المزارعون يتخلصون من الغواصات التقليدية تدريجيا
وائل شرحة
بدأ اغلب مزارعي اليمن، في استخدام الغواصات المائية التي تعمل بالطاقة الشمسية، لرفع الماء من باطن الأرض وري مزارعهم، بدلا عن المولدات الكهربائية القديمة التي تعمل على الوقود وكانوا يعتمدون عليها في ضخ المياه للمزارع.
ويعتبر توجه المزارعين إلى تفعيل العمل بالغطات الشمسية، مثابة تخلص تدريجي من الغطاسات التقليدية، التي تكلف المزارع مبالغ باهضة في شراء الوقود والزيوت ومقابل الصيانة الدورية للمولد والغطاس.
وفي زيارة قام بها محرر صفحة الطاقة الشمسية إلى عدد من مزارع تهامة وتحديدا في مديرية الحسينية منطقة الجروبة، للاطلاع على نسبة استخدام الغواصات المائية والتحقيق من فاعلية هذا التوجه.
ومن خلال تلك الزيارة فقد تأكد لنا ذلك حيث تخلصت مزارع عديدة من المولدات التقليدية، مستبدلة اياه بغواصات الطاقة، بينما اصحاب المزارع الكبيرة والتي هي بحاجة إلى أكثر من خمس إلى سبع غواصات، بدأت في شرائها تدريجيا وتركيبها.
يقول احد العاملين في المزارع التي تم زيارتها: إن ” غواصات الطاقة الشمسية وفرت علينا الوقت والجهد وكذا المال، صحيح أن تكلفة شرائها مرتفعة، إلا أنها لا توازي ثمن وقود عام إلى عامين للغواصات التقليدية.. بالإضافة إلى انها هادئة، وغير مزعجة أو ضارة للبيئة أو للعاملين بجوارها..”
من جانب الحكومة هناك تشجيع مستمر للمزارعين في الاقبال على شراء الغواصات المائية، إذ انها وبتمويل بنك التسليف الزراعي تمنح المزارع منظومة الغواص المائي، مقابل أن يدفع 20 % من ثمنها بينما يتم تقسيط بقية التكلفة على عامين وأكثر.
المؤسسة العامة للخدمات الزراعية والري، تسعى جاهدة كما قال مديرها العام محمد المشرعي إلى تشجيع المزارعين في استخدم غواصات الطاقة الشمسية من خلال منحهم تلك المنظومات، يساهم صندوق تشجيع المزارعين بـ20% من ثمنها، ويدفع البقية كاملة ومقدما من قبل المزارع.
وتشهد الغواصات المائية اقبالاً كبيراً من قبل المزارعين، لاسيما في ظل ارتفاع أسعار الديزل وغيابها من وقت إلى آخر، وانخفاض ثمن المحاصيل، بسبب الحصار.
ومع ذلك الإقبال من قبل المزارعين، يؤكد مختصون على ضرورة أن تبذل الحكومة المزيد من الإجراءات التشجيعية للمزارعين، كاعفاء الغواصات الشمسية من الضرائب والجمرك، التي تصل إلى 50% من قيمتها، وهو الأمر الذي سيساهم، في حال إقراره، على تشجيع المزارعين على اقتناء غواصات الطاقة الشمسية.