عميد ركن/ أبو خالد الشمام
كما أوضحت سابقاً فإن إدارات شرطة السير في الجمهورية تفتقر أبسط مقومات العمل المناط بها في الناحية البشرية، ذلك أنه يتم التعامل مع هذه الإدارات كما يتم التعامل مع بقية الإدارات في وزارة الداخلية دون مراعاة لخصوصية العمل في شرطة السير واختلافه اختلافاً كلياً عن بقية إدارات وزارة الداخلية فرجال شرطة السير يعملون في الشوارع والطرقات على مدار الساعة وتتزايد مهامهم بتزايد أعداد السيارات وتتطور مهامهم بتطورها ولكنهم للأسف لا يتم تطوير قدراتهم ولا يتم تزويدهم بأعداد تتناسب مع التطور ولا ازدياد في أعداد السيارات بل يحصل العكس حيث تتناقص أعداد العاملين في شرطة السير بفعل عوامل الزمن من وفيات وأمراض وتقاعد وتصدور إلى جهات أخرى ولا يرافق هذا التناقص أي تعويض أو تبديل وأخشى أن يستمر الوضع على حاله حتى ينتهي الأفراد ويتم إقفال إدارات شرطة السير.
لقد قدم لي مسؤولو شرطة سير أمانة العاصمة كشف بأكثر من 600 فرد تم تصدروهم من الإدارة خلال السنوات الماضية ولا زالت عملية التصدور مستمرة، وهذا يعني أن معسكر شرطة سير الأمانة قد أصبح فارغاً من الأفراد ولم يبق سوى أعداد قليلة لا تغطي 20% من احتياجات العمل المروري في أمانة العاصمة وهذا مجرد مثال لما هو حاصل في عموم إدارات السير في الجمهورية اليمنية وهناك إدارات شرطة سير أسوأ حالاً مما هو حاصل في أمانة العاصمة.
إن الأمر جد وليس هزلاً وأملنا كبير في معالي الأخ وزير الداخلية برفد إدارات شرطة السير بكوادر بشرية من خلال تحويل خدمات الأجهزة التي لم تعد فاعلة للعمل في شرطة السير خاصة أمانة العاصمة التي تعاني من نقص كبير جداً في الخدمات الميدانية والمطلوب منها فوق طاقتها البشرية خاصة وأن هناك نشاطا رائعا حالياً من المدير الجديد الذي لمسنا منه جدية في العمل المروري في الشارع العام وهو يستحق الدعم والتشجيع لكي يعيد الأمور إلى نصابها في شوارع العاصمة التي شهدت انفلاتاً مرورياً خلال الأعوام الماضية وتحتاج إلى جهود كبير ومستمرة من العاملين في شرطة السير الذين نقدم لهم الشكر والتقدير على جهودهم التي يبذلونها خدمة للوطن والمواطن.
وللحديث بقية..
Prev Post
قد يعجبك ايضا