الثورة نت / ..
بمناسبة احتفال المسلمين في جميع أنحاء العالم بحلول شهر رمضان المبارك، يشرّفني أن أتقدم للشعب اليمني بأخلص التهاني وأسمى التبريكات بمناسبة قدوم الشهر الفضيل. إن شهر رمضان هو ذلك الشهر المقدس الذي يستعد فيه قلب المسلم وجسده لغسل الخطايا والذنوب، شهر تطهير النفس وتنقية الروح ومساعدة الفقراء. هو شهر تتجلى فيه التسامح والمحبة والتضامن والتعاون، التي يدعو إليها دين الإسلام.
يوجد أكثر من 23 مليون مسلم صيني، والحكومة الصينية تحترم وتحمي حقوق المسلمين الصينيين في أداء شعائرهم الدينية وممارسة حريتهم في الاعتقاد وفقًا للقانون، وأتمنى للمسلمين الصينيين واليمنيين حياة سعيدة وآمنة، ويساهمون في تطوير بلادهم وعلاقات الصداقة بين البلدين.
إن شهر رمضان المبارك في هذا العام يمثل أهمية خاصة بالنسبة إلى الشعب اليمني، إذ أن مفاوضات السلام بين طرفي الحرب اليمنية تجري الآن في الكويت، إنها فرصة سانحة لليمن لإنهاء الحرب وتحقيق السلام، وآمل من الأطراف اليمنية تغليب المصالح الوطنية وانتهاز هذه الفرصة لإيجاد الحل السياسي الذي يتناسب مع الظروف اليمنية الواقعية ويراعي هموم الأطراف المختلفة، وذلك لإعادة السلام الدائم إلى الشعب اليمني.
إن الصين ظلت تتخذ موقفا عادلا وموضوعيا في القضية اليمنية، وتدعو بشكل حازم إلى حماية سيادة اليمن واستقلاله وحدته وسلامة أراضيه، وتدعم دعما حازما عملية الانتقال السياسي وعملية إعادة الاقتصادي لليمن، وستواصل القيام بدور إيجابي وبناء في حل القضية اليمنية سياسيا.
كان اليمن محطة مهمة في طريق الحرير القديم، والآن اليمن هو شريك التعاون للصين في بناء “الحزام والطريق”. إن الصين هي أكبر شريك تجاري لليمن، كما أنها من أكبر الدول المستثمرة والمانحة لليمن، والجانب الصيني على استعداد لتعزيز التعاون مع الجانب اليمني في المجالات التالية لمساعدة اليمن في التنمية الاقتصادية وتحسين معيشة الشعب اليمني وتحقيق الكسب المشترك.
أولا، يمكن للدولتين تعزيز التعاون في السكك الحديدية والطرق العامة والموانئ وغيرها من البنية التحتية لتعزيز التواصل والتبادل.
ثانيا، يمكن للدولتين تعزيز التعاون في القدرات الإنتاجية لمساعدة اليمن على تسريع عملية التحديث ورفع القدرة للتنمية الذاتية.
ثالثا، يمكن للدولتين تعزيز التعاون في المجال الثقافي والإنساني، إن الصين واليمن كلاهما من الدول ذات الحضارة القديمة والثقافة الغنية، وإن التبادل الثقافي والإنساني بين الصين واليمن لا يساعد في تعزيز المعرفة المتبادلة والصداقة بين الشعبين فقط، بل يساعد في تعزيز الحوار الحضاري الصيني العربي والصداقة الصينية العربية أيضا.
بقلم/ تيان تشي السفير الصيني لدى اليمن