سقوط الخرافة!!
عبد الله الاحمدي
هذا زمن سقطت فيه كل الأقنعة،وكل وسائل التغرير والأكاذيب، لم يعد ينطلي على أحد كذب المتاجرين بالدين والمغررين بالشباب، ومن يسوقون ويبيعون الأوهام للناس. لم يعد الحنش يبتلع الدبابة، كما كان يغرر على الشباب والعامة في حرب أفغانستان التي كانت تخدم الأجندة الأمريكية، ولم تعد الكذبة مصدقة أن الشهداء يقومون ليلا من مراقدهم ليحاربوا. الآن نسي من يسمون أنفسهم برجال الدين ان أفغانستان واقعة تحت الاحتلال الأمريكي، عادوا ليحرروا سوريا واليمن والعراق وليبيا من مواطنيها. وتحت راية أمريكا يجاهدون مثلما كانوا في سابق عهدهم. المصيبة ان بعض هؤلاء مازالوا مصرين على دجلهم، ويصدقون أنفسهم. ربما هو الخرف والشيخوخة، وربما الطبع الذي تربى عليه هؤلاء ويصرون على عدم مغادرة هذه العادة. انها المقامرة على الباطل والعناد على الإقامة الارتزاق والمتاجرة وتوريط الفقراء والعاطلين عن العمل على القتل وارتكاب الجرائم. في مقطع فيديو صور في صحن الجن في مارب، يظهر الشيخ الزنداني كعادته عن سكرتير اوباما، ومجلس الدوما الروسي التبشير بقيام دولة الخلافة فيما بعد العشرينيات من هذا القرن. طيب ياشيخ ولماذا مرجعيتك الروس والامريكان؟ هل أصبح هؤلاء يعلمون الغيب لتنقل عنهم؟! طيب انقل عن علماء الإسلام، عن ابن تيمية، أو ابن عبد عبد الوهاب، ما أسرع تركتهم؟! كنت أولاً تنقل لنا عن أسماء تقول أنهم علماء، وتبين أن هذه الاسماء غير موجودة على الأرض، وعندما قلت لاحد أتباعك أن هذا كذب، قال لي إنها بدعة حسنة. هل علمتهم هكذا؟! الآن مصادرك واضحة المؤسسات الأمريكية والروسية المشكوك في صحة ما تنقله عنها. بس نحب أن نذكرك أن الذين غررتم بهم في حروب أفغانستان مازال بعضهم في السجون، لم يسأل عنهم احد. ضاع شبابهم في تلك السجون، ولم نعرف من المسؤول عن ذلك. الله يستر عليكم يكفي تغرير ومتاجرة، اتقوا الله، ابحثوا عن طريق السلام، انتم في آخر حياتكم، اعملوا خيرا بهذا الشعب، وبهؤلاء الشباب.