للمرة الألف …عن التعب ..
ن ……….والقلم
عبد الرحمن بجاش
خمسة عشر عاما استمرت الحرب في لبنان , والنتيجة ؟ ان الفرقاء هناك وجدوا أنفسهم وقد عادوا إلى الصيغة نفسها !! , وهاهو الصراع في المنطقة يجعل لبنان بدون رئيس ومنذ أكثر من عام !!! , تلك هي الأقدار العربية , ولو ان لبنان كان جاور بلدانا متقدمة بان أزاحته بالطبيعة إلى تخوم أوروبا مثلا , فستجده يشبه سنغافورة تقدما , بسبب إنسانه الذكي , للأسف جاء وسط بيئة متخلفة , وان كان يطل على المتوسط , غير بعيدة مصر حانبة هي بين انتمائها العربي , وإطلالتها من نافذة على المتوسط , فلا بقيت هنا ولا ذهبت هناك !!! .
يبدو ان صيغة الطائف , أو مصالحة 70 اليمنية هما ما يطلان برأسيهما على اليمن تهيمن عليه رياح التغيير في اليمن !!! , وسنجد أنفسنا الجمعة , ورجب لم يتحول الى شعبان !! , ما يجعلنا نقول للفرقاء أو الأطراف , أو لوزير ((الاعلان)) الذي يقول لك : نحن لم ننسحب لكيلا تسفك دماء اليمنيين !!! , تضحك لشر البليه حتى تسقط على قفاك , فالدماء تسيل الى الركب كل يوم , لكنه المذكور يقول لك بلغة مواربه : عفا الله عما سلف تعالوا نبوس دقون بعض ونعود إلى اللت من جديد على رؤوسهم , والمقصود هؤلاء الذين وصلوا إلى درجة انهم لم يعودوا قادرين على شراء كيلو ثومة مرة واحده , قال صاحبي علي : صرت اخجل من الزبائن وخاصة النساء , أنا اشتري الكيلو ب 1400 والزبونة تأتي لتشتري ب 100 ريال , كم اعطيها بالمئة : حبة واحدة !! .
وصل التعب الى العظم فلم يجده , ولا تدري كيف سيواجه الفقراء – وهم الغالبية – , ما ستأتي به الأيام القادمة , وخاصة إن لم يتفقوا في الكويت , وأنا أوجه لهم الخطاب : تجاوزوا حالة عدم الثقة , لأن لا جدوى من الحرب فكلاكما لا يمتلك رؤية !! , أي انكم ستعودون بنا الى نفس المربع , فالأفضل ألاّ يستمر سفك دماء الأبرياء بدون هدف ولا قضية !! , وعودوا اعجنوا في الفنادق أفضل من العجين على رؤوس وبرؤوس الغلابي !!! .
فقط على كل منا ان يعيد المشهد الصومالي من جديد وسيكتشف انهم – الصوماليين – , اكتشفوا بعد ان سالت الدماء الى المحيط أن تجار الحروب خدعوهم فلم يفيقوا إلا بعد ان أصبح ماء المحيط لونه أحمر من دمائهم !! , اكتشفوا الخدعة فعادوا إلى المربع الأول , ونحن نكرر نفس الملهاة , اذ قد تجاوزنا المأساة بمراحل !! .
الناس تعبت , وسيفيقون ذات صباح على لا شيء , سوى شعارات لا تسمن ولا تغني من جوع !!! وفساد وصل إلى النخاع, وحرب لم تؤد بالنتيجة إلى أي شيء , وان أردتم فعودوا جزئيا إلى رسالة المهندس عبد الله محمد عبد الله القدسي في صفحته , وسترون انه اكتشف ان ما يجري في تعز مثلا لا هدف له سوى أن كل شيء دمر !!! , لماذا؟ لا أحد يعلم , وكذا ستلحق بقية البلاد , على أن الأكثر بؤسا هو الذي اعتقد أن منع القات من دخول عدن سيؤدي إلى الاستقلال !!! وإلى الجنوب العربي , فلسذاجته اختصر عذاب ووجع بلد بحكاية منع القات وذهب ليسترخي , لكنه اكتشف ان مصنع البيرة لم يعد له وجود فصار مثل ذلك القرد في تلك الرسمة , بيد باكت السيجارة , والأخرى علبة وقارورة , يقول : لا رحمك الله يا شلال قد كنا على القات …………!!! . الحكاية يا سادة أكبر , الحكاية نحن نبحث عن دولة تجرنا غصبا عنا إلى المستقبل .
الحكاية علْم نريد ان يأخذ بيدنا إلى عصر الذكاء الاصطناعي القادم سريعا الحكاية أننا شعب يريد أن يعيش بأمان بعيدا عن تجار الحروب والشعارات.. لله الأمر من قبل ومن بعد .