لا أمن تحقق ولا شرعية عادت!!
عبد الله الأحمدي
عام مضى على ما تسمونها عاصفة الحزم، أو الحرب على اليمن، عام مضى ونبدأ في الثاني، ولم يتحقق شيء مما رسمت له دول التحالف. قالوا ان تحالفهم يريد ان يحقق أمنا لليمن افتقده، ويريد ان يعيد شرعية هادي الدنبوع.
عام من الحرب المدمرة التي اتت على كل ما هو قائم في اليمن، وبالرغم من ذلك لم يتحقق شيء يذكر. الأمن والشرعية هي الاهداف المعلنة للتحالف، وهناك بالطبع ما هو اخفى، لم يفصحوا عنه حتى الآن، لكنه باين لمن له قلب وعقل. اليمن اصبح صحراء يسكنها الخراب، ومازال التحالف يرسل طائراته وصواريخه لضرب المدنيين. ومازال تجار الحروب يقبضون، ويرسلون اولاد الفقراء الى محارق الموت، مقابل اموال يكدسونها في البنوك الربوية. الموت يلاحق الفقراء من كل جهة، بينما من يقبضون الثمن ينامون في فنادق الفسق يمارسون الرذيلة. عام من الموت والدمار صبه التحالف على رؤوس فقراء اليمن بإيعاز من اولئك الذين يعاقرون القوارير، ويعطون الاحداثيات لقتل اليمنيين. أخيراً يدرك التحالف أن حربه خاسرة، وأنه يراهن على قوى منتهية الصلاحية، تدعي زورا ان لها شرعية. المؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين. أخيراً وبعد عام من الخسارات يدرك التحالف ان الجماعات التي تقبض المال هي جماعات ارتزاق، وليس لها اي مشروع، او قضية، وكل غاياتها الحصول على المال، وليس لها أي سند شعبي في الداخل وغير قادرة على جمع اربعة مواطنين، حتى ولو بذلت الاموال. وذكر التحالف ان هناك تغيرات في الداخل، وان التحالف يراهن على جماعات منبوذة من شعبها، ومن مكوناتها، ان كان لها مكونات، وان هذه الجماعات الهاربة من شعبها تخدع التحالف من اجل الحصول على المال، وتورط التحالف في جرائم ابادة. تبين في الاخير ان التحالف عجز عن إيجاد أمن لليمنيين فذهب يبحث عن الأمن لبعض مكوناته. ذهب للبحث عن الأمن لدى مكون انصار الله المتواجد على الارض، فكان قرار التفاوض، وهو قرار العقل. ليعلم جماعة الفنادق، أن من لم يحمه شعبه، لن يحميه الآخرون.