شذرات
لحظة يا زمن
محمد المساح
قال معشوق لعاشق: أيها الفتى أنت قد رأيت في غربتك مدناً كثيرة، فخبرني: أية مدينة من هذه أطيب؟.
فأجاب: تلك المدينة التي فيها من اختطف قلبي.
“جلال الدين الرومي”
عدت إلى شقتي بعد غياب طويل.. لمحت وأنا أدخل من الباب زهوراً جفت وتدلت منكسرة في آنية من النحاس، حملتها في يدي لألقي بها في سلة المهملات، وفي لحظة خيل لي بأن حياتي توقفت بين يدي لتبكي على كل ما فات.
“الشاعر سبندر”
أشد من الماء حزناً تغربت في دهشة الموت، عن هذه اليابسة.
أشد من الماء حزناً، وأعتى من الريح توقاً، إلى لحظة ناعسة، وحيداً.. ومزدحماً بالملايين خلف شبابيكها الدامسة.
“سميح القاسم”
أنا أسكن حقاً بين المرئي وما ليس يرى، أسكن في اللحظة، حيث الشيء سواه.
“سعدي يوسف”
فسلام على قوم صاروا حيارى سكارى في شوق عالم النور، وعشق جلال نور الأنوار، وتسبهوا في مواجيدهم بالسبع الشداد.
“السهروردي المقتول”
يجب تصوير الحياة لا كما هي، ولا كما ستكون، بل كما تبدو في أحلامنا.
“تشيكوف –من مسرحية طائر البحر”
عندما كنت شاباً عشت بفكرة سذاجتي، أي بلا أفكار، بالحس وفي الحس، على سطح العالم.. بين الأمواج والألوان، ورائحة الأرض المعطرة.
“ألبيركامو”
وقال لي: إنك ستحترق بنار صوتك، وستغدو رماداً.. مثل كريم الذي احترق بحبه.
“الشاعر ناظم حكمت”