الثورة نت/
وقعت المؤسسة العامة لإكثار البذور مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) اتفاقية دعم محصول الكينوا باليمن للموسم الزراعي 2016م .
يهدف مشروع الكينوا إلى تحسين واستخدام أنواع متكيفة بصورة جيدة في المناطق المستهدفة وتعزيز مستوى معيشة صغار المزارعين من هذا المحصول بالإضافة إلى خلق الوعي بأهمية الكينوا التي قد تلعب دورا هاما في القضاء على الجوع وسوء التغذية باليمن .
وبحسب الاتفاقية سيتم زراعة العديد من أصناف الكينوا لغرض الإكثار في منطقة المرتفعات الوسطى في محافظة ذمار والمناطق الساحلية في تهامة ابتداءً من هذا الشهر وحتى نهاية العام الجاري.
وأوضح الممثل المقيم لمنظمة الأغذية والزراعة ( الفاو ) الدكتور صلاح الحاج حسن أهمية هذا المحصول الواعد الذي يعطى الكثير من الأمل حول الأمن الغذائي في اليمن الذي يعاني من انعدام الأمن الغذائي منذ فترة طويلة .
وأشار إلى أن الكينوا يعتبر بديلا ممتازا للحبوب لتكيفه مع التغيرات المناخية واستهلاكه المعتدل للمياه ، لافتاً إلى أن المنظمة نفذت خلال العامين الماضيين مشروع دعم فني اقليمي للمحصول وتمت زراعة أنواع عديدة من الكينوا ثنائية الغرض في محطة الأبحاث الزراعية للمرتفعات الوسطى وأثبتت نجاحها ولكن نتيجة لظروف الحرب كان من الصعب الاهتمام بالمحصول.
جدير بالذكر أن الكينوا يعتبر من البذور (خضروات) ولكنه يؤكل مثل الحبوب ويستخدم بطريقة تقليدية وغير تقليدية ويمكن تحميص الحبوب وطحنها كما أنه مناسب للابتكارات الصناعية ذات القيمة المضافة المتوافرة حاليا بصورة تجارية مثل الحبوب الغذائية الجاهزة.
ويصنف الكينوا على أنه “سوبر غذاء” ومغذ جدا وغني بالبروتين والمكملات الغذائية وينمو في المرتفعات والسهول وذو قدرة عالية على التكيف مع مختلف الظروف المناخية ويمكنه النمو في درجات حرارة تتراوح بين -4 إلى 35 درجة مئوية إضافة إلى أنه يتحمل الجفاف وصديق للبيئة لاستخدامه الأمثل للمياه وتساهم زراعة الكينوا في تحسين الأمن الغذائي على المدى البعيد ، كما تشير الدراسات إلى أنه يمكن أن يساهم في زيادة دخل المزارعين ذوي الدخل المنخفض.
سبأ