عن حدائق الحيوان .. عندما يتحول النمر إلى قط!
فؤاد عبدالقادر
أن تقيم حديقة حيوانات للترفيه على المواطن في أي مدينة معناه أن تكون على كامل الاستعداد بمعنى أن تستعد لها من كل الجوانب المكان واتساعه، عمال الحديقة، الطبيب .. وجود المياه، كما أن الجانب الأمني ضروري لأي حديقة، لأن الحيوان هو في الأسفل روح.. يحتاج إلى الحنية والحزم، كيف تتعامل معه، وفر له الأكل والشرب وأيضاً الحماية.
كم حديقة لدينا في البلاد، كيف كانت وكيف أصبحت .. هدائقنا للحيوانات، لا تشبه حدائق العالم، قم بزيارة لأي حديقة ستكتشف أشياء لا تسر خاطرك، كمثل أن تشاهد النمر فتعتقد أنه قط، وبدون حاجة إلى ذكاء، الحيوانات بأمس الحاجة إلى غذاء واهتمام فالاثنان غائبان، نقص في الغذاء وعدم الاهتمام وليس فقط معنا حديقة حيوانات، معنا ريال جا نشتري به لحمة وخضار.
نستورد النمر والأسد من أفريقيا وهو بصحة جيدة يومان فقط ويبدأ العد التنازلي ليتحول النمر إلى قط .. والأسد إلى جرو وبقية الحيوانات من قردة ونسانيس…. الطبع الحمد الله أن الحدائق لا يتوفر فيها فيلة ولا زارافات أو دببة، وإلا لكانت كارثة بكل المقاييس.
أتعشم من أمين العاصمة الرجل النبيل أن يعمل زيارة لحديقة الحيوانات ويشاهد الحديقة على الطبيعة.
من الذي حكم بالتعذيب؟
اتساءل هكذا وببساطة من الذي حكم بتعذيب الكلاب الأوروبية الأليفة ذات الشعر الكثيف التي نراها في السيارات الأوروبية وبين أحضان أصحابها أو في مساكنهم، وهي كلاب نظيفة ظريفة خفيفة الحركة مستأنسة تجد كل العناية من أصحابها من أكل وتنظيف ..الخ.
أمس وقبل أمس، خلال الأيام المنصرمة شاهدت الكلاب من النوع الاوروبي يجره مواطن بحبل، وآخر بسلسلة، والكلب حالته عدم، تتراكم فوق جسده الأوساخ، يتشمشم القمامة! تصوروا شعرت بألم لأن مثل هذه الكلاب كانت تعيش في بحبوحة ورغد من الحياة الجميلة، من أين جاءت هذه الكلاب؟ ومن حكم عليها بالعذاب؟
لو كانت هناك جمعيات لحقوق الحيوان، لطلبت منها التدخل وعلى الفور لإنقاذ الكلاب!