الوطن أو الموت

أحمد حمود جريب

هناك البعض من المرتزقة ممن يجهد نفسه للدفاع عن المحتل وتجميل قبح ما يرتكبه وتسبب فيه من جرائم لصرف الأنظار عن الزامية تحمل العدو الخليجي والصهيوني للمسؤولية القانونية والاخلاقية تجاه المدنيين تحت الاحتلال وتلزمه ضمان توفير واستمرارية تقديم الخدمات الأساسية وحفظ الأمن وتوفير الحياة الكريمة .
نتفهم أن يدافع الخادم عن سيده وولي نعمته وهذا شأنهم ولا نجادل في ذلك لكن أن يحاول هذا العبد استهبال شعب كالشعب اليمني بأن عدن وأخواتها من المدن المحتلة اصبحت جنة عدن الموعودة فذلك لن يكون .
عشرة أشهر من الاحتلال تعني أربعين أسبوعا وهي تساوي مائتين وثمانين يوما من الاحتلال فماذا قدم ؟
وصول أكبر سفينة بمواد اغاثة أو مشتقات نفطية أو مستشفى ومستلزمات طبية أو محطة كهرباء اسعافية لا يستغرق أسبوعا واحدا .
فهل وصلت ؟ لكي نكون منصفين وصلت سفن من الطلاء ومواد الديكور والعلامات المرورية ولكن الأكثر كان وما يزال هو السلاح وأدوات القتل والدمار التي تضمن للمحتل استمرارية الحرب بين اليمنيين وقتلهم لبعضهم البعض !!!
سيطول كذب وتضليل المرتزقة لإخفاء غسيل المحتل الوسخ والقبيح قبح خدامه . فبيعهم الوهم والوعود تلو الوعود على أمل أن تعود الكهرباء للحوطة أو تشرب زنجبار أو تأمن عدن لن يتحقق لأن فاقد الشيء لا يعطيه .
فلا المرتزقة وشرعيتهم اللاجئة مخولين على الإنفاق وخدمة الشعب بدون موافقة سيدهم المحتل , ولا المحتل يرغب في فعل ذلك لأنه ليس حاجته ولا حتى رغبة لديه كما لم تكن في السبعة العقود الماضية ( تاريخ نشأة المحتل الخليجي ) فما بالكم وهو الآن السيد المتصرف ؟؟؟
لكن الشعب اليمني كما استطاع إنهاء زمن الوصاية في 21سبتمبر 2014م فهو الآن قاب قوسين أو أقرب من إنهاء زمن السيطرة والاحتلال.
وإلى أن يرفع الأذان بالنصر من مآذن عدن والحوطة وزنجبار والحبيلين والمكلا والغيظة سيكون على شعبنا اليمني العظيم المزيد من الوعي والصمود والنضال والاستبسال في معركة الاستقلال والتحرير .
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
* محافظ محافظة لحج
31/5/2016

قد يعجبك ايضا