال كل فائز في الدور الأول عشرة آلاف ريال، فيما تتصاعد قيمة الجائزة في الأدوار الأخرى من البطولة.
وستكون كل الأعين على فرنسا البلد المضيف عندما تفتتح المنافسات ضد رومانيا باستاد فرنسا بعد 210 أيام من إطلاق انتحاريين في الموقع نفسه إشارة بدء ليلة مرعبة في أرجاء العاصمة أسفرت عن مقتل 130 شخصا.
وفي ظل هذه الخلفية لا يمكن إلا التمني بأن تنجح البطولة – وهي الأولى منذ الكشف عن فضيحة الفساد الصيف الماضي والأخيرة التي يستضيفها بلد واحد قبل أن تقام في عدة دول عبر أوروبا في 2020م – في صنع لحظات لا تنسى على أرض الملعب.
وبالتأكيد هناك إمكانية لذلك مع إقامة 51 مباراة في 31 يوما في جميع أنحاء فرنسا من لانس مدينة مناجم الفحم إلى مارسيليا على ساحل البحر المتوسط.
وستأمل فرق غير مألوفة أن تثبت أحقيتها في المشاركة.
لكن الشكل الجديد من المفترض أن يثبت مجددا أن الكبار سيرتقون للقمة حتما وأن فوز اليونان المفاجىء عام 2004م كان بالتأكيد الاستثناء.
واحتفظت إسبانيا باللقب قبل أربع سنوات في بولندا وأوكرانيا بمشاركة 16 فريقا فقط وستكون مرشحة للفوز للمرة الثالثة على التوالي رغم أن ألمانيا البطلة ثلاث مرات وإيطاليا وصيفة البطل في 2012م وفرنسا وإنجلترا العائدة للحياة سيكون لهم جميعا فرصة.
وبسبب النظام الجديد ستودع ثمانية فرق فقط البطولة من المجموعات الست مع تأهل أربعة من أصحاب المركز الثالث إلى دور الستة عشر.
وعلى الورق تبدو مجموعة إسبانيا هي الأصعب مع وجود جمهورية التشيك وتركيا وكرواتيا بينما يجب أن تتصدر فرنسا بسهولة مجموعتها التي تضم ألبانيا ورومانيا وسويسرا.
ويجب أن تتوخى إيطاليا أيضا الحذر من تشكيلة تبدو خطيرة لبلجيكا وأيرلندا والسويد التي تمتلك واحدا من أبرز لاعبي البطولة وهو زلاتان إبراهيموفيتش.
Prev Post