دمشق/ وكالات
قال الرئيس السوري بشار الأسد في كلمة أمام مجلس الشعب بمناسبة الدور التشريعي الثاني، أمس، إن مدينة “حلب ستكون المقبرة التي تدفن فيها أحلام أردوغان”.
ووصف الأسد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بـ”الفاشي”، مشيرا إلى أنه “كان يركز على حلب لأنها الأمل الأخير لمشروعه الإخونجي.. ولكن حلب ستكون المقبرة التي تدفن فيها أحلام وآمال هذا السفاح”.
وأكد الأسد أنه لم يعد خافيا على أحد أن جوهر العملية السياسية بالنسبة للدول الداعمة للإرهاب يهدف إلى ضرب جوهر مفهوم الوطن وهو الدستور.
وأضاف: “كانوا على يقين بأن الأساس في مخططهم السياسي بعد فشل مخططهم الإرهابي هو ضرب الدستور وبالتالي خلق الفوضى”، لافتا إلى أن المخطط كان أن يأتي الإرهاب ويسيطر بشكل كامل ومن ثم يعطى صفة الاعتدال.
وأوضح الأسد أن “الصراعات الدولية أفرزت صراعات إقليمية وانعكست بشكل مباشر على المنطقة وعلى سوريا بشكل خاص”، لافتا إلى أن الصراعات الدولية أفرزت صراعات إقليمية بين دول تسعى إلى الحفاظ على سيادتها واستقلالها وبين دول تعمل على تنفيذ مصالح الآخرين.
وأشار في كلمته إلى أنه لا خيار أمام السوريين سوى الانتصار في هذه الحرب.
وقال الأسد في كلمته: إن “إرهاب الاقتصاد، وإرهاب المفخخات، والمجازر، والقذائف، واحد”، مضيفا: “أؤكد لكم أن حربنا ضد الإرهاب مستمرة ليس لأننا نهوى الحروب، فهم من فرض الحرب علينا لكن سفك الدماء لن ينتهي حتى نقتلع الإرهاب من جذوره أينما وجد، ومهما ألبس من أقنعة، وأضاف: “كما حررنا تدمر وقبلها كثير من المناطق سنحرر كل شبر من سوريا من أيديهم فلا خيار أمامنا سوى الانتصار”.
من جهة أخرى أفاد ناشطون بأن الجيش السوري حقق تقدما جديدا في ريف الرقة الغربي وسيطر على مفرق طريق الطبقة- الرصافة- أثريا، وسط غارات وقصف مكثف للطيران السوري على مواقع “داعش” في المنطقة.
من جانبها نقلت وكالة “سانا” السورية أمس عن مصدر عسكري أن القوات الحكومية تمكنت من تصفية عدد من المسلحين في إطار العملية التي تهدف إلى استعادة مدينة الرقة، المعقل الأساسي لتنظيم “داعش” الإرهابي في سوريا.
وقال المصدر في حديث للوكالة: إن “الطيران الحربي السوري نفذ الليلة الماضية وفجر أمس طلعات جوية على أوكار ومحاور تحرك إرهابيي تنظيم داعش غرب مفرق الرصافة” في ريف الرقة الجنوبي الغربي.
ولفت المصدر إلى أن الغارات أدت إلى “تدمير مقرين، بما فيهما من أسلحة وعتاد حربي، وعدد من الآليات المزودة برشاشات متنوعة لإرهابيي التنظيم التكفيري، ومقتل العشرات من أفراده”.
وأشارت الوكالة إلى أن وحدات من الجيش أحكمت خلال العملية العسكرية، التي بدأتها 2 يونيو بالتعاون مع مجموعات حماية الشعب الكردية، ومدعوما بغطاء جوي روسي، أحكمت السيطرة على عقدة طرق زكية-مفرق دير حافر، وعلى جبال أبو الزين ومنطقة المسبح وقرية أبو العلاج وعدد من التلال في منطقة إثريا.
ويأتي هذا التقدم في إطار محاولات للجيش السوري تستهدف الوصول إلى مدينة ومطار الطبقة العسكري.
Prev Post
Next Post