أقول قولي هذا.. فرعون سعودي!!

عبدالمجيد التركي
باع السيسي جزيرتي تيران وصنافير وادَّعى أن الجزيرتين سعوديتان، وقام سلمان بن عبدالعزيز بفضحه حين أعلن أنها هدية من مصر مقابل مساعدات.. وكأن مصر بدأت تتبرأ من كل ما هو مصري، فقد كان المصريون قبل احتكاكهم بسلمان يمصِّرون كل شيء، إلى حد أنهم كانوا يروِّجون أن الملكة بلقيس مصرية وليست يمنية!!.
وبمجرد أن تم التوقيع على الجزيرتين وعاد سلمان إلى السعودية أعلن الدكتور مصطفى وزيري، مدير عام آثار الأقصر، أن فرعون ليس مصرياً وإنما هو سعودي، وقد جاء هذا في بحث أعدَّه مدير عام آثار الأقصر، ليعرضه في محاضرة على عدد من الطلاب الأجانب القادمين لمصر، خلال هذا الأسبوع، وقد قام باستقاء معلوماته من استقرائه لقصة فرعون في القرآن الكريم مع ربطها ببعض المعلومات المعروفة عن تاريخ مصر القديم. وأشار إلى أن اسم “فرعون” مشتق إما من اسم البلدة العربية التي جاء منها وتدعى “فاران”، أو من اسم قبيلة “فرعا” الموجودة حالياً في وادي عسير غرب المملكة العربية السعودية.
حتى فرعون ناوين يبيعوه؟!
لو صح هذا الكلام بأن فرعون من عسير، فهذا يعني أنه يمني، لأن عسير يمنية منذ آلاف السنين، وإلى قبل تسعين عاماً لم يكن هناك شيء اسمه السعودية.. فالذي يعرف مقهى الفيشاوي في القاهرة سيعرف أن عمره أكبر من عمر السعودية.
والغريب أن هذا الإعلان لم يأتِ إلَّا في عصر سلمان، وكأن هذا الاكتشاف جاء مواكباً للعصر الذي تمنح فيه مصر شهادات الدكتوراه الفخرية وتبيع جُزرها لآل سعود الذين لديهم فلوس زي الرز، حسب قول السيسي.
ولن نُفاجأ أن يتوصل المصريون إلى اكتشاف أن “أبو الهول” سعودي.