الثورة/ محفوظ البعيثي – نبيل الجنيد –
أكدت قوى الائتلاف الثوري الجنوبي على أهمية حشد الطاقات وبذل الجهود من قبل كافة مكونات شعبنا اليمني في سبيل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي يمثل الانطلاقة الحقيقية نحو بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة.
وأشارت إلى ضرورة أن يستشعر الجميع مسئولياتهم الوطنية والأخلاقية تجاه وطنهم وأن يستفيدوا من دعم المجتمع الدولي لهم ووقوفه إلى جانبهم في المحنة العصيبة التي يعيشونها..
جاء ذلك في الاستطلاع التالي الذي أجرته “الثورة” مع العديد من رائدات الائتلاف الثوري الجنوبي وناشطات حقوقيات بمحافظة عدن وإليكم التفاصيل:
البداية كانت مع الأخت أسماء الحمزة – مديرة المعهد الإعلامي للتدريب والتأهيل عضو الائتلاف الثوري الجنوبي بمحافظة عدن- التي أكدت أن الحوار الوطني هو مبدأ رباني قبل أن يكون إنسانياٍ لحل كل الخلافات وهو البديل للعنف المدمر وأشارت إلى أنه لم يغب علينا نحن اليمنيين جميعاٍ ما يجري في العديد من البلدان الأخرى التي لم تحتكم لمبدأ الحوار والجلوس على الطاولة, وقالت الحمزة إن الائتلاف الثوري الجنوبي بشقيه الرجال والنساء اليوم يباركون انعقاد المؤتمر الوطني للحوار وأن الدعم والمشاركة في الحوار هو التأكيد على حقن الدماء وحل كل القضايا الوطنية حلاٍ عادلاٍ دون إقصاء وشددت على ضرورة أن يشترك كافة المتحاورين في وضع الحلول الجادة للقضية الجنوبية وبقية القضايا والمشكلات التي يعاني منها المجتمع اليمني وأن يساهموا في وضع اللبنات الأساسية لبناء اليمن الجديد مضيفة: إن العمل الجاد في الحوار وإنجاح العملية السياسية سوف تحقق نهضة نوعية وشاملة لليمن أرضاٍ وإنساناٍ من خلال إيجاد التنمية المستدامة والبناء الحضاري وقالت أيضاٍ: ما نريده من الدول الراعية للمبادرة الخليجية ولمؤتمر الحوار هو أن تفرض عقوبات صارمة على أي طرف أو قوى تحاول عرقلة أعمال مؤتمر الحوار وإفشاله لأنه في حالة وجدت تلك القوى المتسلطة حالة من الفلتان ستحول اليمن إلى ساحة من الصراع الذي اعتادت عليه من قبل من اجل البقاء والنفوذ على السلطة والثروة.
حق المرأة في الحكم
وأضافت: إننا في الائتلاف الثوري الجنوبي نؤكد ونبارك انعقاد المؤتمر لأنه بالحوار ستحصل المرأة اليمنية على حقها في الحكم والشراكة بعد أن كانت تستخدم كورقة رابحة لإنجاح مهام الأحزاب التي تهمش المرأة من مناصبها دون مراعاة لحقوقها التي كفلها لها الدين الإسلامي الحنيف والدستور والقوانين اليمنية والقوانين الدولية.
حدث تاريخي
* المهندسة فردوس محمد سعيد هيثم ــــ من جانبها تؤكد –وباختصار- حسب حديثها أن الحوار حدث تاريخي لليمن ليجمع قوى مختلفة ومتصارعة على الحكم ويجبرها على التنازل وإشراك كل اليمنيين في الحكم الرشيد وبناء وطنهم موحداٍ بعيداٍ عن الكراهية والأحقاد والانتقامات السياسية الخبيثة التي يعاني منها منذ زمن طويل دون استقرار.
وأشارت المهندسة فردوس إلى أن الحوار وبإذن الله تعالى سيأتي بالخير والأمن والاستقرار وسيضمن لكل مواطن الحصول على حقه دون احتيال سياسي أو تمييز عنصر.
فرصة ذهبية
ـــ أسرار عبده سلمان رئيسة اتحاد المستقلات وعضو الائتلاف الثوري الجنوبي بمحافظة عدن تحدثت قائلة: المشاركة وإنجاح الحوار يمثلان النقلة النوعية لليمن وما نتطلع إليه وضع حلول جذرية للقضايا المثيرة للجدل وعلى رأسها القضية الجنوبية حلاٍ عادلاٍ, والشروع في بناء الدولة اليمنية التي خرج من أجلها كل اليمنيين, الذين بفضلهم وبفضل ثورتهم الشبابية الشعبية تبنى الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي المبادرة الخليجية التي أكدت على ضرورة التسوية السياسية وإنجاح الحوار الوطني الذي يمثل فرصة ذهبية سخرت لليمن وبدعم إقليمي ودولي غير مسبوق تحت راية مظلة الثوار الذين يمسكون بأيديهم ورقة ضغط وكبح القوى المضادة لإنقاذ الوطن من دمار كان سيخلفه تجار الحروب. وقالت إننا بتكتل نساء عدن المستقلات ندعو الجميع إلى التفاعل بروح وطنية تحمل هم الوطن وتترك الهموم والمصالح الشخصية الضيقة, والجلوس لطرح كل القضايا والمشاكل المعقدة على طاولة الحوار وإتاحة الفرصة للمشاركين لحلها دون حدوث أي اختلال بالعملية السياسية وبتوافق وطني دون تفرد بالقرار.
* وتطرقت الصحفية والناشطة الحقوقية نوال أنور خان في حديثها: إلى السمة العظيمة للحوار وإلى حكمة اليمنيين حيث قالت: الحوار مبدئياٍ سمة حضارية إسلامية ولا بأس فيه وهو تأكيد على مبدأ الشورى بين اليمنيين جميعاٍ ولليمن شرف عظيم وهي تؤكد على هذه السمة العظيمة التي يحثنا عليها الدين الإسلامي الحنيف وتؤكد على الحكمة التي وصف الرسول الأعظم أبناءها في قوله صلى الله عليه وآله وسلم “الإيمان يماني والحكمة يمانية” مشيرة في نفس الوقت إلى ضرورة أن لا يفكر بعض أطراف الحوار بالالتفاف على طبقات الشعب البسيط الذي انتفض اليوم وقال للعالم نحن من نصنع مستقبلنا حتى لا تكون النتائج وخيمة وعندها لن يرحم أبناء شعبنا اليمني من وقف عائقا أمام تحقيق طموحاتهم.
نقطة تحول
* فطومة ناصر جابر رئيسة جمعية نسوية بمديرية خنفر بمحافظة أبين قالت: من لا يريد الحوار لا يريد لليمن الخير والأمن والاستقرار فالحوار الوطني نقطة تحول سينتزع كل مواطن حقه وتبنى العلاقات الإنسانية الاجتماعية والسياسية دون خداع ومكر سياسي.
وتضيف: إن على الجميع استشعار المسئولية الوطنية والأخلاقية تجاه الوطن وعلى كل القيادات والقوى الفاعلة باليمن وقف نزيف الدم والدمار والتفكير بحلول سياسية نستطيع من خلالها إيجاد لقمة عيش للمواطن, ونعيد له فرحته وتستطيع من خلالها بناء الإنسان اليمني بناء صحيحاٍ من خلال إرساء قواعد التعليم الأساسي والجامعي وإيجاد فرص عمل للشباب الخريجين من الجامعات الذين يبحثون عن فرص عمل, وقالت متسائلة: أما يتعظ المتصارعون من أن الشباب هم وقود الثورات العربية التي أحدثت التغيير والتحولات في النشاط السياسي وأنظمة الحكم التي كانت قد تحولت إلى ملكية خاصة لرؤساء حكموا بلدانهم لسنوات طويلة مما أدى إلى انفجار ثورات التغيير.
الشراكة الوطنية
* كما عبرت من جانبها الطالبة والناشطة الحقوقية هدى محمود رشيد عن أهمية الحوار وتحدثت عن دور المرأة الجنوبية في عملية التغيير قائلة: المرأة الجنوبية مثلما خرجت لتشارك بعملية التغيير السياسي والدعوة إلى شراكة وطنية خرجت اليوم تبارك الحوار الوطني وتشارك فيه باعتباره العنصر الأساسي الضامن لإيجاد الخمسة المبادئ الرئيسية التي يجب أن يحصل عليها الجميع وبدون تمييز وهي: التعليم الأساسي والثانوي والجامعي, الصحة, الغذاء, الكهرباء, المياه, بالإضافة إلى الأمن والاستقرار الذي وهما أساس إيجاد هذه الخدمات العامة ومن ثم الحصول على الحق العام في الشراكة الوطنية واسترجاع الحقوق إلى أهلها والمتمثلة أيضاٍ بحل أم القضايا وهي قضية الجنوب حلاٍ عادلاٍ وبما يرتضيه أبناء الجنوب وتحت سقف الوحدة.
إيقاف نزيف الدم
• وتحدثت الأخت هبة عبدالعزيز علي طالبة بالمستوى الثالث كلية التربية جامعة عدن وإحدى رائدات الائتلاف الثوري الجنوبي بمحافظة عدن قائلة: الحوار الوطني جسر عبور للانتقال من مرحلة كانت قاتمة لم ير الإنسان فيها حريته ولا حقه في التعبير جراء التفرد بالسلطة وصنع القرار, إلى مرحلة جديدة تعددية سياسية ديمقراطية بعد نجاح الحوار الوطني الذي سوف يرسي مبدأ التداول السلمي للسلطة قولاٍ وفعلاٍ وإن شاء الله يكون نجاح الحوار نجاحاٍ لليمنيين بإيقاف نزيف حمامات الدماء التي تنزف هنا وهناك, وأكدت أن الحوار هو الفاصل بين مرحلتين في حالة جد المتحاورون دون تفكير بواقع آخر غير التفكير بخروج مشرف لهم ولليمنيين كافة يضع حدا للمعاناة والمظالم والفوضى..
قرارات وطنية
* الناشطة الحقوقية انتصار العيدروس هي الأخرى لم يختلف حديثها عن سابقاتها خاصة فيما يتعلق بأهمية الحوار وبضرورة حل القضية الجنوبية بطريقة عادلة وجذرية وقد تحدثت بالقول: كمواطنة أولا وناشطة حقوقية ثانيا أتطلع أن يعقد مؤتمر الحوار في أجواء مناسبة حتى يتمكن المشاركون فيه من معالجة القضايا والمشكلات المطروحة أمامهم وفي المقدمة القضية الجنوبية التي تستدعي من الجميع النظر إليها بعين المسئولية وحلها بطريقة عادلة وجذرية.
واستطردت أبناء عدن وبقية محافظات الجنوب وبمعنى أصح معظمهم متفائلون كثيرا بالحوار الوطني الشامل وبما سيخرج به من قرارات وطنية في مختلف الجوانب لتضع حدا فاصلا بينهم وبين معاناتهم ومظالمهم وترد لهم حقوقهم وأراضيهم التي تم البسط عليها بعد انتهاء حرب صيف 1994م الظالمة.
وأضافت: وبما أنني من قيادات الصف الثاني لقوى الائتلاف الثوري الجنوبي التي حملت وما زالت هم وتطلع أبناء الجنوب فإنه من الواجب علي أن أشير إلى ضرورة أن تكون مخرجات الحوار متضمنة لعودة المسرحين والمقصيين الجنوبيين من وظائفهم ومناصبهم في السلكين المدني والعسكري وإعادة الأملاك الخاصة والعامة الجنوبية التي تم تفيدها خلال ما يقارب من عقدين..
ثمار النضال الوطني
* ومن رائدات الائتلاف الثوري الجنوبي محافظة عدن تحدثت الأخت نيفين محمود قائلة إن الحوار الوطني ثمرة من ثمار الحراك الجنوبي السلمي التي جاءت من رحم الثورة الشبابية الشعبية في 11 فبراير 2011م ولأن الحوار ثمرة من ثمار النضال الوطني وتعلق عليه الجماهير اليمنية آمالها وطموحاتها فإن الواجب علينا جميعا أن نحشد ونبذل الجهود في سبيل إنجاح أعماله ومهامه كونه يمثل الانطلاقة الحقيقية نحو بناء الدولة اليمنية المدنية الحديثة والفيدرالية..
وأردفت: كما أن علينا جميعا وفي المقدمة المشاركون في مؤتمر الحوار الاستفادة القصوى من دعم المجتمع الدولي لنا ووقوفه إلى جانبنا في المحنة العصيبة التي نعيشها وهذه الاستفادة تكمن في البحث عن حلول مناسبة لكافة القضايا والمشاكل التي نعاني منها وذلك بواسطة الأطراف والقوى المشاركة في الحوار التي نتمنى منها أن تتسلح بالعلم والمعرفة وبروح المسئولية وأن يكون همها الأول والأخير إخراج الوطن من حالة الفوضى والتخريب إلى بر الأمن والاستقرار.