بدءاً بإعادة مخصصات الدواء والمياه والنظافة والغذاء

العميد اليزيدي يطالب بتقديم حلول سريعة لأوضاع السجناء
الثورة/ معين حنش
أشاد القائم بأعمال رئيس مصلحة التأهيل العميد ناصر اليزيدي  والإصلاح بالجهود المبذولة ودور وتوجيهات وزير الداخلية اللواء جلال الرويشان الصريحة بالاهتمام الكامل وتقديم الرعاية المختلفة لنزلاء الإصلاحيات المركزية باعتبارها شريحة مستضعفة خاصة المعسرين منهم والحث على ضرورة متابعة الجهات المختصة والمعنية أولا بأول للإفراج عنهم.
وأكد العميد اليزيدي أنه” يسعى جاهدا لتنفيذ تلك التوجيهات خاصة في متابعة قضايا المساجين المعسرين ومخاطبة القضاء والنيابات وحثها على سرعة البت في قضايا النزلاء المتراكمة لسنوات للإفراج عنهم خصوصا النزلاء الذين قضوا ثلاثة أرباع المدة ومن انتهت مدة محكوميتهم ولا يزالون يقبعون خلف القضبان بسبب الأوضاع الصعبة التي تمربها بالبلاد وتعطل بعض المحاكم والنيابات عن العمل”.
وحمل القائم بأعمال رئيس المصلحة المسؤولية من قاموا  بتنزيل بند الأدوية كاملا من موازنة المصلحة لهذا العام رغم ضآلته وهذا يعني أن السجناء لايتلقون أي رعاية صحية من الدولة.. مؤكد أنه “يجب إعادة النظر في هذا الإجراء الذي سيضاعف من تدهور صحة النزلاء”.
وأوضح العميد اليزيدي أن “وضع النزلاء تدهور للغاية وينقصها الكثير من الخدمات التي يجب توفيرها ومن أهمها الخدمات الصحية وتوفير الأدوية اللازمة التي يحتاجها النزلاء وكذا النقص الخاص في الغذاء والنظافة ونقص المياه والمواد التشغيلية والمحروقات التي تحتاجها الاصلاحيات المركزية لكي تستطيع توفير الرعاية والخدمات لنزلائها.
ونوه القائم بأعمال رئيس المصلحة بأن “أبرز الصعوبات والعراقيل التي تواجهه عمل المصلحة في تنفيذ كافة مهامها وانعكاس دورها على الإصلاحيات المركزية ونزلائها .. هي المشاكل المالية ونقصها والتي تحمل المصلحة أعباء في زيادة تلك العراقيل وتشعبها..”.
وبين القائم بأعمال رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح بوزارة الداخلية (مصلحة السجون سابقا )العميد ناصر  اليزيدي أن “النزلاء هذه الأيام يعيشون في حالة صعبة مثل كل الجهات التي تعاني الصعوبات بسبب الحروب والأزمة والحصار الخانق الذي أنعكس على أحوال النزلاء في مختلف المجالات المعيشية والصحية والتدريبية والتأهيلية بالإصلاحيات المركزية”.
ودعا القائم بأعمال رئيس مصلحة التأهيل والإصلاح الجميع دون استثناء ممن يملكون القرار والجهات المختصة والمعنية إلى ضرورة الاهتمام بالنزلاء”  .. مستغربا ما سماه تخلي الجهات عن هذه الشريحة وذلك في تقديم الدعم والمساعدات التي توقفت منذ سنة كانت تغطي الكثير من الاحتياجات”.. مناشداً ” رجال الأعمال والمنظمات والمجتمع ” الالتفات لشريحة السجناء وسرعة تقديم العون لهم كل حسب استطاعته لتحسين أوضاعهم التي وصلوا إليها في مختلف نواحي الحياة وبما يضمن لهم العيش الكريم للحفاظ على  إنسانيتهم المهدورة التي ضاعت خلف القضبان.
وحث القائم بأعمال رئيس المصلحة الأجهزة القضائية على” زيادة الاهتمام بقضايا السجناء وسرعة البت في قضاياهم والتي طالت مدة النظر في بعضها إلى سنوات طويلة رغم انقضاء فترة محكوميتهم القانونية وكذا ممن قضوا ثلاثة أرباع المدة ويجب الإفراج عنهم”.
واختتم العميد اليزيدي تصريحه الخاص لصحيفة (الثورة) بمناشدة طارئة للجميع بتحمل مسؤولياتهم الإنسانية تجاه النزلاء واصلاحياتهم المركزية والعمل بضمير ومسؤولية كاملة على الاهتمام وتقديم الرعاية لها خاصة في ظل العدوان الذي يستهدف البلد ومقدراته وقد أستهدف السجون ونزلاءها, .. أمام مرئ ومسمع العالم متناسيين ما يسمى بحقوق الإنسان والحفاظ على كرامة السجناء وحياتهم التي تعرضت للقصف لغرض نشر الفوضى في مختلف المحافظات التي تشهد مواجهات”.