القاهرة / وكالات
سلمت فرنسا حاملة طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال إلى مصر أمس لتكون أول حاملة طائرات تنضم إلى البحرية المصرية في وقت تواجه فيه البلاد ومنطقة الشرق الأوسط تحديات أمنية.
ووافقت فرنسا في سبتمبر الماضي على بيع حاملتي طائرات من طراز ميسترال إلى مصر مقابل 950 مليون يورو (1.06 مليار دولار) بعد إلغاء صفقة مزمعة لبيعهما إلى روسيا.
وأقيمت مراسم التسليم في سان نازيز بفرنسا وتضمنت رفع العلم المصري على السفينة التي حملت اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بحضور قائدي القوات البحرية في البلدين.
وتسعى مصر إلى تعزيز قوتها العسكرية حتى تتصدى لمتشددين ينشطون في شبه جزيرة سيناء منذ عامين وفي وقت تعج فيه منطقة الشرق الأوسط بالصراعات والأزمات.
وقال الفريق أسامة ربيع قائد القوات البحرية المصرية للصحفيين على متن حاملة الطائرات الجديدة “كل يوم تزيد قدراتنا القتالية. كل يوم نضيف وحدة جديدة تضيف لقدرتنا وقدرات القوات العربية مكسبا وإضافة وتأمينا وحماية للدول العربية ومصر.”
وأضاف في تصريحاته التي نقلها التلفزيون المصري على الهواء إن القطعة البحرية الجديدة “ستزيد من قدراتنا القتالية والكفاءة العالية لتنفيذ مهام لمدد طويلة في البحر. ستمكننا من تنفيذ مهامنا أمام سواحلنا وأمام السواحل الأخرى لو احتاج الأمر وطبقا للأوامر.”
وتابع إن السفينة الجديدة أصبحت “أول حاملة طائرات تصل إلى مصر والشرق الأوسط”.
وتعرف الميسترال باسم السكين السويسري في البحرية الفرنسية نظرا لاستخداماتها المتعددة. ويمكن للسفينة الواحدة حمل 16 طائرة هليكوبتر وألف جندي.
وقال التلفزيون المصري إن طولها يبلغ 199 مترا وحمولتها 12 ألف طن وتسير في البحر بسرعة تفوق 18 عقدة في الساعة أي ما يعادل 36 كيلومترا في الساعة تقريبا.
وأضاف إن 120 من أفراد البحرية المصرية بدأوا تدريبا على تشغيل الحاملة في مايو الماضي.
ونقل التلفزيون المصري عن الأميرال برنار روجيل قائد القوات البحرية الفرنسية قوله “وجود هذا النوع من حاملات الطائرات في مصر وفي الشرق الأوسط مهم للغاية حيث أنها ليست مجرد قوة محددة ولكنها متعددة المهام وقوية للغاية. ليست للدفاع فقط عن مصر ولكن الشرق الأوسط بشكل عام.”
واشترت مصر في 2014م أربع سفن حربية من طراز جويند التي تصنعها شركة دي.سي.إن.إس التي تصنع ميسترال والتي تملك الحكومة الفرنسية 64 % من أسهمها مقابل 35 % لمجموعة تاليس الدفاعية.
وحصلت مصر أيضا على فرقاطة فرنسية من طراز فريم في إطار صفقة قيمتها 5.2 مليار يورو لشراء 24 مقاتلة رافال العام الماضي.
وفي أبريل وقعت فرنسا اتفاقات بملياري يورو مع مصر خلال زيارة أجراها الرئيس فرانسوا هولاند للقاهرة.
وقال الفريق ربيع “نحن نقول للشعب المصري مبروك على حاملة الطائرات جمال عبد الناصر وإن شاء الله في انتظار (حاملة الطائرات) الثانية في شهر تسعة (وتحمل اسم) أنور السادات.”
وأضاف “نطمئنهم أننا جاهزون وقادرون علي حماية حدودنا وسواحلنا ضد أي تهديد لكل من تسول له نفسه تلويث مياهنا الطاهرة إن شاء الله.”
Prev Post
Next Post