مارب/ مراد أحمد الصالحي –
التعليم حق للابناء والبنات على السواء.. والتفكك الاسري يعيق تعليم الفتاة
لا تزال الكثير من الفتيات بمحافظة مارب يرزحن تحت وطأت الجهل نتيجة لعدم حصولهن على حقهن في التعليم رغم مرور أكثر من نصف قرن على قيام ثورة 26 سبتمبر التي قامت ضد الثالوث القاتل (الجهل ـ الفقر ـ المرض) ولمعرفة الأسباب والصعوبات التي تعيق الفتاة الماربية من الإلتحاق بالمدرسة كشقيقها الفتى ناقشت «الثورة» هذا الموضوع مع عدد من الآباء والتربويين والجهات ذات العلاقة في محافظة مارب وخرجنا بالحصيلة التالية:ـ
في البداية تحدث الأخ/ محمد عامر القطبة أحد أولياء الأمور قائلاٍ: إن السبب الأكبر من وجهة نظري في ضعف إقبال الفتيات على المدارس خاصة ريف محافظة مارب يعود إلى أولياء الأمور حيث أنهم نتيجة للجهل يمنعون بناتهم من الالتحاق بالتعليم حتى يتفرغن لإدارة أمور المنزل والرعي والنزول إلى الحقل ونقل المياه وهذا يشكل بيئة غير محفزة لتعليم الفتيات.
ظاهرة سيئة
وأضاف أن بعض أولياء الأمور يعتبرون الدراسة بالنسبة للفتيات هي من قبيل الترف وهم بذلك يزيدون من تفاقم هذه الظاهرة السيئة غير مدركين مخاطرها على بناتهم وعلى جيل الحاضر وأجيال المستقبل كونهم لايدركون بأن بناتهم سوف يكن في المستقبل القريب متحملات لمسئولية أبنائهن وبناتهم وأنهن لن يستطعن أن يقمن بدورهن تجاههم خاصة فيما يتعلق بمذاكرة دروسهم وهن غير متعلمات ففاقد الشيء لايعطيه وأضف إلى ذلك أنه لا يمكن إعداد جيل متعلم ومتعاون وشعب متطور إلا إذا وجدت الأمهات المتعلمات الواعيات وقد قال شاعر النيل حافظ إبراهيم «الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت جيلاٍ طيب الأعراق» كما أن مشاركة المرأة في التنمية لن تتم بشكل كامل وإيجابي إلا اذا تعلمت وهذا لن يتأتى وأكثر أولياء الأمور يحرمون بناتهم من حقهن في التعليم ويقومون بتزويجهن وهن صغيرات السن مما يتسبب باستغلالهن في القيام بأمور البيت والنزول للمزارع ونقل المياة وغيرها من الاعمال المنزلية وتربية ألادهن كما يرى القطبة أن الحكومات المتعاقبة في بلادنا تعتبر سبباٍ رئيسياٍ في حرمان الفتيات من التعليم وذلك بتقصيرها في بناء المدارس الكافية وفي توفير المعلمين والمعلمات والمناهج الدراسية وعدم قيامه بدورها في التوعية عبر وسائل الاعلامية وعن طريق خطباء وأئمة الجوامع باأهمية تعليم الفتيات بالاضافة إلى عدم إنشاء مدارس خاصة بالفتيات.
جهل الآباء والامهات
الأخ/ علي بن علي آل ذياب أحد المدرسين في مديرية جبل مراد قال : لاشك أن جهل الآباء والأمهات من الأسباب الرئيسية التي تتسبب في تسرب الفتيات من المدارس ومن التحاقهن بالتعليم حيث أنه لا مكان للمرأة عند الجاهل وهذا هو السبب الرئيسي لمنع البنات من الالتحاق بالتعليم ومن الأسباب ايضاٍ ان اهل الريف يعتمدون بشكل كبير على البنات في رعي الأغنام والعمل في المزارع فالبعض منهم قد يمنع الولد من الدراسة بحجة أنه يعمل معه ولا يهتم بتعليمه فكيف بالفتاة التي تقوم بأعمال كثيرة فهي تنقل الماء وترعى الأغنام والمواشي وتقوم بمساعدة أمها في امور المنزل وغيرها.
وأشار إلى إن هنالك أسباباٍ أخرى تمنع التحاق الفتاه بالمدرسة منها أن المجتمع القروى يرى أنه لا يجوز للبنت أن تختلط بالأولاد في المدارس فلو كان هناك مدارس خاصة بالفتيات ووفرت لهن معلمات يمكن للأب أن يعلم ابنته وهنالك ايضاٍ اعتقاد خاطىء سائد عند أهل الريف بأن المرأة ليس لها إلا الزوج أو الموت فيهتمون بتربيتها على الحشمة ويحرمونها من التعليم أضف إلى ذلك الفقر عند أهل الريف الذي يجعلهم غير قادرين على تسجيل بناتهم بالمدارس لأنهم قد يحتجن لمصاريف قد تكون قليلة في نظر الناس في المدن ولكن بعكس الذين في القرى الذين ليس عندهم دخل إلا ما جادت به الأرض عليه.
اهمية التوعية
ويرى آل ذياب أن المواطن والحكومة مشتركان في وضع العراقيل والمعوقات أمام التحاق الفتيات بالمدارس فعدم التوعية من قبل الحكومة للمواطنين بأهمية تعليم الفتاه أدى إلى عدم اهتمام الأب بتعليم ابنته ولو كان هناك تشجيع للمواطن بأن يدخل ابنته المدرسة إلى جانب توفير المدرسة القريبة والمعلم والمعلمة ووسائل التعليم ففي هذه الحالة يمكن أن يدفع المواطن بابنته إلى المدرسة.
وشدد على أنه لا يمكن حل مشكلة حرمان الفتاه من التعليم إلا بتحسين مستوى دخل المواطن وتشجيعه على إيلاء الاهتام بتعليم الفتاه وكذا إنشاء مدارس خاصة للبنات في الارياف والتوجيه والارشاد عن طريق رجال الدين والخطباء ووسائل الإعلام لتعليم الناس وحثهم على العلم وفضله لما للعلم من فائدة دينية ودنيوية وحث الناس على أن يعلموا البنات ويهتموا بهن فإن النساء شقائق الرجال.
قصة أمل
أمل صالح إحدى الفتيات اللاتي حرمن من استكمال تعليمها بالكدرسة تطرقت في حديثها إلى المعاناة التي واجهتها أثناء التحاقها بالمدرسة وأشارت إلى أنها بعد أن أكملت الدراسة في للصف السادس في قريتها أرادت أن تواصل دراستها في المرحلة الأساسية والثانوية بمدرسة في قرية أخرى تبعد عن قريتها حوالى ثمانية كيلو مترات إلا أن والدها وإخوتها منعوها من ذلك بحجة أن المدرسة بعيدة وأنه لو كان هناك مدرسة في قريتهم فلا مانع لديهم من أن تكمل دراستها وهي الآن تتحسر لأنها لم تكمل دراستها خاصة وأن زميلاتها أكملن الثانوية العامة ويستعدين للالتحاق بالجامعه وهذا يزيد من حسرتها وندمها لأنها لم تدرس سوى للصف السادس كون بْعد المدرسة كان حجر عثرة في طريقها.
وتقول أمل إن أكثر ما يحزنها أنها لن تستطيع أن تذاكر لأولادها عندما يدرسون بالمرحلة الاعدادية والثانوية في المستقبل.
حجج واهية
الأخ/ سند محمد المرادي يرى أيضاٍ أن من واجب كل رب أسرة توفير مستلزمات وسبل العيش الكريم لأولاده وتعليمهم في المدارس والجامعات حتى يتمكنوا من تأمين مستقبلهم لأنه ليس من الصواب إرغام البنت على البقاء في المنزل بحجة الظروف الاقتصادية والمادية الصعبة للأسرة كما أن بقاء الفتاة في البيت وحرمانها من مواصلة الدراسة سيكون له عواقب نفسية ومعنوية سيئة على الفتاة في المستقبل.
وقال: لا يمكن أن أفرق بين تعليم ابني أو أبنتي وأنني أعاملهما نفس المعاملة ولا يمكن أن أفضل تعليم ابني على ابنتي نهائياٍ ولا يمكن أن تؤثر في العادات والتقاليد السلبية في مجتمعنا وللفتاة الحق المشروع في التعليم مثلها مثل الولد بالاضافة إلى أن الفتيات مهتمات ومجتهدات أكثر من الأولاد في الدراسة ويستوجب على الدولة بناء مدارس خاصة للبنات حتى يتسنى للأهالي إلحاق بناتهم بها.
وأضاف: أكثر ما يحزنني هو أنني أشاهد كثيراٍ من أصدقائي ينهزمون أمام الضائقة المعيشية الصعبة التي يعانون منها فيجعلون منها ذريعة لمنع فتياتهم من الذهاب إلى المدرسة لعدم قدرتهم على تحمل النفقات المالية اللازمة لتعليم بناتهم وهذا في نظري حجة واهية لا تستدعي منهم إبقاء بناتهم في المنازل كون الظروف المعيشية الصعبة نعيشها جميعاٍ ولا يجوز أن نستسلم لهذه الظروف ونساهم في حرمان بناتنا من التعليم.
إهمال
كما تحدث الأخ/ صالح علي ناصر صالح أحد الموجهين في محافظة مارب قائلاٍ: لاشك أن تعليم الفتيات قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م في شمال الوطن كان ينظر له على أنه عيب نتيجة لتخلف أوضاع البلاد في جميع المجالات في تلك الفترة بالأضافة إلى أن الحكم الإمامي الكهنوتي كان له الدور الأكبر في عملية التجهيل للشعب ومحاربة التعليم بشكل كامل وعندما جاءت ثورة سبتمبر المجيدة برزت أهمية التعليم في الإسهام بفاعلية في النهوض بالبلاد وفتح المجال أمام تعليم الفتيات للمشاركة في بناء حياة جديدة متطورة خالية من الجهل والتخلف الذي تسبب فيه الحكم الإمامي المستبد إلا أنه بالرغم من التطورات والاهتمامات التي شهدتها بلادنا بعد قيام الثورة بالنسبة لتعليم الفتيات ووصول المدراس إلى معظم المناطق في اليمن وخاصة في المدن الرئيسية التي شهدت التحاق معظم الفتيات بالمدارس والجامعات والدراسات العليا لم تنل الفتيات خاصة في الريف حقهن في التعليم بمختلف المراحل.
وأضاف: إن العملية التعليمية عانت من الإهمال في ريف مارب وغيره من أرياف محافظات الجمهورية ويتمثل هذا الإهمال في عدم الاهتمام من قبل الدولة بالتعليم خاصة في الريف وكلك قلة المدرسين والمدارس الموزعة على المحافظات رغم مرور خمسين عاماٍ على قيام ثورة 26 سبتمبر.. ففي أغلب بلدان العالم تقوم الحكومات بالاهتمام بنوعية التعليم وتحسين مخرجاته لتلبية الاحتياجات والمتطلبات لأوطانهم ونحن حكوماتنا تساهم بشكل سلبي في تفاقم ظاهرة عدم تعليم الفتيات بتقصيرها في بناء المدارس في الأرياف وإذا حدث ووجدت مدرسة في إحدى القرى نرى الطالبات في القرى الأخرى يضطررن لقطع مسافات طويلة من قرية إلى قرية حتى يصلن إلى المدرسة وبعدها يصطدمن بواقع آخر من العراقيل والاهمال الذي يتمثل في الازدحام الشديد في الصف الدراسي وبسبب إقبالهن من قرى عديدة وبالتالي تكون فتيات الريف ضحايا فساد وإهمال الحكومات المتعاقبة مما يدل على أن الحكومة هي التي تساهم في تفاقم مشاكل عدم تعليم الفتيات في الريف بعكس الفتيات في المدن فالحكومة توفر لهن جميع احتياجاتهن من المدارس والمنشآت التعليمية والمعلمين والمعلمات والمناهج الدراسية وبالتالي نرى الإقبال على المدارس في المدن كبيراٍ جداٍ بخلاف الفتيات في الريف اللواتي يتسربن من التعليم وهذا يمثل المصدر الخصب للأمية في اليمن في السنوات الماضية والمقبلة إذا لم يتم وضع خطط ومعالجات من قبل الحكومة للحد من هذه الظاهرة.
تشجيع تعليم الفتاة
الأخ/ عبدربه آل عامر أخصائي اجتماعي في محافظة مارب قال إن التعليم فرض على كل مسلم ومسلمة وإن حث الفتاة على التعليم يعود عليها بمنافع كثيرة وعلى الأسرة والمجتمع فالتعليم يمكن الفتاة من زيادة الوعي المعرفي والثقافي لها ويجعلها قادرة على اختيار القرارات المناسبة لأمور حياتها وأسرتها وعلى الآباء والمثقفين والمفكرين القيام بدورهم في توعية وتنوير المجتمع حول تشجيع تعليم الفتاة وخاصة في الأرياف باعتبار ذلك حقاٍ من حقوقها الأساسية التي كفلتها الشريعة الاسلامية والقوانين النافذة في البلاد.
وأضاف: إن حرمان الفتيات من التعليم في بعض مديريات المحافظة له آثار سلبية في المستقبل فهو يجعل من الفتيات ضحايا الشعور بالنقص رعدم فاعليتهن في المجتمع وهدر طاقاتهن وإعاقة نموهن الفكري والمعرفي والاجتماعي فنجدهن يتحولن إلى شخصيات ضعيفة مهزومة لايستطعن التعامل بثقة مع ما يدور في محيطهن لأن الصف الدراسي هو المكان الوحيد الذي يمكن الفتاة من إبراز قدرتها وإبداعها وصقل شخصيتها حتى يكون لها دور رئيسي في شتى نواحي الحياة العملية والفكرية والثقافية والاجتماعية كون التعليم حقاٍ من حقوق الفتاة ومن حقها أيضاٍ احترامها وعدم التمييز ضدها ويجب على المثقفين والمفكرين توعية المجتمع في هذا الجانب وحماية الفتيات من الممارسات الضارة ضدهن ومنها المنع من التعليم.
وأضاف: كما لا ننسى بأن التفكك الأسري له دور مؤثر في إعاقة تعليم الفتاة بسبب انشغال الوالدين بالصراعات والمشاكل فيما بينهما ففي هذه الحالة يظهر إهمال الأسرة للفتاة وعدم متابعة مستواها الدراسي فيؤدي ذلك لخروجها من المدرسة.
البيئة الاجتماعية
الأخ/ عبدالناصر الأعوش مدير عام مديرية جبل مراد أشار في مضمون حديثه إلى دور المكاتب والجهات التنفيذية بالمحافظة في تذليل الصعوبات التي تقف عائقا أمام تعليم الفتاة حيث قال: في مديرية جبل مراد أنشأت الحكومة (20) مدرسة على مستوى المديرية وهذا يعنى أننا لا نعاني من عجز في المدارس كما قمنا ونقوم بمتابعة الجهات المعنية في الدولة فيما يختص بتوفير الكادر التربوي المتخصص حيث وإن معظم المدارس بالمديرية لا يوجد فيها سوى معلمين ومعلمات بمؤهلات الشهادة الثانوية.
واستطرد في القول: وهذا لا يعني أن المشكلة التي تقف عائقا أمام تعليم الفتاة هي العجز في المدرسين أو المنهج الدراسي بل إن القضية أكبر من ذلك بكثير وبمعنى آخر أن المشكلة أو القضية الرئيسية تمكن في البيئة الاجتماعية والاهالي الذين لا يشاركون المسئولين في مكاتب التربية والتعليم والإدارات المدرسية في عملية تشجيع البراعم والفتيات بالالتحاق بالتعليم ويأتي بعد ذلك القصور الكبير في الجانب التوعوي والإرشادي بأهمية تعليم الفتيات ومن ثم يأتي تدني مستوى الاداء والتلقين لدى الكثير من المعلمين والمعلمات.
وأشار الأعوش إلى أن نسبة تعليم الفتيات بمديرية جبل مراد عالية مقارنة ببقية مديريات المحافظة وذلك يعود للوعي المتزايد لدى الآباء والأمهات بحق الفتاة في التعليم وبأهمية التعليم في حياتها وحياة الاسرة والأجيال القادمة.
نظرة قاصرة
من جانبها تحدثت الأخت/ زهراء محمد أحمد الحطامي مديرة إدارة تعليم الفتاة في مكاتب التربية والتعليم بمحافظة مارب بالقول: إن قضية تعليم الفتاة في مارب تواجه مشكلات ومعوقات كثيرة وهي أيضاٍ متشابهة إلى حد كبير في جميع محافظات الجمهورية.
مشيرة إلى أن نسبة تعليم الفتاة بمحافظة مارب هي 533% تقريباٍ فكل مائة طالب يلتحق بالدراسة في المحافظة يقابله التحاق اثنتين وخمسين طالبة.
وأضافت: إن ما يعيق تعليم الفتاة هو قلة المعلمات المتخصصات وكذا العجز الكبير في الكادر التعليمي في معظم المديريات بالمحافظة حيث أنه لا يوجد معلمات بصورة لا بأس بها سوى في خمس مديريات وهي المدينة الوادي الجوبه حريب صرواح أما بقية المديريات الأخرى فهي تعتبر شبه خالية من المعلمات مما يدفع بكثير من أولياء الأمور إلى منع بناتهم من دخول المدرسة بحجة أنه لا يجوز أن تذهب ابنته لتدرس على يد مدرس وهذه النظرة القاصرة تعود إلى االعادات والتقاليد السلبية إضافة إلى الزواج المبكر ولانشغال الفتاة بأعمال المنزل والتروية وهي جلب المياه.
دورات تدريبية
وأكدت الحطامي أن إدارات تعليم الفتاة نفذت عدداٍ من ورش العمل لتوعية أولياء الامور بأهمية تعليم الفتاة وتدريب متطوعين لنشر التوعية بأهمية تعليم الفتاة عن طريق خطباء المساجد بالاضافة إلى الدعوة لأهمية إنشاء مدارس خاصة بالفتيات وجمعيات تعنى بالفتاة يكون لها دور في مساعدة الفتيات بالحقيبة والزي المدرسي وغيرها من متطلبات الدراسة التي تشجع الفتاة على الالتحاق بالمدرسة.
مشيرة إلى أن هنالك جمعيات تأتي إلى إدارة تعليم الفتاة للحصول على معلومات وإحصائيات حول المدارس المستحقة للزي وللحقيبة المدرسية على أساس أنه سيتم توزيعها بحضور قيادة إدارة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم أو من ينوبها إلا أننا نفاجأ بأن تلك الجمعيات تضل طريقها وتعطي ما تقدمه من مساعدات لأياد لا علاقة لها بقضية تعليم الفتاة فتقوم تلك الأيادي من جانبها بتوزيعها لمن لا يستحقها وبالتالي لا تصل تلك المساعدات للمحتاجات من الفتيات وأحياناٍ يتم توزيع الحقائب المقدمة من الجمعيات للأولاد وليس للفتيات…