لحظة يا زمن.. للكلمة.. وقع

محمد المساح
كم هي جميلة “الكلمة” ومعذبة لذلك نحبها، الكلمة القصيدة.. الأغنية.. الكلام العادي.. الموقع ذو الرنين الذي ينطلق من الفم، صحيح قد يأخذه الريح، ويذهب في الهواء ويضيع، لكن بعضه.. كلمة أو كلمتين يُلَحِنها المنادي، فتقع على الأذن وتصل إلى القلب.. تَقْلبَهْ، تحرثهُ، تَبْتْلَهُ، فتعمل للجسم “شورت كهربائي” تصيبه بصعقة، يذهب المنادي بعيداً.. يعود صاحب الصوت تعود الكلمة، تطرق الأذن فتعطي تأثيراً.. فيه عجب!، وفيه غرابة..!.
لماذا هذه الكلمة بالذات..؟، دخلت إلى القلب وبدون استئذان، وتركت أثراً.
مجرد تساؤل نسأله لأنفسنا ولا نقدم الجواب.
نعود لعزلتنا، نعود إلى استغراقنا، إلى عزلتنا الذاتية.. نفكر، نسترجع، نستعيد شيئاً ما..!، ترك فينا تلك الصعقة والتي احتفظ بها الوعي، حتى لحظة التأمل والاسترجاع، تظل الكلمة منطوقة ومسموعة، وبالتالي لجميع الحواس، صوتاً عارضاً، كلمة مكتوبة، ناطقة ومصورة لها ذلك الرنين الإنساني العجيب.!.
كلمة تودي.. كلمة تعيد، كلمة طيبة.. تبرد القلب، وتريح النفس، فيغرق الإنسان في الحب.
وكلمة تودي إلى داهية، وكلمة تودي إلى ود وسلام.
الكلمة الطيبة.. صوت أو كتابة.. زاد القلب، وراحة الروح.

قد يعجبك ايضا