الثورة نت/
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم الأربعاء أن اسرائيل هي العدو الأساسي والرئيس للأمة الإسلامية و التهديد الأكبر، وهي التي تتربص بفلسطين ولبنان ودول أخرى، مشيرا إلى أن البعض الآخر يريد أن يحولها إلى صديق.
وأضاف نصرالله في المهرجان المركزي الذي أقامته المقاومة تحت عنوان إرث الشهادة، تخليدا للانتصارِ الكبيرِ على الغزاة الصهاينة في لبنان في ساحة مقام سيد شهداءِ المقاومة الإسلامية في بلدة النبي شيت البقاعية “ في مثل هذه الأيام يجب علينا في وسائل الإعلام أن نستعيد أسباب الهزيمة الاسرائيلية النكراء وتحوله إلى جيش يهرب من جنوب لبنان، وعن نتائج وتداعيات هذا الانتصار العظيم على لبنان والمشروع الصهيوني في المنطقة، هذه تجربة صنعها شعبنا وهي جديرة بالاستحضار والاستزادة”.
وتابع ” كما يجب أن نتذكر ما فعله الكيان الغاصب بفلسطين المحتلة من تهجير وتدمير وقتل واعتقال، والحروب العديدة التي شنها على بلدنا وتدمير بلدات بكاملها، هذا يجب أن يكون حاضرا، هناك من يريدنا أن ننسى إرهاب وهمجية اسرائيل “.
ودعا نصر الله جميع اللبنانيين” إلى التعاطي مع هذا المناسبة على أنها يوم وطني بامتياز، والتعاطي مع هذا الانتصار على أنه انتصارهم جميعا، مضيفاً في مثل هذا اليوم قدمنا هذا الانتصار لكل اللبنانيين للشعب الفلسطيني لكل أحرار العالم ولم نحتكر يوما هذا الانتصار”.
وذكر” نقول لمن لايزالون يتجاهلون هذ اليوم وهذا العيد من اللبنانيين أن يضعوا الحزبية المذهبية والسياسية جانبا، وأن يضعوا الخلافات الحزبية جانبا، وأن يعيدوا حساباتهم تجاه هذه المناسبة لأننا نعتبرها عيدا للشعب اللبناني الغالي”.
وأوضح” أجيال الشباب اللذين بيننا الآن لم تعاصر تلك المرحلة التي كان فيها مخاطر على لبنان وخاصة على أهل الجنوب والبقاع وحجم التضحيات والبطولات التي قدمت، علينا أن نجعلهم يدركوا ذلك حتى لايضيعوا هذه الثروة الوطنية”.
وخاطب الفلسطينيين بالقول” يا أهلنا في فلسطين من كان معكم فسيبقى معكم، ومحور المقاومة لن يُهزم وسينتصر في المنطقة، لاتراهنوا على اللذين خذلوكم منذ عقود وسيستمرون في خذلانكم” لقد حولوا إسرائيل إلى صديق، ولو كان فيهم خير لظهر خلال 70 عاما”.
وقال “محور المقاومة سينتصر ولن يهزم وسترتفع راية فلسطين ، وفلسطين ستعود وتكون محور الصراع الوحيد”.
وأضاف “شعبنا في فلسطين يؤمن أن استعادة الوطن وتحريره من الاحتلال هي المقاومة بكل أشكالها، وستبقى هي المعادلة في زمن طال فيه التخاذل العربي، وسيطول هذا التخاذل والتواطؤ الدولي مع إسرائيل، ونحن سنتمسك بخيار المقاومة”.
ولفت السيد نصر الله إلى أنه ” يجب أن نذكر ما كان للأرض أن تتحرر لولا التضحيات الجسام، أقول لأجيال الشباب والشابات في لبنان هذا الأمن هذه الحرية هذه الكرامة، الاسبوع الماضي أجريت انتخابات بأمن وسلامة وكرامة وحرية، كيف أمكن للجنوب أن يقيم أعراسا ديمقراطية ؟ هل جاء من الجامعة العربية أومن منظمة المؤتمر الإسلامي؟ أم من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي؟.
إنما جاء نتيجة تضحيات جسام ليس من الجميع بل من كثيرين من شهداء وجرحى ومهجرين وصابرين وصامدوين، هذه التضحيات هي التي أعطتنا هذا الإنجاز”.
وأكد “لم يمن علينا أحد بالانتصار الذي حققناه في عام 2000 هو من فضل الله تعالى بعد أن تحقق شرط النصر منه”
المسيرة نت