الثورة نت/
التقى القائم بأعمال وزير الخارجية محمد عبدالله حجر والقائم بأعمال وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور مطهر العباسي اليوم بصنعاء وفد الأمم المتحدة برئاسة رئيس عمليات الإغاثة والاستجابة بمكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جون جينغ.
وفي اللقاء أشار القائم بأعمال وزير الخارجية إلى الآثار الناجمة عن العدوان الذي لا يستند لأي مسوغ شرعي أو قانوني طيلة 14 شهرا خلقت أوضاع إنسانية مأساوية بحق أبناء الشعب اليمني .. لافتا إلى أن جرائم تحالف العدوان تستوجب إحالة مرتكبيها للمحاكم الدولية جراء حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبها التحالف بحق أبناء اليمن.
وقال” في ظل استمرار جرائم العدوان وعدم انصياعه لوقف إطلاق النار المعلن من قبل الأمم المتحدة منذ 32 يوم فإننا نقدم كل الدعم الممكن للمفاوضات الجارية في الكويت حاليا بهدف التواصل إلى سلام شامل لإنهاء الحرب العدوانية والإجرامية على اليمن”.
واعتبر الدكتور حجر أن جرائم العدوان العسكرية والإعلامية وجلب مختلف عناصر الإرهاب والتطرف إلى اليمن والحصار الظالم وغير الشرعي، هي السبب وراء معاناة الشعب اليمني التي أكدتها تقارير منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن .
وأضاف ” تعرفون أعمال التحشيد التي يقوم بها تحالف العدوان ودعم القاعدة وداعش في المحافظات الجنوبية إنما تهدف إلى تمزيق النسيج الإجتماعي وإدخال اليمن في فترة صراع مستقبلية لضمان استمرار التحالف في نهب ثروات وخيرات اليمن “.
وثمن دور منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن للمساهمة في تخفيف معاناة اليمنيين وخاصة الممثلين الذين عملوا طوال فترة العدوان .. مؤكدا أن الجهات الحكومية تقدم كل التسهيلات بما يمكن المنظمات من أداء دورها.
وطالب القائم بأعمال وزير الخارجية ممثلو مكاتب الأمم المتحدة بنقل الصورة الحقيقة عن الأوضاع في اليمن والإسهام في إيقاف العدوان ورفع الحصار .. مؤكدا استعداد الوزارة التعاون والتنسيق لتسهيل مهام المنظمات الدولية وتعزيز نشاطها الإنساني.
من جانبه أوضح الدكتور مطهر العباسي أن وزارة التخطيط أعدت خطة الإستجابة الإنسانية للعام 2016م بالتعاون مع الشركاء الدوليين .. معبرا عن أمله في أن تدخل هذه الخطة حيز التنفيذ والتطبيق.
وأعرب عن ثقته في حشد المنظمات الدولية للموارد المالية الكافية لتنفيذ خطة الإستجابة .. مؤكدا حاجة الشعب اليمني لتلبية الإحتياجات الإنسانية الملحة .
وقال ” هناك احتياجات طارئة نتيجة الحرب الظالمة على اليمن وكذا الكوارث الطبيعية خلال عامي 2015م – 2016م ” .. مشيدا بجهود منظمات الأمم المتحدة العاملة في اليمن من برنامج الغذاء العالمي واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية والأوتشا وغيرها من المنظمات.
ولفت الدكتور العباسي إلى أن العدوان على اليمن ألقى بظلاله على الأوضاع الإقتصادية .. مبينا أن معدل النمو الإقتصادي تراجع بنسبة 36 بالمائة نتيجة توقف القطاعات الإنتاجية ما أثر سلبا على الموازنة العامة والإنفاق العام للدولة ما ينذر بمؤشرات خطيرة.
وأشار إلى أن معدل البطالة إرتفع إلى أكثر من 50 بالمائة ومعدل الفقر ارتفع إلى أكثر من 60 بالمائة والتضخم تجاوز 35 بالمائة وتدهور القوة الشرائية وصلت إلى 50 بالمائة .. لافتا إلى أن خروج المانحين وتوقف المشاريع الإستثمارية أثر سلبا على مشاريع التنمية المحلية والوضع الإنساني في اليمن .
وأكد القائم بأعمال وزير التخطيط أن 80 بالمائة من الشعب اليمني بحاجة إلى مساعدات إنسانية وانعدام الأمن الغذائي ارتفع إلى أكثر من 60 بالمائة فيما أكثر من مليون و600 ألف نازح بالإضافة إلى الحرب غير المعلنة على التدفقات المالية من وإلى اليمن .
فيما أكد رئيس عمليات الإغاثة والإستجابة وقوف الأمم المتحدة وتضامنها مع الشعب اليمني .. لافتا إلى أنه لا يمكن القبول بما يحدث للمدنيين من قتل وجرح وما يعانونه من أوضاع صعبة.
وأبدى المسئول الأممي الاستعداد الكامل لتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للفقراء من أبناء الشعب اليمني والذين تضرروا ونزحوا بفعل الحرب والكوارث الطبيعية .
وقال ” ذهبنا إلى عمران وزرنا المجتمع اليمني وشاهدنا والتقينا الذين تضرروا من النزاع وكذا من الكوارث الطبيعية ” .. مشيدا بدور الوزارات والمؤسسات ومنظمات المجتمع المدني التي تقدم الخدمات للمجتمع إلى جانب المنظمات الدولية في مختلف القطاعات .
وأضاف ” معاناة الشعب اليمني تزداد وهذا ما يدفعنا إلى رفع الأصوات والمناصرة لإيقاف الأعمال القتالية ومنع كل المعوقات التي تعرقل حركة التجارة ودخول الغذاء والدواء وغير ذلك إلى الشعب اليمني وتلبية احتياجاته ” .. معبرا عن أمله في أن تكلل جهود مفاوضات الكويت بالنجاح وأن يخرج الشعب اليمني من محنته.
وأشار المسؤول الأممي إلى أن مهام مكاتب منظمة الأمم المتحدة تعمل وفق إتفاقيات ومعايير ومبادئ دولية بما يخدم مصلحة الشعب اليمني .. لافتا إلى ضرورة اضطلاع الجهات الحكومية في اليمن بدورها وتسهيل مهام وأنشطة المنظمات الدولية وتذليل العقبات أمامها.
فيما أشار ممثل برنامج الغذاء العالمي جون كارلو ورئيس عمليات التعاون في منظمة الصحة العالمية ريد براينم، إلى أن الأزمة اليمنية لا تحتل المرتبة التي تستحقها على المستوى الدولي لوجود مغالطات كبيرة للأوضاع في اليمن .
وأكدا استعداد برنامج الغذاء العالمي ومنظمة الصحة العالمية تقديم الدعم وتعزيز جوانب التعاون لمساعدة الشعب اليمني في مختلف المجالات بما فيها القطاع الصحي.
وشددا كارلو وبراينم على ضرورة مساعدة المنظمات الدولية في البحث عن بيانات ومعلومات دقيقة عن المتضررين من خلال لجان مسوحات لضمان توفير الدعم والمساعدات وتقديمها للمستحقين وتخفيف معاناتهم.
سبأ