برلين/ وكالات
تتعرض المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لضغوط قوية داخل الائتلاف الحاكم الذي تقوده، من أجل حثها على عدم التنازل لمصلحة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بخصوص الطلبات الأوروبية الواجب تنفيذها من الجانب التركي قبل اتخاذ القرار بالإعفاء من تأشيرة الدخول للأتراك، حتى ولو كان الثمن فشل اتفاق الهجرة بين الطرفين الذي تريد أوروبا من خلاله أن تلعب تركيا دورا في الحد من تدفق إعداد هائلة من اللاجئين من مناطق الحروب والنزاعات.
ويطالب الاتحاد الأوروبي أنقرة بصياغة دستورية لقوانين مناهضة للإرهاب، وهو طلب يرفضه اردوغان رفضا مطلقا ويعتبره محاولة أوروبية تخدم أهداف حزب العمال الكردستاني الذي يخوض منذ سنوات حربا شرسة ضد الجيش التركي، وتصنفه انقرة جماعة ارهابية.
وقال البرلماني الألماني البارز المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك بالائتلاف الحاكم يوهانيس كارس في تصريحات لصحيفة “فيلت أم زونتاغ” في عددها الصادر: “إن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بحاجة للصفقة النصف ناضجة مع أنقرة”.
وتابع قائلا: “إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يمكنه فعل ما ترغب به ميركل- وهي تساعده للآسف”.
ومن جانبه قال نوربرت روتغن المنتمي لحزب ميركل المسيحي الديمقراطي وهو رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الألماني “بوندستاغ” “لم نعد راغبين أن نتحدث عن أن تركيا هي المفتاح لحلّ أزمة اللجوء”.
وأضاف: “يمكن للاتفاق الأوروبي التركي الذي صاغه (رئيس الحكومة التركية المستقيل) أحمد داود أوغلو أن يكون أساسا للتوصل لحل”.
ولكنه أكد أن ذلك لا يحدث إلا إذا التزمت تركيا بما هو متفق عليه حتى بعد خروج أوغلو من الحكومة.
يذكر أن الرئيس التركي دفع رئيس حكومته داود أوغلو للاستقالة من منصبه.