المدينة الطبية

عبدالرحمن مطهر

نلاحظ هذه الأيام انتشار الكثير من المنشورات والتغريدات  في مختلف وسائل الاتصال الاجتماعي والتي تتحدث عن معاناة المرضى اليمنيين في العديد من مطارات العالم وخاصة مطار الملكة علياء بالأردن الشقيق وتدعو هذه المنشورات السلطات في اليمن لمعالجة هذا الأمر خاصة مع تقاعس السفارات اليمنية في الخارج.
لهذا اتمنى ان نستغل هذا لصالحنا كمواطنين من خلال الضغط على صناع القرار في بلادنا للبدء بإنشاء مدينة طبية متكاملة ومجهزة بأحدث التجهيزات والكوادر الطبية المؤهلة تأهيلا عاليا  تغني المواطن اليمني  الذل والمعاناة في بلدان الغربة خاصة أن هذه المعاناة ليست من اليوم وانما من زمان وكل الحكاية أن المعاملة غير الإنسانية في بعض الدول وخاصة الأردن وقبلها مصر  زادت خلال العدوان على اليمن.
مع العلم أن من يستطيع السفر للعلاج خارج اليمن هم فقط ميسورو الحال أو من يضطر لبيع أرضه أم منزله لأجل السفر والعلاج لكن غالبية الشعب اليمني لايملك الأرض أو البيت ولا حتى مصاريف العلاج في مستشفياتنا الموجودة.            لهذا أتمنى أن نكثف جهودنا جميعا للضغط لإنشاء المدينة الطبية وأيضا لتحسين الخدمات الطبية في المستشفيات الطبية الحكومية  والخاصة والتي تحولت إلى مجرد مسالخ لسلخ المرضى الذين لا حول لهم ولا قوة وأن يكون المواطن هو عين السلطة لكشف الأخطاء الطبية والفساد والابتزاز الذي يمارس ضد المرضى خاصة في المستشفيات الخاصة.