وجهة نظر
أحمد أبو منصر
الخطوات التي تتم هذه الفترة منذ تعيين الأستاذ حسين زيد بن يحيى نائباً لوزير الشباب والرياضة وقائماً بالأعمال تبشر بخير ومطمئنة إلى أبعد الحدود وظهرت بوادرها جلية لدى الكثير من متابعي أنشطة الوزارة التي كادت تفقد هويتها.
لكن عندما يأتي رجل للوزارة ولديه الرغبة والمصداقية والإخلاص في شعوره بالمسؤولية ستتحقق على يديه الكثير من الإنجازات.
فالوزارة تعتبر الأفضل مقارنة بأخرى، فلديها صندوق رعاية النشء والشباب الذي لو تم تسخير إيراداته لصالح أنشطة وفعاليات شبابية ورياضية يمكن أن تظهر الكثير من الإنجازات.
وتنشيط الكثير من الفعاليات الرياضية وإقامة أنشطة داخل الأندية تعزز من دور الوزارة والاتحادات والأندية.
ما نسمعه اليوم عن توجه الوزارة بصرف مستحقات الأندية للنصف الأول من هذا العام يبعث بطمأنينة بأن الدنيا بخير، وأن القادم لقيادة الوزارة أفضل ممن سبق.
كذلك الإعلان عن تكريم أبطال الانجازات خلال هذا الشهر أيضاً يعطي حافزاً كبيراً للنجوم لمواصلة الانجازات وتحقيق بطولات وميداليات.
بقي أن نهمس في أذن الأخ الأستاذ حسين زيد بن يحيى أن هناك خطوة كبيرة ومعضلة وقفت أمام القيادات السابقة للوزارة بسبب ارتباط تلك القيادات بمصالح بعض الاتحادات أو هي أساساً.
قد حصدت نصيب الأسد في رئاسة بعض الاتحادات وحققت بذلك مكاسب شخصية في المخصصات والاعتمادات وبهذا أوقفت أي خطوة يمكن لأي وزير أن يقوم بها أمام الجماهير.. لكن وبما أن الأخ النائب دخل الوزارة نظيفاً وسجله مشرف من خلال أدواره النضالية ومواقفه الوطنية فإن قدرته على تخطي عقبة التغيير ووقف نزيف أرصدة صندوق رعاية النشء والشباب يمكن تحقيقه وبكل سهولة إذا ما نجح في عدم التعامل مع شلة الفساد التي استشرت ديمومتها في مختلف قطاعات الوزارة والاتحادات ..
خير الكلام ما قل ودل .. فإذا ما أخذ هذا الكلام بعين الاعتبار واستطاع النائب أن يتخطى هذه العقبة والمعضلة التي استشرت على مدى أعوام ماضية .. فإنه بذلك ستسجل له قدراته وخبراته وسيكون محط احترام وتقدير الجميع وسنقف إلى جانبه في كل خطواته خاصة إذا ما عمل على غربلة الاتحادات الميتة وغير الجديرة والمتواجدة في أداء دورها المنوط بها في الاتحادات فإن هذا أيضاً سيكون له شأن كبير وخطوة عملاقة في توجه الأخ القائم بالأعمال الأستاذ/ حسين زيد بن يحيى.