وفد الرياض .. زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً

حسن الوريث

ما زال وفد الرياض يهدد اليمن واليمنيين بالحسم العسكري وأنه لابد من استمرار الحرب والعدوان والحصار فكل عضو من هذا الوفد لا يجد فرصة في أي اجتماع من اجتماعات اللجان إلا ويستغلها للتلويح بالحرب وإبادة الشعب اليمني وتدمير مقدراته.
أعتقد أن كل عضو من هذا الوفد الذي يكفيه عاراً وذلاً وخزياً أنه جاء من الرياض لا يملك قرار الحرب والسلم وأنهم مجرد أدوات بيد النظام السعودي الذي يملي عليهم ما يقولونه ومتى يقولونه ومتى ينسحبون ومتى يعودون لطاولة المفاوضات وقد سمعنا بأمور تفرض عليهم تتضمن طريق نومهم ومتى يتنفسون وكمية الهواء التي تلزمهم إضافة إلى نوعية الأكل وطريقة الملبس والمأكل وغير ذلك من التوجيهات التي تفرض عليهم ولا يستطيعون الخروج عنها مثل كل المرتزقة والمرتهنين الذين لا يملكون قرارهم بيدهم.
ما يحصل من وفد الرياض وتهديدهم لنا باستمرار الحرب والعدوان يؤكد عجزهم الكبير في ميدان السياسة مثل عجزهم في ميادين القتال وفرارهم جميعاً من المواجهة العسكرية فجميعهم هربوا إلى الرياض ولم يستطيعوا الصمود أمام الجيش واللجان الشعبية لساعات قليلة بل أنهم فروا إلى السعودية كما تفر الجرذان وهم الآن يهددوننا بأنهم سيستمرون في حربنا وقتلنا ولكنهم اعجز من العجز نفسه أتدرون لماذا ؟ لأن من يحارب بسيف غيره عاجز ولا يستطيع الاستمرار والصمود فيمكن في أي لحظة أن يسحب ذلك لأي سبب من الأسباب ويتركهم بدون سيف أو سلاح وربما يتركهم يتخبطون ويواجهون مصيرهم بأنفسهم وبالتأكيد أن من باع وطنه وجعل قراره بيد غيره تكون عاقبته وخيمة.
أعتقد أن كافة أبناء الشعب اليمني كانوا يتوقعون من أولئك الخونة والمرتزقة أن يعودوا إلى رشدهم وصوابهم وأن يقولوا كفى حرباً وكفى حصاراً فالشعب اليمني عانى الكثير وكنا نتوقع أن يأتي هؤلاء المرتزقة إلى الكويت وفي عقولهم كيف يسهمون مع الوفد الوطني في إخراج  الشعب اليمني من محنته ويطالبون بوقف العدوان والحصار وليس كما يحصل من التهديد باستمرار الحرب والحصار والتهديد بإبادة هذا الشعب من أجل المناصب والكراسي وبقاء هذه الحكومة التي يدعون شرعيتها ومما لا شك فيه أن هذه الحكومة لو كانت تمتلك ذرة واحدة من الأخلاق والشرعية لكانت طالبت نظام بني سعود بوقف الحرب ورفع الحصار والعودة إلى السلام والتنازل من أجل اليمن لكنهم يؤكدون لنا دوماً أنهم مجرد أدوات في أيادي النظام السعودي يحركهم كيفما يشاء وبالتالي فشرعيتهم المزعومة مردودة عليهم بوقوفهم إلى جانب عدو اليمن الذي يقتل الناس ويدمر البلاد.
طبعاً تهديدات المرتزق جباري التي أطلقها باستمرار الحرب ينطبق عليها قول جرير في الفرزدق:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً
فابشر بطول سلامة يا مربع
ورأيتُ نبلَك يا فرزدق قَصَّرت
ورأيتُ قوسَك ليس فيها منزع
وفي اعتقادي أن هذه الأبيات تختصر وبشكل كبير مقولة أن تهديدات هؤلاء الناس الذين ذهبوا إلى الرياض لن تخيفنا بل ستزيدنا تصميماً على مواقفنا المبدئية تجاه وطننا وطالما والتهديدات جاءت من شخص هو أعجز من أن يدافع عن نفسه فلو كانت لديه الشجاعة التي يدعيها لكان الآن في جبهات وميادين القتال لكنه الآن يعيش في فنادق الرياض يتقوت على ما يتفضل به عليه أسياده بني سعود ويعيش على فضلاتهم وكل ما قاله نعتبره دليلاً على ضعف وفشل ويؤكد أن النصر قادم وأن الشعب اليمني لن تخيفه تهديداتهم والأكيد أن من يهدد بهم وبسلاحهم هم أيضاً عجزوا عن مواجهة الشعب اليمني ولا يمتلكون جيشاً يمكنه أن يصمد أمانا لذلك فقد قاموا بإرسال المرتزقة من كل بلدان العالم ورغم هذا حتى المرتزقة من بلاك ووتر والجنجويد وغيرهم فروا من أمامنا وفضلوا النجاة بأنفسهم وهذا سيكون مصير كل من يريد السوء والشر بيمن الإيمان والحكمة والعاجز هو من يحارب بسيف غيره وكما قال الشاعر:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعاً
فابشر بطول سلامة يا مربع

قد يعجبك ايضا