نصوص

لحظة يا زمن

محمد المساح

هذا النور
لا يمكن وصفه، إنه يشرب أو يؤكل، الأصفر ينتظر الأزرق، الذي يتأخر مع الأخضر، الأبيض يبتسم من جرد الحبيب، يقيم في جسده، ليس مريحاً، إنه مسكون بالأرواح، حقل ألغام من المفروض إكتراؤه لفترة العطل.
الندى مجرد ماء، لكنه ماء غاسق، لا أنفي أبداً أن الكتابة ترف، لكنه الترف الوحيد الذي لا يستغل فيه الإنسان سوى ذاته.
النبي يحطم الأوثان، بينما الطاغية يشيد النصب، أفتح نافذة حديقتي السرية، حطم المجتاحون كل شيء، أخذوا معهم حتى سر حديقتي، غالباً ما أحس بالنقص، ومذنب في مكان ما، عندما أتلقى التهاني لا أنتظر شيئاً من الحياة، أنا ذاهب للقائها.

حيل في الحياة
حتى وإن كنا أبرياء من دم قريب لنا، فيحدث أن نقتل الحياة فينا عدة مرات، بدل المرة الواحدة، الحجاب الذي يغطي عيوننا وفؤادنا الحواجز التي ننصبها حول جسد مشبوه، الشفرة الباردة التي نواجه بها الرغبة، الكلمات التي نبيع ونشتري في سوق الأكاذيب المزدهر الرؤى، التي تحنقها في المهد، الجنون المقدس الذي نحتجزه وراء القضبان، الذعر الذي يصيبنا به الخارج عن المألوف، حوار الطرشان الذي رفع إلى مرتبة الفن الكامل، الدين الأكثر تقسيماً باللامبالاة، رسائل عديدة، ما زالت تدق أبوابنا، هل من أحد في البيت؟.
قل لي.. في اتجاه أي عدم يجري نهر الحياة، ما هي آخر مرة استحممت فيه؟.
عبداللطيف اللعبي

قد يعجبك ايضا