طارق مصطفى سلام
نقلت الصحف الأمريكية تصريحات وصفتها بالصادمة للمبعوث الأممي السابق إلى اليمن جمال بنعمر.
وقالت الصحف الأمريكية مؤخراً: إن المبعوث الدولي “المستقيل” لشؤون اليمن جمال بن عمر صرّح للصحافيين في 19 أبريل بحقائق صادمة لمعسكر “عاصفة الحزم” قائلاً: إن الصراع الدائر في اليمن هو نتيجة مباشرة لمساعي إقصاء الحوثيين من المسار السياسي.
وأضاف بعبارات لا لبس فيها بأنه وخلال خدمته في منصبه كمبعوث دولي لليمن، امتدت لنحو ثلاث سنوات: لم يلمس أي دليل على تورط إيران في شؤون اليمن.
كما وصف الرئيس الهارب عبد ربه منصور هادي بأنه “وسيط غير نزيه وعديم الضمير”!.
تصريحاته جاءت مغايرة لمزاعم واشنطن والرياض حول تنامي النفوذ الإيراني في اليمن والمنطقة مما يعد أحد أسباب “إقالته” عقب ضغوط قطرية وسعودية على الأمين العام للأمم المتحدة، وتحميله مسؤولية التوصل “لاتفاق السلم والشراكة”.
“تخبط” السعودية في قرارها، وتزامنها مع التصريحات الجريئة لبنعمر، عزز قناعات العديد ممن وقفوا إلى جانب الشعب اليمني بأن “الجارة الشمالية” تسودها أجواء مضطربة، وصراعات أجنحة متعددة داخل الأسرة الحاكمة التي راهنت بمجموعها على خوض “الدول الأخرى” حرباً بالنيابة عنها، ورسمت حساباتها وفق قاعدة لم تدرك إلا متأخرة أنها غير واقعية على الرغم من تلقيها دعما أمريكياً مباشراً، في مراحل الإعداد والتخطيط، وشن الغارات الجوية، وإدراك واشنطن أن الجيش اليمني واللجان الشعبية المرادفة حققا إنجازات ميدانية كبيرة، لا سيما في عدن والساحل الجنوبي لليمن.