الثورة نت /
افتتح الأخ محمد علي الحوثي رئيس اللجنة الثورية العليا ومعه القائم بأعمال وزير الإتصالات مصلح العزير ووضع حجر الأساس اليوم في مدينة التكنولوجيا والمعلومات بصنعاء لعدد من مشاريع الاتصالات وتقنية المعلومات والخدمات البريدية التي تشمل كافة محافظات الجمهورية.
وأزاح رئيس اللجنة الثورية العليا الستار عن اللوحة التذكارية لهذه المشاريع التي تبلغ تكلفتها ثلاثة مليارات و80 مليون و408 آلاف ريال في قطاع الإتصالات وتقنية المعلومات و135 مليون و723 ألف ريال في قطاع البريد، وذلك بمناسبة احتفالات الشعب ومؤسساته بعام الصمود والبناء في مواجهة العدوان الغاشم على بلادنا.
كما وضع رئيس اللجنة الثورية العليا حجر الاساس للعديد من مشاريع تحديث وتطوير البنى التحتية لخدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وتوسيع الخدمات البريدية، في عموم محافظات الجمهورية بتكلفة تسعة مليارات و968 مليون ريال، منها تسعة مليارات و914 مليون و979 ألف في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات و53 مليون و362 ألف في قطاع البريد.
وألقى الأخ محمد علي الحوثي في الحفل الخطابي الذي نظمته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بالمناسبة كلمة أكد فيها أن العطاء وتغليب فكر وثقافة الصمود والبناء في وعي الشعب اليمني هي حجر الأساس الذي يبني عليه اليمني حياته ورؤيته لكل المتغيرات ومواجهتها والتغلب عليها وهي لغة النصر الحقيقية عبر التاريخ لكل الشعوب التي تملك حضارة وقيم متكاملة وراسخة .
وقال ” لقد عملتم في عام غير اعتيادي شهد عدوان غير مسبوق منتصرين لقيم البناء والانجاز أمام آلة العدوان والدمار، وقدمتم الشهداء والجرحى الذين يستحقون منا كل التقدير والاحترام والتكريم والاهتمام بأسرهم والعمل على تحقيق أحلامهم وطموحاتهم التي قدموا في سبيلها أرواحهم من أجل تحقيقها انتصارا للوطن ومستقبله “.
وأضاف ” لا بد من أن نعمل على أن تكون تضحياتهم قدوة في ميدان التفاني في العمل مثلما هي النجاحات التي حققها قطاع الاتصالات ومؤسساته ومنتسبيه تحت أقسى الظروف وأسوأ أصناف العدوان وأعماله التدميرية والتخريبية “.
وأكد رئيس اللجنة الثورية العليا أهمية أن تقدم دول الجوار التي ساهمت في العدوان وأدارته مباشرة على اليمن حسن نواياها تجاه السلام الذي تريد أن يتحقق لها ولليمن بإعادة الأموال الخاصة بمؤسسات الاتصالات اليمنية والسماح بوصول الأموال الخاصة بمؤسسة الاتصالات اليمنية التي تجاوزت 270 مليون دولار في استهداف واضح لهذه المؤسسة دون وجود أي مبرر وضرورة أن تعاد أموال الشعب اليمني ومؤسساته في سياق إثبات حسن النوايا وتحقيق السلام المنشود.
واستعرض مسار عملية السلام وما تم التواصل إليه في مفاوضات الكويت والحرص على تحقيق السلام ووقف العدوان والمجازر والتدمير الذي يتعرض له الشعب اليمني وتثمين الصمود والانتصار الذي تحقق للشعب اليمني من خلال الانتصار للقيم والمبادئ الحقه وتحقيق العدالة والاستقلال الذي يستحقه اليمن وشعبه.
كما أكد رئيس اللجنة الثورية العليا أهمية الوصول إلى تحقيق الشفافية في المعلومات وإنجاز المشاريع المتعلقة بها وإنجاز مشاريع الأتمتة والمشاريع التي تقدم الخدمات العامة وتتجاوز النظرات القاصرة التي حاول البعض سابقا تنفيذ مشاريع فوائدها محصورة وقاصرة.
وتابع ” إن الاهتمام بالمشاريع ذات البعد العام ومكافحة الفساد والحفاظ على نزاهة الأعمال يحافظ على مستقبل الوطن والأجيال ويساهم في البناء الفضي إلى المستقبل الخاص بالجميع وبالوطن وكل ابنائه” .
وأعرب الأخ محمد علي الحوثي عن الشكر لكل منتسبي كوادر وقيادات وزارة الاتصالات ومؤسسات الاتصالات الذين ثابروا وحرصوا على الاستمرار في العمل وتقديم الخدمات تحت القصف والعدوان وأعمال الارهاب والتخويف وضعف الخدمات والحصار الجائر والأعمال التخريبية والتدميرية، في تفاني عز نظيره، انتصارا لقيمة واحدة هي الوطن ولا شيء غيره.
ومضى بالقول ” نشعر بالفخر من وجود كوادر يمنية تضمها وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تدير وتبتكر وتبدع وتخلق أجواء العمل المناسبة تحت التهديدات والضغوط وتعمل على ديمومة الخدمات ووسائل الاتصالات في كل الحالات وتوجد البدائل الظاهرة وغير الظاهرة لتسهم بالنصر المادي والمعنوي” .
ولفت إلى أن الانجازات والابتكارات التي حققها منتسبي قطاع الاتصالات وكوادره الفنية والتقنية والهندسية، تعد مصدر فخر لكل أبناء اليمن ومصدر الهام اقتصادي وعون اجتماعي في مجال نشر المعارف والمهارات وفتح آفاق النشاط الاقتصادي للفئات الشابة في هذا المجال الذي يحقق فيه معهد الاتصالات ما يقرب من إثني عشر ألف خريج وخريجة سنويا.
وأشار رئيس اللجنة الثورية العليا إلى ضرورة تنفيذ حملات التوعية والتعريف بالنشاط التقني والمعرفي في مجال الاتصالات وما تقدمه مؤسسة الاتصالات العامة وتقنية المعلومات من خدمات ومعارف وفرص معرفية وتعليمية لكافة أبناء الشعب اليمني.
من جانبه أوضح القائم بأعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات مصلح محسن العزير أن قطاع الاتصالات والبريد استطاع أن يحافظ على تقديم خدماته رغم العدوان الغاشم الذي استهدف العديد من المنشآت والسنترالات والمحطات والمرافق الخاصة بالقطاعين في مختلف المحافظات وتقطيع كابلات الألياف الضوئية.
وذكر أن توفر البنية التحتية لقطاع الاتصالات في جميع المحافظات والتي بنيت على مدى عقود ماضية تعاقب عليها قيادات كفئة وعاملين مخلصين هو ما مكن من ثبات هذا القطاع الشامخ والذي يفتخر به الشعب اليمني .
وحيا العزير صمود العاملين في قطاع الاتصالات والبريد وثباتهم في اعمالهم طوال عام من العدوان الهمجي .. مبينا أن قطاع الاتصالات قدم 12 شهيد من كوادره الذين كانوا مرابطين في اعمالهم .
فيما قدم مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات المهندس صادق محمد مصلح شرح موجز عن خطتي عمل المؤسسة العامة للاتصالات العام الماضي 2015 والعام الجاري والمشاريع المنجزة التي يتم العمل على انجازها والتي تشمل استكمال مشروع أتمتة المؤسسة ومشاريع شبكة النفاذ للهاتف الثابت، ومشروع الـNGN وربط جميع سنترالات الجمهورية .
وأشار إلى جهود العاملين في المؤسسة لإعادة خدمة الانترنت إلى وضعها الطبيعي واستمرارها كلما تعرضت لأقطاع وتخريب كابلات الألياف الضوئية .. لافتاً الى أن لدى المؤسسة فرق فنية في جميع محافظات الجمهورية تعمل على مدار الساعة لإصلاح اي خلل فني أو اقطاع تتعرض لها شبكة الاتصالات والانترنت .
وبين أن المؤسسة تعمل على انشاء العديد من المباني الخاصة بالمؤسسة منها سنترالات دار سلم ، والسنينة ، ووادي احمد ، ووداي الاعناب وتأهيل المباني الأخرى بالإضافة الى عمل 140 مشروع شبكي في الجمهورية ومشاريع اخرى لتأمين شبكة الانترنت وزيادة السعات لتقديم خدمة أفضل ومشروع الـ إل تي إي الواعد والذي سيقدم للمؤسسة ايراد جيد.
عقب ذلك قام رئيس اللجنة الثورية العليا بزيارة اقسام مدينة التكنلوجيا وتقنية المعلومات واستمع من القائم بأعمال وزير الاتصالات ومدير عام المؤسسة العامة للاتصالات ومدير عام الهيئة العام للبريد والتوفير البريدي المهندس محمد علي مرغم إلى شرح مفصل حول المدينة والمشاريع المرتبطة بتوسيع وتحديث شبكة النفاذ للهاتف والإنترنت واستكمال السنترالات الرئيسية لمشروع (NGN) وتوسعة شبكة التراسل وسنترالات الانترنت، وأنظمة تقنية المعلومات .
وأطلع رئيس اللجنة الثورية العليا على غرفة التحكم في مركز تشغيل الشبكة ومركز المعلومات الرئيسي .. مستمعا من مدير عام المؤسسة لشرح عن العمل فيهما والتي تربط شبكة الاتصالات في جميع المحافظات وتتلقى الانذارات والأعطال عن الشبكة والتواصل بالفروع ومراقبة كافة الأعطال .
وزار الأخ محمد علي الحوثي مركز الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية التابع لوزارة الاتصالات وتقنية المعلومات ومشروع تطوير بنك المعلومات النفطية التابع لهيئة استكشاف وإنتاج النفط.
واستمع إلى شرح من رئيس المركز الدكتور خالد محمد خنبري عن أهداف المركز والأعمال التي يقوم بها ومنها الخارطة الرقمية للجمهورية اليمنية المعتمدة على صورة جوية ملونة وبدقة تمييز مكانية متر واحد لجميع أراضي الجمهورية و20 سم لعواصم المحافظات ومدنها الرئيسية.
وتعرف رئيس اللجنة الثورية العليا على إمكانية المركز لإنشاء قاعدة بيانات كاملة وإنتاج لوحة تجميعية للصور الفضائية لليمن بالإضافة إلى إعداد أطلس لتلك الصور ودراسة التوسع العمراني لمدينة صنعاء على مدى 30 عام وإعداد خارطة رقمية سياحية لصنعاء القديمة والخدمات الاستشارية والدورات التدريبية والندوات والورش والمؤتمرات التي يقيمها المركز في مجال تقنية الاستشعار عن بعد .
وتفقد رئيس اللجنة الثورية العليا المعهد العام للاتصالات وأستمع من عميد المعهد عبد الكريم الانسي إلى شرح عن التجهيزات الفنية والإدارية التي يحتويها المعهد لتقديم برامج التدريب والديبلومات المختلفة ضمن إطار علوم الاتصالات وتقنية المعلومات للطلاب والطالبات من مختلف المحافظات.
وأطلع عميد المعهد العام للإتصالات رئيس اللجنة الثورية العلا على سير عملية الدراسة بأكاديميتي سيسكو وأوراكل ، وكذا برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسوب والمعامل الخاصة بالسنترالات والتراسل ومعامل شبكات الـ ( إن جي إن) .
وأشاد رئيس اللجنة الثورية العليا بما يقدمه المعهد من خدمات علمية حديثة لا سيما في الجانب الأكاديمي كونه الوحيد في اليمن المتخصص في تقديم دورات تدريبية وديبلومات متقدمة في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات ويساعد بحرفية في التخفيف من البطالة ويفتح آفاقا للمشاريع الخاصة والمهنية في سوق الاتصالات المزدهر .
وفي ختام الزيارة تبرع رئيس اللجنة الثورية العليا بالدم لحملة التبرع بالدم التي تنفذها مدينة التكنلوجيا وتقنية المعلومات لدعم المستشفيات والمجهود الحربي.
سبأ