“الشراشف” على شاطئ غزة
حسين البكري
غادرت بقالة صنعاء الفلسطينية وصاحبها بعد مغادرته صنعاء واستقر في غزة، قرر عمل البقالة باسم “صنعاء” حباً ووفاءً وفي موقع جميل يطل على بحر غزة.
بعض الإخوة الصحفيين اليمنيين عند زيارتهم لغزة تبضّعوا منها بسعادة .. هذا ما قالوه لي بعد عودتهم إلى صنعاء.
ونزلت مهرولاً إلى الشاطئ إلى حيث الأمكنة التي احتضنت طفولتي وصباي.
كنت ألتقط الأصداف والقواقع تماماً، كما كنت أفعل وأنا صغير.
مشيت ومشيت مع أحلامي التي شاخت إلى أن وصلت معرشاً سياحياً دخلت واستغربت حين رأيت عائلة مع أولادها أمهم تلبس الشرشف الصنعاني.
نهضت ولا شعورياً قلت لها: معذرة ياسيدتي شرشفك صنعاني.
قالت: علام الاستغراب؟ هذا زوجي فلسطيني وأنا صنعانية.
نهض زوجها ورحّب بي وتوالت عليّ الأسئلة: كيف صنعاء، ونحن سعداء بالتعرف عليك.
ثم قال: اجلس معنا سنقدم إليك الواجب.
صحن حمص بطحينها مع زيت الزيتون، وضحكنا جميعاً بعد أن قلت لهم: هل عندكم وجبة سلتة؟ قالت الأم: عندنا لكن في البيت.