د. علي عبدالقادر الشامي
كخطوة أولى.. مبدأ الاعتماد على الغير.. (ثقافة مغلوطة) نتيجة المتغيرات المتسارعه والخوف من المستقبل والفقر والحاجة والمعيشة والعجز .. وهو سبب من أسباب الانهزام والركوع والخضوع للوصاية والفساد.. وقد ثار الشعب وانتفض على هذا الأمر .. وهذا المبدأ سبب من أسباب الفشل حتى على مستوى الفرد والأسرة..
مبدأ الاعتماد على الذات.. أسلوب وسبب من أسباب النجاح.. كشعب.. يعرف قدر نفسه.. ومعتصم بالله.. ولديه الرغبة في البناء والاعتماد على ذاته متحمل المشاق والمتاعب وصابر ومتعاون ومتكافل مع بعضه ليبني ويثبت نفسه ويضحي من أجل الأجيال القادمة.. ومبدأ الاعتماد على الذات على مستوى الفرد أمر إيجابي أيضا.. ولكن لابد من الاعتماد على مبدأ التعاون المتبادل في نفس الوقت؟؟
الاعتماد على الذات والتعاون المتبادل.. بشرط أن يكون بعيداعن المصالح الأنانية وحب التملك والربح السريع..ويكون معززاً ومبنياً على التكافل والتواضع والرضى والصبر والمثابرة كلا من موقعه وبحسب طبيعة عمله..
هذه السمات الأخلاقية والإنسانية حجبتها ثقافات الدول التي نصبت نفسها وصية على هذا الشعب.. هذه القيم والمبادئ يجب أن يسخر الجميع جهوده لتأصيلها في نفوسنا ونفوس أولادنا والأجيال القادمة..
كخطوة أولى.. لنصلح نفوسنا من الداخل.. من الداخل أولا.. ليس عيبا.. ثقافات مغلوطة انتشرت لنواجهها اليوم فقد تكالبت قوى الشر علينا.. وأثبتنا أننا شعب الإيمان والحكمة بفضل الله وتأييده..
مع العلم أنه لم تقم اقتصاديات الصين وكوريا واليابان.. بسنوات معدودة.. إلا بعد مجازر وحروب وحصار وتجويع وإذلال !! وجمعتهم الأخلاق الإنسانيه لبناء بلدانهم والتضحية والصبر لإثبات وجودهم.. وتسخير أنفسهم لخدمة الأجيال القادمة..
لابد من الخطوة الأولى.. ليصلح الله أمرنا.. نحن شعب الإيمان والحكمة..